L'Osservatore Romano

البابا: لنسأل الله نعمة "الخجل المقدس" لنتعلّم أن نخدمه بصدق

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“الخجل المقدّس” من أجل التحرّر من تجربة الطمع بالمناصب في الكنيسة” هذا ما تمنّاه البابا فرنسيس من كلّ من يستخدمون الله من أجل الوصول إلى المناصب العليا في خلال قدّاسه الصباحي يوم الثلاثاء 21 شباط من دار القديسة مارتا في الفاتيكان.

في الواقع، تأمّل البابا في إنجيل اليوم (مرقس 9، 30-37) حيث كان التلاميذ يتجادلون “بين بعضهم في من هو الأكبر”. وأوضح: “كانوا أناسًا طيّبين أرادوا أن يتبعوا الرب وأن يخدموه. إنما لم يعرفوا أنّ درب خدمة الرب لم يكن سهلاً، لم يكن شبيهًا بالالتزام بمؤسسة خيرية وما شابه ذلك… لا، إنه أمر مختلف”.

وأضاف في عظته بأنّ “التلاميذ كانوا يتعرّضون لتجربة “الدنيوية: منذ أن أصبحت الكنيسة كنيسة وحتى يومنا هذا، يحدث هذا الأمر، حدث وسيحدث”. وهنا ذكر البابا “الصراعات الحاصلة في الرعايا مثل أن نقول: “أريد أن أصبح رئيسًا لهذه الجمعية، أريد أن أتقدّم في منصبي قليلاً” أو مثل أن نقول “من الكبير هنا؟ من هو الأعظم في هذه الرعية؟ كلا، أنا أهمّ من هذا الشخص أو ذاك، لأني قمت بهذا العمل…”

وبعد أن ذكر سلسلة من الخطايا، حذّر البابا من تجربة تقودنا إلى “شتم بعضنا البعض” وتسلّق السلالم” وانتقد البابا بشكل خاص الكهنة الذين يبحثون عن ترقية فيقولون: “أريد هذه الرعية….” ولكنّ الرب هو هنا….” “كلا، أريد هذه الرعية”… إنهم لا يتبعون درب الرب بل درب الكبرياء والدنيوية. والأمر سيّان بالنسبة إلى الأساقفة: “أنا في هذه الأبرشية إنما أنظر إلى أبرشية أخرى أكثر أهمية منها وأعمل كل ما بوسعي لكي أصل إليها ولكنّ الرب هنا! علينا أن نطلب من الرب نعمة الخجل عندما نتواجد في أوضاع مثل هذه!”

ثمّ دعا البابا فرنسيس إلى الصلاة حتى يحمي الرب المعمّدين “من الطموحات ومن الدنيويات التي تشعرنا بأننا أهمّ من غيرنا” لنسأل الرب أن يمنحنا نعمة الخجل، الخجل المقدس وأن نشعر به عندما نكون في أوضاع مماثلة وأمام هذا النوع من التجارب: “ولكن هل أنا قادر أن أفكّر هكذا؟ عندما أرى ربّي معلّقًا على الصليب وأستعمله لأصل إلى هذه المناصب؟”

وفي الختام تمنّى البابا على المسيحيين أن ينعموا ببساطة الأطفال من خلال تفضيل درب الخدمة على غيره: “يا رب لقد خدمتك كلّ أيام حياتي. كنتُ الأخير في حياتي. والآن ماذا؟ ماذا سيقول لنا الرب؟ ماذا سنقول لأنفسنا: “أنا عبد لا خير فيه”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير