Sainte Maison de Lorette, signature de la Lettre aux Jeunes 25 mars 2019 © Vatican Media

البابا في "منزل العذراء" في لوريتو

وقد وقّع رسالته للشباب

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بين جدران “منزل العذراء مريم المقدّس” في لوريتو (إيطاليا)، وقّع اليوم البابا فرنسيس لمناسبة عيد البشارة رسالته الموجّهة لشباب العالم، والتي ختمت سينودس تشرين الأوّل 2018، على أن ينشرها الأسبوع المقبل في 2 نيسان، يوم ذكرى وفاة القدّيس يوحنا بولس الثاني، بناء على ما نقلته لنا الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.

في التفاصيل، أراد البابا أن يُشير للشباب إلى “طريق السلام والأخوّة” في مدرسة العذراء، بعد أن أنهى القدّاس في “بيت مريم”. وكان قد تأمّل المزار المريميّ من الطوّافة التي نقلته من الفاتيكان صباحاً. ولدى وصوله إلى المكان، دخل للصلاة بصمت بين جدران بيت الناصرة، قبل الاحتفال بالقدّاس.

أمّا اختيار هذا المكان بالذات لتوقيع الرسالة فكان مبنيّاً على كون المزار يضمّ 3 جدران من بيت العذراء في الناصرة، نُقِلَت إلى لوريتو، وعلى أهمية الـ”نَعَم” التي قالتها مريم ضمن مخطّط الله.

في الواقع، وبالنسبة إلى الحبر الأعظم، إنّ لوريتو “مدرسة مريم”، وهي مكان مميّز يمكن للشباب أن يبحثوا فيه عن دعوتهم. وقد ذكّر البابا أنّ هناك 3 أزمنة لتمييز الدعوة: الإصغاء إلى كلمة الله، التمييز أي وقت طرح الأسئلة، والقرار أو الـ”نَعَم”. وأصرّ البابا خلال التبشير الملائكيّ الذي تلاه ظُهراً بحضور حوالى 10 آلاف حاجّ أنّ مريم هي نموذج أيّ دعوة، وموحية أيّ راعويّة للدعوات: إنّ الشباب الذين يبحثون عن مستقبلهم أو يتساءلون عنه يمكنهم أن يجدوا في مريم مَن تساعدهم لتمييز مشروع الله في حياتهم، ومَن تُعطيهم القوّة ليلتزموا به.

في الوقت عينه، أشار البابا ضمن ما قاله اليوم إلى أنّ “منزل مريم” هو أيضاً “منزل العائلات”، لأنّ العائلة المبنيّة على زواج رجل وامرأة “لا بديل لها”.

من ناحية أخرى، وخلال زيارته لوريتو اليوم، أمضى البابا بعض الوقت في لقاء المرضى والمُعوّقين ومباركتهم، مُذكِّراً أنّ “بيت مريم” هو بيت المرضى. ثمّ حيّى الحشد الموجود خلال جولة له في الباباموبيلي.

أمّا فيما يتعلّق بالرسالة بحدّ ذاتها، فقد وقّعها الأب الأقدس على مذبح مريم، بعد أن سلّم نسخة عن الوثيقة للمونسنيور فابيو دال تشين المندوب الحبريّ للمزار المريميّ. وقدّم البابا لعذراء لوريتو وردة ذهبيّة تركها على المذبح.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا فرنسيس هو الحبر الأعظم الرابع عشر الذي يحجّ إلى لوريتو، لكنّها المرّة الأولى التي يحتفل خلالها أب أقدس منذ 162 سنة بقدّاس داخل “المنزل المقدّس”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير