Messe Du 26/09/2017 À Sainte-Marthe © L'Osservatore Romano

البابا: النساء حاميات من الاستعمار الإيديولوجي

خلال عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نزع الحرية ومحو الذاكرة وتلقين الشباب المذاهب هي الدلائل الثلاثة على الاستعمار الثقافي والإيديولوجي، وهذا ما تكلّم عنه اليوم البابا فرنسيس خلال عظته الصباحية التي ألقاها من دار القديسة مارتا، بحسب ما أورده القسم الفرنسي من موقع راديو الفاتيكان الإلكتروني.

فاستناداً إلى قراءات اليوم بحسب الطقس اللاتيني، تكلّم الأب الأقدس عن اضطهاد الملك أنطيوخس (الملقّب بـ”أبيفانيوس”) للمكابيين المخلصين لشريعة الآباء. “وما حلّ بشعب الله عندها، هو ما يحصل كلّما ظهرت على الأرض دكتاتورية جديدة أو إيديولوجيا، وهي استعمار”.

وأضاف البابا بدون أن يسمّي: “لاحظوا ما فعلته دكتاتوريات القرن الأخير في أوروبا، ومدارس المذاهب التي تهدم الفروقات والتاريخ؛ أمّا مَن لا يعتمد ذاك المذهب الذي يتمّ تلقينه فهو يوضَع جانباً أو حتّى يُضطَهد”.

وأصرّ أسقف روما على أنّ من كانوا يعارضون دكتاتوريات الإبادة، كانوا يخضعون للتهديد ويُحرَمون من الحرية ويُعذَّبون. من هنا، خلُص الأب الأقدس إلى القول “إنّ الاستعمار الإيديولوجي والثقافي ينزع أيضاً الذاكرة ويجعلها أسطورة وكذبة قديمة”.

بالإضافة إلى ذلك، قال البابا إنّه كما حثّت والدة المكابيين أولادها على مواجهة الشهادة، للمرأة دور في أيامنا هذه، بصفتها حامية ذاكرة الخلاص وذاكرة شعب الله والجذور التاريخية. “إنّ الذاكرة هي التي تساعدنا على التغلّب على كلّ نظام ثقافي منحرف. والمرأة هي التي تتمتّع بذاكرة اللغة أي ذاكرة الآباء، وهي لغة لا يمكن للاستعمار الثقافي الذي تحميه أن يقهرها. كما وأنّ صورة الأمّ هي الحنان الأنثوي والشجاعة الذكورية في الوقت نفسه، وهي تجعلنا نعتقد أنّ قوّة المرأة لوحدها يمكنها أن تقاوم الاستعمار الثقافي، وأن تدافع عن تاريخ شعب وأن تنقل الإيمان إلى أبنائه”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير