Baptême - Chapelle Sixtine © L'Osservatore Romano

البابا: ما معنى أن نلبس المسيح في المعمودية؟

ضمن المقابلة العامة مع المؤمنين اليوم

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“إنّ لبس المسيح يعني تنمية مشاعر الرقّة والطيبة والتعاطف والتواضع والعذوبة والصبر، والأهمّ مشاعر المحبة”.

هذا ما شرحه البابا فرنسيس صباح اليوم خلال المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين من ساحة القديس بطرس، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.

في التفاصيل، ختم الأب الأقدس اليوم سلسلة تعاليمه حول سرّ المعمودية، مشيراً إلى واجب الأهل والعرّاب والعرّابة في “تغذية شعلة نعمة المعمودية لدى أولادهم، ومساعدتهم على الثبات في الإيمان”.

أمّا عن لبس الثياب البيضاء فقد قال: “إنّ ارتداء الثياب البيضاء وحمل الشمعة المضاءة رمزان يشيران إلى كرامة المعمّد ودعوته المسيحية، كما أشار إلى ذلك القديس بولس: “أنتم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح”. من هنا، إنّ اللباس الأبيض يعني الانتقال إلى المجد الإلهي. واللباس الأبيض الخالي من أيّ بقعة يشير إلى الطريق الذي ينطلق من جرن المعمودية ويؤدّي بنا إلى أورشليم السماوية. أمّا لبس المسيح فيعني تنمية مشاعر الرقّة والطيبة والتعاطف والتواضع والعذوبة والصبر، والأهمّ مشاعر المحبة التي هي الصلة الأكثر كمالاً”.

كما وأصرّ الحبر الأعظم على “حقّ الأولاد بالتعليم المسيحي”، خاصّة وأنّ حمل الشمعة المضاءة يذكّر أنّ يسوع هو النور، وأننا مدعوّون إلى استقبال بهائه.

ثمّ تابع البابا شرحه مشيراً إلى أنّ المعمودية تنتهي بتلاوة صلاة الأبانا، أو صلاة أولاد الله. “وهكذا، يحصل المعمّدون على مواهب الروح القدس في التثبيت، ويشاركون في الإفخارستيا، فيتعلّمون ما معنى الالتفات إلى الله ومنادته “أبي” في الكنيسة المقدّسة”.

وختم البابا تأمّلاته بالدعوة التالية: “فليدع كلّ واحد منّا نعمة معموديّته تحمل ثماراً في طريق القداسة. ولنسمح بأن يكون كلّ شيء منفتحاً على الله. لذلك فلنختر الله دائماً، بدون أن نفقد شجاعتنا”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير