CTV - OSSERVATORIO ROMANO

Pope Francis During the Angelus

البابا: الرب لا يبتعد عن الخاطئ كما أن الطبيب لا يبتعد عن مريضه

في حديثه قبيل صلاة التبشير الملائكي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

دعا البابا فرنسيس يوم الأحد المجتمع الدولي الى إيجاد سبيل لتسهيل المناقشات بين الأحزاب المتقاتلة في سوريا مشدداً على أنه يتابع المعاناة التي يمر بها المدنيون هناك بقلق كبير. وفق ما نشره موقع ncronline، قال البابا فرنسيس بعيد صلاة التبشير الملائكي يوم أمس الأحد: “أنا أتابع باهتمام كبير القدر المأساوي للشعوب المدنية المتورطة في حروب مؤلمة في سوريا الحبيبة والتي تجبر على ترك كل شيء وراءها لتفر من هول الحرب، وأرجو بأننا ومن خلال وقفتنا المتضامنة معا سنساعدها على العيش بكرامة.

الى جانب ذلك أضاف: “أنا أدعو المجتمع الدولي كي لا يوفر أي مجهود في جلب الفرقاء الى طاولة الحوار، فالحل السياسي للصراع هو وحده ما سيضمن مستقبل تسامح وسلام وفي تلك الدولة الحبيبة المستشهدة. أتت كلمات البابا وبحسب المصدر عينه بعد أن لاحت في الأجواء مبادرات من الامم المتحدة التي أعلنت بأنها ستستعيد المناقشات في آخر الشهر.

هذا وبعد أن احتل الشأن السوري حيزاً مهماً من كلمة البابا قبيل التبشير الملائكي، تحدث الأب الأقدس أيضاً عن المواضيع التي تختص بدعم الحياة والاتجار بالبشر ولقائه بالبطريرك كيريل…وبما أن يوم الأحد كان يوم الحياة في ايطاليا دعا البابا الى تجديد الإتزام بحق الحياة البشرية من الولادة الى الموت الطبيعي. أما عن الإتجار بالبشر فشدد على ضرورة إيقاف هذه الجريمة وهذا العار الذي لا يسامح.

خلال حديثه في كلمته قبيل صلاة التبشير الملائكي سلط الأب الأقدس الضوء على اليوم الذي دعا فيه يسوع التلاميذ ليكونوا صيادي بشر. هنا يجيب بطرس يا رب تباعد عني أنا خاطئ فيبدو من كلامه وكأنه يجب أن تواجد بعد ما بين الخاطئ والقدوس. بالعكس، برأي البابا، الرب لا يبتعد عن الخاطئ كما أن الطبيب لا يبتعد عن مريضه. هذا هو المنطق الذي يقود رسالة يسوع ورسالة الكنيسة. هذا هو لب الحياة المسيحية، أن ننشر محبة الرب برحمة تجاه الآخرين لكي يستطيع الجميع أن يلاقوا عطفه.

تابع البابا قائلاً اننا خلال سنة الرحمة هذه علينا أن نريح الذين يشعرون كخطأة وقد أحبطت أخطاؤهم شجاعتهم، فنقول لهم الكلمات عينها التي قالها يسوع: “لا تخافوا…” هنا ختم البابا صلاة التبشير الملائكي داعياً المؤمنين أن يصلوا من أجله خلال زيارته المرتقبة الى كوبا من 12 الى 18 من الشهر الجاري.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير