Le pape avec le Métropolite Rostislav, archevêque de Presov, primat de l’Église orthodoxe de Tchéquie et de Slovaquie @ Vatican media

البابا يذكّر المتروبوليت راستيسلاف بضرورة وحدة المسيحيين

خلال اللقاء بينهما اليوم

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

صباح اليوم 11 أيار، استقبل البابا فرنسيس المتروبوليت راستيسلاف رئيس كنيسة بلاد التشيك وسلوفاكيا، في زيارة هي الأولى إلى الفاتيكان لرئيس الكنيسة الأرثوذكسية المستقلّة.

في التفاصيل التي أوردها القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني، كان راستيسلاف قد التقى خلال زيارته إلى روما الكاردينال كيرت كوش (رئيس المجلس الحبري لأجل وحدة السيحيين)، كما واحتفل بالذبيحة الإلهية في بازيليك القديس كليمنت التي تضمّ ضريح القديس كيرلس.

تقييم إرث القداسة

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ القديس كيرلس (من تسالونيكي) وأخاه ميثوديوس نشرا تعاليم الإنجيل بين شعوب أوروبا الوسطى في القرن التاسع.

وعلى هاتين الشخصيّتين، اختار البابا فرنسيس أن يركّز كلمته التي ألقاها بحضور زائره، مذكّراً بأنّ كيرلس وميثوديوس هما مَن أحضرا للبابا أدريان الثالث ذخائر القديس كليمنت (أحد أوّل أساقفة روما).

وأضاف الأب الأقدس قائلاً: “هذه البادرة الرمزية تذكّرنا أننا نحن المسيحيين ورثنا معاً إرثاً هائلاً مشتركاً من القداسة”، متطرّقاً إلى العديد من شهداء البارحة واليوم، لاسيّما في ظلّ اضطهاد الأنظمة الشيوعية في تشيكوسلوفاكيا.

وأكّد البابا أنّ “المعاناة الحالية لكثير من المسيحيين المضطهدين تدعونا إلى البحث عن وحدة أكبر بعد”، قبل أن يتمنّى أن يكون مثال الرسل السلافيين يساعد المسيحيين على “تقييم إرث القداسة الذي يوحّد أصلاً”.

كيرلس وميثوديوس نموذجان للأنجلة

ثمّ توقّف الحبر الأعظم عند الصلة بين الأنجلة والثقافة، في ظلّ عمل كيرلس وميثوديوس، اللذين كانا مقتنعين بأنّ كلّ شعب يمكنه أن يمجّد الله بلغته الأمّ، لذا ترجما الكتابات المقدّسة والنصوص الليتورجية.

وبالنسبة إلى الحبر الأعظم، إنّ الأخوين هما “نموذج للأنجلة. فبهدف الإعلان عن الرب، لا يكفي إعادة التأكيد على الماضي، بل يجب الإصغاء إلى الروح القدس الذي يوحي دائماً بالطرق الجديدة والشجاعة لنقل تعاليم الإنجيل للمعاصرين”.

كما وقال البابا إنّ “الوحدة ليست الانتظام، بل هي تعني المصالحة بالروح القدس”، قبل أن يختم قائلاً: “إنّ مثال القدّيسين كيرلس وميثوديوس يرافقنا طوال الطريق لنصل إلى الوحدة الكاملة، ويحفّزنا على عيش التنوّع في الشراكة وعدم فقدان الحماسة”.

نذكر هنا أيضاً أنّ أسقف روما فرِح “للمشاركة الفعّالة” لكنيسة بلاد التشيك وسلوفاكيا في “اللجنة المشتركة الدولية لأجل الحوار اللاهوتي” بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية، والتي انضمّت إليها عام 2006.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير