Sainte-Marthe, 26 Septembre 2019 © Vatican Media

البابا: هل أسمح لكلمة الله أن تلمس قلبي أو أقف هناك أتأمّل السقف أفكّر بأمر آخر

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“هل أسمح لكلمة الله أن تلمس قلبي أو أقف هناك أتأمّل السقف أفكّر بأمر آخر؟” هذا ما سأله البابا فرنسيس اليوم أثناء العظة الصباحية التي تلاها في دار القديسة مارتا.

وقال: “الأحد هو يوم لقاء الشعب مع الرب…. يوم لقائي مع الربّ… إنه يوم لقاء”. إنما “لا يمكننا أن نفهم الأحد من دون كلمة الله”.

تأمّل البابا بالقراءة الأولى التي تُليت أثناء القداس الإلهي (سفر نحميا 8: 1-4، 5- 6، 7 – 12) حيث نقرأ فيها عن عزرا الكاتب الذي قرأ للشعب سفر شريعة موسى التي أمر بها الربّ إسرائيل، وقال إنها قصة لقاء شعب الله بكلمة الله. وشدد البابا كيف أنّ الشعب كلّه كان يبكي عندما يسمع كلمات التوراة. كانوا يبكون تأثّرًا وفرحًا على عكسنا نحن، فقد اعتدنا الحصول على كتاب كلمة الله وهذه عادة سيئة فيما كان الشعب تنقصه هذه الكلمة وكان جائعًا لها. إنه لقاء الشعب مع كلمة الله.

وطرح البابا أسئلة عديدة استوحى منها ليدفع المؤمنين للقيام بفحص ضمير: “ماذا يحصل في قلبي عندما أصغي إلى كلمة الله؟ هل أتنبّه لكلمة الله؟ هل أسمح لها أن تلمس قلبي أم أقف هناك أتأمّل السقف فيما تدخل كلمة الله من جهة وتخرج من أخرى بدون أن تصل إلى قلبي؟ ماذا أفعل لكي أستعدّ أن تصل كلمة الله إلى قلبي؟ وعندما تصل كلمة الله إلى قلبي فعل أشعر بالعيد وأبكي فرحًا؟”

وأضاف البابا: “كلمة الله تفرحنا واللقاء مع كلمة الله يملؤنا فرحًا وهذا الفرح هو قوّتنا. يفرح المسيحيون لأنهم نالوا كلمة الله وقبلوها وأوصلوها إلى قلوبهم ويبحثون عنها باستمرار. هذه هي الرسالة الموجّهة إلينا اليوم: “هل أنا مقتنع أنّ فرح الربّ هو قوّتي؟”

وختم: “الحزن ليس قوّتنا، والقلوب الحزينة يدفعها الشيطان إلى الاستسلام بسرعة أما فرح الربّ فيجعلنا ننهض ونغنّي ونبكي فرحًا. ليمنحنا الربّ نعمة أن نفتح قلوبنا على هذا اللقاء مع كلمته وألاّ نخاف من العيد أو من الفرح، ذلك الفرح الذي ينبع من اللقاء مع كلمة الله”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير