البابا: صراخ هذا الشعب الذي عانى كثيراً وصل الى الآب

في قداسه الاحتفالي مع جماعات الشعوب الأصلية في شاباس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

شريعة الرب متكاملة

شريعة الرب تحيي الروح وتمنح الذين يسيرون وفقها الحكمة وتنير قلبهم وعيونهم. هذه هي الشريعة بحسب البابا التي نالها شعب اسرائيل من موسى، هذه الشريعة التي وجب أن تكون نوراً للمسيرة التي تنتظرهم كما وجب أن تساعدهم في العيش بالحرية التي تمت دعوتهم اليها. هذا الشعب الذي عاني الكثير سمع الآب مأساته ومعاناته وصراخه. هنا بحسب البابا ظهر وجه الرب الحقيقي وجه الآب الذي يعاني حين يرى الآلام والظلم اللذين يعاني منهما اولاده، وهنا تشرق الشمس على شعب سار لوقت طويل في الظلمات.

ما يصبو اليه كل الناس

في هذه اللحظات يعلم المرء ما هو عيش الحرية، حيث لا وجود للظلم أو المهانة، جميع الشعوب سعوا الى وقت تغلب الأخوة فيه على الفساد والتضامن على الظلم والسلام على العنف. أما الآب ولكي يحررنا فأعطانا إبنه يسوع المسيح الذي فيه نكتشف تضامن الرب الذي يسير الى جانبنا، وهنا الشريعة المتكاملة تجسدت وصارت بشراً وأصبحت الحياة لكي لا تغلب الظلمات على هذا العالم. تابع البابا قائلا أننا لسنوات تمت محاولة تخديرنا وإسكات روحنا وتمت محاولة إقناعنا بأن حلمنا لن يتحقق ولوقت طويل انعكس الشر الموجود بداخلنا على كل ما هو حولنا من التراب الى الهواء والماء وبطرق العيش.

التحدي الذي ينتظرنا

إن التغير المناخي الذي نواجهه وآثاره البشرية تطالنا جميعاً قال البابا، وهي تطلب منا أن نتحرك، لا يمكننا ان نلزم الصمت أمام الأزمة البيئية في تاريخ العالم. هنا توجه الأب الأقدس الى الحاضرين وشدد قائلا على أنهم يعلمون كيف يحترمون الطبيعة كمصدر للطعام وكمنزل للجميع، ولكن في بعض الأحيان تسبب أشخاص لبعضهم بالأذى واليوم بنظر البابا هو الوقت المثالي لطلب السماح فهذا العالم المؤثر بثقافة البذخ، يحتاج الينا.

أخيراً ختم قائلاً نحن نفرح حين يموت يسوع ويقوم مرة أخرى بكل لفتة نقوم بها تجاه إخوتنا وأخواتنا  فلنكن شهداء على موته وقيامته عبر قولنا أن شريعة الرب كاملة تريح الروح.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير