Pope Francis kissing a child- AFP-Ronaldo Schemidt

البابا فرنسيس سيُطفىء شمعة سنته الثالثة

أكثر عشرة خصائص طبعت حبريّة البابا فرنسيس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

في 13 آذار الحالي، سنحتفل مع الأب الأقدس بمرور ثلاثة أعوام على انتخابه حبراً أعظم. وخلال تلك السنوات، لم يبقَ أحد إلّا ولمس البابا قلبه، سواء بكلمة قالها أو سلام ألقاه أو حتى بزياراته الرعوية واتصالاته وأعماله التي ينجزها، إلى درجة أننا أصبحنا نسمع بما يُسمّى “تأثير فرنسيس” في كلّ أصقاع الأرض. لذا، سنستعرض في مقالنا هذا لائحة أكثر عشرة خصائص تجعلنا نفهم حبريّته، بناء ما نشره موقع romereports.com الإلكتروني.

طلب المساعدة

لدى انتخابه حبراً أعظم، أوّل ما فعله الأب الأقدس خلال تعريفه عن نفسه كان الانحناء وطلب الصلاة على نيّته ونيّة حبريّته من الآلاف الذين تجمهروا في الساحة. كان الأمر مفاجئاً بداية، لكن سرعان ما أصبح هذا “علامة” لحبريّته. “صلّوا لأجلي. لا تنسوا أن تصلّوا لأجلي”.

التقشّف

من ناحية أخرى، لفت أسلوب البابا الشخصي أنظار العالم، بدءاً من ملابسه إلى سيّارته، إذ بقي ينتعل الحذاء الأسود نفسه وبقي يزيّن صدره بالصليب الفضّي نفسه. أمّا بالنسبة إلى السيارة فقد رفض استخدام سيّارة المرسيدس البابوية، بل فضّل سيّارة الطبقة المتوسّطة الإيطالية، وليس فقط في إيطاليا، بل في زياراته الرعوية، متسبّباً بتوتّر الفريق المولج حمايته، خاصة لدى فتحه نصف النوافذ!

المؤتمر الصحفي

بدون أدنى شكّ، أوّل لحظة طبعت أسلوب البابا فرنسيس كانت المؤتمر الصحفي المرتجل الذي عقده الأب الأقدس على متن الطائرة التي كانت تعيده من أوّل رحلة قام بها خارج روما عندما زار البرازيل. وقد أجاب عن أسئلة الصحافيين طوال ساعة و22 دقيقة، مؤكّداً أنّه لا حدود للأسئلة.

المرضى

يحتلّ المرضى مكانة مميّزة في قلب البابا. منذ احتفاله بالقدّاس الأوّل لحبريّته وهو يوقف السيّارة البابوية ليعانق أشخاصاً مرضى، بمن فيهم فينيسيو ريفا المشوّه الوجه والجسم.

المهاجرون

إنّ همّ اللاجئين والمهاجرين الذين يُجبَرون على ترك بلادهم من أبرز الهموم التي تشغل البابا. وقد تضمّنت رحلته الأولى ضمن إيطاليا في 8 تموز 2013 زيارة جزيرة لامبيدوزا، حيث مات الآلاف بحثاً عن حياة أفضل. أمّا في كلمته التي ألقاها، فقد لجأ إلى كلمات مباشرة للتعبير عن رأيه قائلاً: “من بكى الذين كانوا في القارب؟ من بكى الأمّهات اللواتي اصطحبن أولادهنّ؟ من بكى الرجال الذين كانوا يبحثون عن طرق ليعيلوا عائلاتهم؟”

السلام

مع اندلاع الحروب في كلّ زاوية من العالم، يطلب البابا الصلاة لأجل السلام، ممّا جعله مرشّحاً لنيل جائزة نوبل للسلام. لكنّ أبرز ما فعله حيال الحرب الأهلية في سوريا كان إقامة سهرة صلاة مع الآلاف من المؤمنين.

التحباب

من أكثر لحظات التحباب التي شهدناها كانت لحظة قرّر الفتى الكولومبي البالغ 6 أعوام ملازمة البابا طوال الوقت، حتى في وقت تلاوته كلمته خلال اللقاء العالمي للعائلات. والجدير بالذكر أنّ الحبر الأعظم لم يمانع!

النكات

فيما يتعلّق بالبابا فرنسيس، لا مجال لانعدام وجود الشاي، بما أنّ الحجّاج الأرجنتينيين يقدّمونه له غالباً، فيما هو يبادلهم بالنكات: نعرف جميعاً أنه لا وجود للعائلة المثالية ولا للزوج المثالي أو الزوجة المثالية، فكيف بالأحرى الحماة المثالية”.

حقيبته

إنّ جدول البابا مكتظّ دائماً، إذ لديه اجتماعات في الصباح وفي فترة بعد الظهر. لذا من البديهي أن يكون دائماً مستعداً للعمل. وصورته حاملاً حقيبته وهو يصعد على متن الطائرة قبل توجّهه إلى البرازيل حدّدت نواياه، فهو لم يكن ذاهباً كسائح بل كان متأهّباً للعمل.

بندكتس السادس عشر

رأى جميع سكّان الأرض صورة البابوين اللذين يصلّيان معاً. وقد زار الحبر الأعظم البابا بندكتس السادس عشر مراراً، واصفاً إيّاه بالجدّ الحكيم الذي يمكنه استشارته.

مع نهاية السنة الثالثة لحبرية البابا فرنسيس وانطلاق الرابعة، فلنبقَ متنبّهين لكلّ ما يفعله هذا الرجل العظيم، ولنتركه يذهلنا بعد!

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير