Messe à Sainte-Marthe © L'Osservatore Romano

البابا: فليسلك المتصلّبون طريق العذوبة

في العظة الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“فلنُصلِّ اليوم للمتصلّبين، الصادقين منهم، وغير الصادقين الذين يعيشون حياة مزدوجة، كي يساعدهم الرب على أن يكبروا في طريق العذوبة”. هذه هي دعوة الأب الأقدس اليوم خلال العظة التي ألقاها صباحاً من دار القديسة مارتا، بناء على ما ورد في مقال أعدّته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.

وفي تعليقه على القراءة الأولى الخاصة بالليتورجيا اللاتينية لليوم، أي ارتداد القديس بولس على طريق دمشق، أشار الأب الأقدس إلى أنّ القديس بولس كان متصلّباً مثاليّأً ومقتنعاً بما يفعله، إلّا أنّه كان صادقاً. بالمقابل، إنّ المتصلّبين غير الصادقين هم الذين أدانهم يسوع، أي “متصلّبو الحياة المزدوجة: يُظهرون أنفسهم بحلّة الجمال والصدق، لكن بعيداً عن أنظار الآخرين، يفعلون السيّئات”.

وأضاف البابا: “اليوم، وقع العديد من الشباب في تجربة الصلابة في الكنيسة”. وفيما دعا الحبر الأعظم إلى الصلاة على نيّة من هم صادقين وطيّبين، كي يساعدهم الرب ليكبروا على طريق العذوبة، قال إنّ آخرين يستخدمون الصلابة لتغطية الضعف والخطايا وأمراض الشخصيّة. “على طريق دمشق، التقى شاول رجلاً آخر يتكلّم لغة عذبة ويقول: شاول شاول لمَ تضطهدني؟ والرجل الصلب، على الرغم من كونه صادقاً، أصبح ولداً وجعل نفسه يُقاد إلى حيث ناداه؛ هذه هي قوّة عذوبة الرب”.

وتابع أسقف روما: “هذه القصّة هي الحوار بين الاكتفاء والصلابة والعذوبة. فهكذا بدأت قصّة هذا الرجل الذي عرفناه شاباً والذي سينتهي به الأمر معرّضاً لخيانة أحد المسيحيين. وهذه حياة أشبه بفشل، لكنّها طريق المسيحيّ التي تقضي بالسير على الآثار التي تركها يسوع، آثار التبشير، آثار العذاب، أثر الصليب وأثر القيامة”.

وختم البابا عظته قائلاً: “فلنطلب شفاعة شاول اليوم بشكل خاصّ لأجل المتصلّبين في الكنيسة، سواء كانوا متصلّبين صادقين مثله، يتمتّعون باندفاع لكن هم على خطأ، أو أكانوا متصلّبين خبثاء يعيشون حياة مزدوجة وهم مَن قال عنهم يسوع: افعلوا أقوالهم ولا تفعلوا أفعالهم”.

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير