Audience du 8 août 2018 @ Vatican Media

البابا: الثقة بالله علاج لعبادة الأوثان

ضمن المقابلة العامة مع المؤمنين اليوم

Share this Entry

“عند أصول عبادة الأوثان، هناك من جهة الضعف البشريّ، وهو شرط هشّ، كما وهناك من جهة أخرى قلّة الثقة بالله في الحالة التي نعيشها”: هذا شرح البابا فرنسيس وتفسيره لقلّة الثقة: “كلّ شيء يأتي من العجز عن الثقة بالله وعدم اتّكالنا عليه وعدم السماح له بإعطاء العمق المناسب لرغبات قلبنا”.

في التفاصيل التي نقلتها لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، تابع الأب الأقدس صباح اليوم تعاليمه حول موضوع عبادة الأوثان ضمن المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين في قاعة بولس السادس.

ومُرتكزاً على سفر الخروج (32 : 7 – 8)، قال الحبر الأعظم: “اليوم سنتعمّق في موضوع عبادة الأوثان، لا سيما “العجل المسبوك”.”

ثمّ شرح البابا الظروف التي تُعدّ الأفراد لعبادة الأوثان: “في الصحراء حيث يسيطر الشحّ وعدم الأمان، وفيما تأخّر موسى لينزل عن الجبل، طلب الشعب إلهاً مرئيّاً ليرشدهم، لأنّ الطبيعة البشريّة تبحث عن ديانة صنعتها بنفسها هرباً من الشحّ.

عندها، ينطوي الشعب على ذاته، إلّا أنّ هذا ليس حرية بل عبودية. لذا، نفهم أنّ الوثن هو حجّة لوضع أنفسنا وسط الواقع عبر عبادة عمل يدينا. في الواقع، حصل الشعب من هرون على عجل مسبوك، أي رمز الغنى والرغبات التي توحي بالحرية، إلّا أنّها في الواقع تُخضع الإنسان”.

في السياق عينه، تابع البابا الشرح مشيراً إلى أنّ استقبال المسيح هو مصدر الحرية: “عندما نستقبل إله يسوع المسيح، نكتشف أنّ الاعتراف بضعفنا ليس بؤساً، بل هو الباب الذي يدخل منه خلاص الله الذي يسمح لنا برفض أوثان قلبنا. وهكذا، في يسوع المسيح الوجه الحقيقي لله، لا يكون ضعفنا لعنة، بل مكان اللقاء مع الآب ومصدر القوّة الجديدة المنبثقة من فوق”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير