Charlie Gard © charliesfight.org

البابا والطفل تشارلي غارد

روما مستعدّة لاستقباله

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“يتابع الأب الأقدس بعطف قضيّة الطفل تشارلي غارد فيما يعبّر عن قُربه من والديه”. هذا ما أعلنه غريغ بوركي مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي مساء الأحد الفائت، بحسب ما ورد في مقال أعدّته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.

وقد أضاف قائلاً: “إنّ البابا يصلّي على نيّة العائلة متمنّياً ألّا يتمّ إهمال رغبتها بمتابعة طفلها ومعالجته حتّى النهاية”.

مع العلم أنّ الحبر الأعظم كان قد غرّد يوم الجمعة وكتب “إنّ الدفاع عن الحياة، خاصّة عندما تكون مجروحة إثر المرض، هو التزام حبّ يوكله الله لكلّ إنسان”، نشير إلى أنّ تشارلي غارد رضيع في شهره العاشر ومصاب بمرض وراثيّ نادر (يؤثّر على مجموعة الكناسج التي تتألّف منها الخلايا ويتلف دماغه) لا مجال للشفاء منه. وقد قرّر المستشفى الذي يعالج تشارلي فكّ المعدّات التي تُبقيه على قيد الحياة.

بوجه هذا القرار، ضرب كريس غارد وكوني ياتس والدا الطفل بيد من حديد مع إدارة المستشفى، فيما رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في 27 حزيران طلبهما القاضي باصطحاب ولدهما إلى الولايات المتحدة لأجل علاج اختباري. أمّا المحكمة العليا البريطانية فقد أصدرت قراراً يؤيّد وضع حدّ للعلاج.

من ناحيته، أعلن المونسنيور فنشنزو باليا رئيس الأكاديمية الحبرية لأجل الحياة أنّه يطالب بالنظر إلى مصلحة المريض: “علينا أن نفعل ما يحسّن صحّة المريض، لكن علينا أيضاً أن نحترم حدود الطبّ وأن نتفادى التدخّلات الطبية القويّة والتي لا تتلاءم مع النتائج التي يمكن أن نأملها أو التي قد تكون ثقيلة على المريض وعائلته”، محذّراً من “التلاعب الإيديولوجي أو السياسي، ومن تحريك المشاعر السطحيّة الذي قد تلجأ إليه وسائل الإعلام”.

لكنّ الجديد في القضيّة ظهر يوم البارحة، عندما أعلنت رئيسة مستشفى “الطفل يسوع” في روما، والذي يعود إلى الفاتيكان، أنّ المستشفى مستعدّ لاستقبال تشارلي غارد “خلال الوقت الذي تبقّى له للحياة” إن كان والداه يرغبان في ذلك وإن كانت حالته تسمح، بما أنّ كلمات تغريدة الحبر الأعظم تلخّص مهمّة المستشفى.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير