إنّه زمن التعاطف… في ظلّ انتشار فيروس كورونا

تغريدات البابا وتدابير الوقاية في الفاتيكان

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“الصوم زمن يتجسّد فيه التعاطف عبر التضامن والتنبّه”: هذا ما كتبه البابا فرنسيس في تغريدة له نشرها على حسابه على موقع تويتر يوم الجمعة 6 آذار، مع انتهاء رياضته الروحيّة الخاصّة بالصوم. كما وكتب البابا أيضاً، بناء على ما نقله الزملاء من القسم الفرنسيّ في زينيت: “الصوم فترة مناسبة لندع معاناة مَن يتألّمون ولا يجدون مَن يُساعدهم، تصل إلى آذاننا”.

ثمّ نشر البابا تغريدة أخرى عبّر فيها عن تعاطفه مع الأشخاص المُصابين بفيروس كورونا ومع مَن يعالجونهم: “أودّ التعبير مرّة أخرى عن قُربي من مرضى فيروس كورونا وممّن يعالجونهم، بالإضافة إلى قُربي من السلطات المدنيّة وكلّ مَن التزموا لمساعدة المرضى ووضع حدّ للعدوى”.

في السياق عينه، حثّ الفاتيكان العلمانيّين والعائلات في رسالة صدرت بتاريخ 6 آذار 2020 على “مواجهة أزمة الصحّة الدوليّة بشكل جدي وصفاء وشجاعة، مع الاستعداد إلى التضحية ببعض أساليب الحياة اليوميّة”، مع الإشارة إلى أنّ عدد المصابين تعدّى المئة ألف في 89 بلداً، وحصد الوباء أكثر من 3400 ضحيّة.

ومتوجّهة إلى “مَن يشعرون أنّهم لوحدهم”، دعت دائرة العلمانيّين والعائلة والحياة إلى الرّجاء قائلة: “نتمتّع بحماية الله الذي يسهر على كلّ منّا بحبّه الأبويّ، ولدينا قربنا رجال ونساء يُشاطروننا طريق الحياة والتضامن اليوم وغداً”.

واعتبرت الدائرة أيضاً أنّه في ظلّ هذه الظروف، “يمكن للعائلة أن تكون ملاذاً وقوّة مُحرّكة تبثّ في كلّ منّا حسّ المسؤوليّة والتضامن والقوّة والحذر والمشاركة والمساعدة المتبادلة في الصعوبة”، موجّهة فكرها إلى “العائلات التي تعيش في أماكن تفتقر إلى الموارد الاقتصاديّة والمساعدات الاجتماعيّة، والعائلات التي تواجه خطر فقدان أعمالها بسبب انتشار الوباء”.

من ناحية أخرى، وعلى هامش التدابير الوقائيّة المُتّخذة في الفاتيكان، ترأس البابا البارحة صلاة التبشير الملائكيّ من مكتبة القصر الرسوليّ، ونُقلَت الصلاة عبر البثّ المباشر، تفادياً لازدحام الناس في ساحة القدّيس بطرس.

والأمر نفسه سينطبق على المقابلة العامّة يوم الأربعاء المقبل بحيث أنّ المقابلة ستُبَثّ عبر “فاتيكان نيوز” وشاشات كبيرة موضوعة في الساحة، تفادياً لازدحام الناس عند نقطة التفتيش قبل الدخول إلى موقع المقابلة العامّة.

أمّا فيما يختصّ بالقدّاس الصباحيّ اليوميّ الذي يترأسه الحبر الأعظم من دار القدّيسة مارتا، وبعد أن قيل إنّ البابا سيحتفل به على انفراد بدون مشاركة للمؤمنين حتّى تاريخ 15 آذار، فقد حدّد مدير دار الصحافة ماتيو بروني أنّ “القدّاس سيُنقَل مباشرة في الأيّام المقبلة، تماشياً مع تدابير الوقاية المعتَمَدة في إيطاليا، وإقفال المتاحف ومراكز التجمّعات”، ضمن تدبير للصلاة بالاتّحاد مع أسقف روما.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

Staff Reporter

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير