البابا: لا تبرير للألغام المضادة للأفراد

الولايات المتحدة تحضر المؤتمر للمرة الأولى، ولا تصميم على توقيع الاتفاقية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم خيسوس كولينا

حاضرة الفاتيكان، الأربعاء 16 ديسمبر 2009 (Zenit.org) – ما من حجج أخلاقية للدفاع عن إنتاج الألغام الأرضية المضادة للأفراد واستخدامها، سيما وأن معظم الضحايا هم مدنيون أبرياء، بحسب بيان كتب بالنيابة عن بندكتس السادس عشر.

هذا ما أكده أمين سر الدولة الكاردينال ترشيزيو برتوني في مذكرة أرسلها بالنيابة عن الأب الأقدس إلى قمة استمرت ستة أيام واختتمت في الرابع من ديسمبر في كارتاخينا بكولومبيا.

شكلت قمة كارتاخينا المؤتمر الاستعراضي الثاني لاتفاقية سنة 1997 حول حظر استخدام الألغام المضادة للأفراد وتخزينها وإنتاجها ونقلها، وحول إتلافها. وتعرف الاتفاقية أيضاً بمعاهدة أوتاوا.

جدد الكرسي الرسولي دعوته إلى كافة الأمم للانضمام إلى البلدان الـ 156 التي اعتمدت هذه الاتفاقية المعمول بها منذ سنة 1999. أما الدول الأربع الأكثر أهمية التي يجب أن توقعها فهي الصين، الهند، الولايات المتحدة، وروسيا.

وفي الرسالة، ناشد الكرسي الرسولي “كافة الدول إدراك التداعيات البشرية المؤسفة التي تخلفها الألغام المضادة للأفراد”.

كتب الكاردينال برتوني: “تظهر التجربة أن هذه الأسلحة أسفرت عن وقوع ضحايا وإلحاق أضرار في صفوف المدنيين الذين يجب الدفاع عنهم، أكثر مما خدمت في الدفاع عن البلاد”.

أضاف: “إن آلاف الضحايا الذين ما تزال توقعهم يذكروننا – في حال ضرورة تكرار هذه النقطة – بوهم الرغبة في بناء السلام وإرساء الاستقرار برؤية عسكرية”.

كما كرر المعاون الأكثر قرباً من الأب الأقدس كاتباً أن “السلام والأمن والاستقرار لا يمكنها الاعتماد فقط على الأمن العسكري، وإنما تعتمد بخاصة على وجود كافة الظروف التي تسمح بالتنمية الكاملة للإنسان والتي يعوقها أحياناً استخدام الألغام المضادة للأفراد ووجودها”.

الضحايا

عبرت الرسالة عن قرب بندكتس السادس عشر “من كافة الضحايا وعائلاتهم والبلدان المتأثرة”.

فكتب الكاردينال: “يحتاج الجميع إلى الإرادة القوية والشجاعة للمباشرة بعملية إعادة التأهيل، ويحتاجون إلى مساعدتنا وقربنا البشري”.

هذا وأعاد البيان البابوي التأكيد على “دعم الكرسي الرسولي التام لجميع المشاركين في المهمة العظيمة القائمة على تحرير عالمنا من الألغام المضادة للأفراد”.

اختتمت قمة كارتاخينا بقرار تقديم مساعدة أكبر للضحايا. كما أشارت إلى أن أربع دول – ألبانيا، اليونان، رواندا، وزامبيا – نزعت هذه الألغام من كافة أراضيها امتثالاً للمعاهدة.

تتمحور خطة عمل كارتاخينا التي سترشد الجهود في الفترة الممتدة بين سنتي 2010 و2014 على هدفين أساسيين: مساعدة ضحايا الألغام المضادة للأفراد، وتنظيف المناطق الملوثة.

وبالنيابة عن الحبر الأعظم، وجهت الرسالة شكراً لرئيسة المؤتمر النرويجية سوزان إيكي على عملها.

التردد والانتظار

خلال اختتام الحدث، أشارت إيكي إلى تحقيق نجاح في الجهود الهادفة إلى دعم الناجين والأشخاص الذين يعيشون في ظل خطر الألغام المضادة للأفراد.

قامت 20 دولة من مجموع الدول الـ 39 التي لم تلتزم بمعاهدة أوتاوا بالحضور كمراقبة. وكان من اللافت أول حضور للولايات المتحدة التي أعلنت مراجعة سياستها المتعلقة بالألغام المضادة للأفراد، على الرغم من أنها لم تبدِ أي نية باعتماد الاتفاقية.

خلال سنة 2008، عمد فقط جيشا روسيا وميانمار إلى استخدام الألغام المضادة للأفراد. بالمقابل، فإن كل الحركات المتمردة منها القوات المسلحة الثورية في كولومبيا ونمور التاميل في سريلانكا تستخدمها

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير