“منح المزيد من القوّة لصوت البابا والكنيسة هو هدف إصلاح وسائل الإعلام في الفاتيكان”. بهذه الجملة، اختصر غريغ بورك مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أمام 40 صحافيّاً استقبلهم في دار الصحافة البارحة الخميس الإصلاح الذي يقوده. وبناء على ما كتبته كونستانس روك من القسم الفرنسي في زينيت، أتى الصحافيّون من 18 بلداً للمشاركة في حلقة دراسية تابعة لـ”جامعة الصليب المقدّس الحبرية” بعنوان “الكنيسة عن كثب”.
أمّا فيما يتعلّق بإصلاح وسائل الإعلام الذي أطلقه البابا فرنسيس، فقد أشار غريغ بورك إلى أنّ الهدف منه يقضي برفع صوت البابا والكنيسة في العالم، مضيفاً أنّ عمليّة بهذا الحجم تحتاج إلى الوقت، بما أنّه من الشائع أن نسمع في وسائل الإعلام جملة “لطالما فعلنا الأمور على هذا الشكل”.
من ناحية أخرى، قال بورك إنّه “في عصر شبكات التواصل الاجتماعي، من المهمّ أن تزوّد دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي المؤمنين بالأخبار، لكن ليس بشكل واضح ومحدّد فحسب، بل بأسرع وقت ممكن”، مشيراً إلى أنّ وجود البابا على شبكات التواصل “إشارة مهمّة لإرادة الكنيسة في الانضمام إلى جميع أبنائها أينما كانوا، تماشياً مع سنة اليوبيل وتعاطف البابا مع وسائل الإعلام في الفاتيكان”.
وفي إشارة إلى التغييرات الكبيرة التكنولوجية التي حصلت خلال السنوات العشرين الأخيرة، (أي منذ بدايات غريغ بورك في العمل كصحافيّ)، أشار الأخير إلى أنّ الإيمان عنصر أساسي ليلعب كلّ إنسان دوره في الحياة، وعبّر عن تقديره لسلفه الأب فيديريكو لومباردي الذي “يجد في إيمانه الصفاء لمواجهة أصعب التحديات”.
