قدّم شباب مسيحيّون من اليزيديّين والشبك وروداً بيضاء وقطع حلوى للسكّان المسلمين، وذلك لمناسبة حلول عيد الفطر: هذا ما حصل في الموصل صباح 4 حزيران 2019، ضمن مبادرة من الجمعيّة الإيطاليّة Un pont pour… بناء على ما نشره القسم الفرنسيّ من موقع وكالة فيدس الإلكترونيّ.
ويُشير المسؤولون عن الجمعيّة إلى أنّهم نظّموا هذا اليوم الخاصّ لأجل المسلمين، برفقة شباب من فِرَقهم الخاصّة بالحؤول دون الصراعات.
وهكذا، وصل الشباب المسيحيّون إلى الموصل آتين من سهل نينوى لتكريم إخوتهم وأخواتهم، حامِلين إليهم وروداً وحلوى بعد صلاة الصباح. وقد حصل توزيع الورود والحلوى أمام جامع رشان في محافظة المثنى، وهي من أكثر المقاطعات الني دُمِّرَت خلال العمليّات العسكريّة التي هدفت إلى تحرير المدينة من الاحتلال.
في السياق عينه، تدخل المبادرة ضمن إطار البرامج التي تطبّقها المنظّمة غير الحكوميّة بهدف تعزيز المصالحة بين مكوّنات المجتمع العراقيّ، خاصّة وأنّ المسؤولين عن المنظّمة يعتبرون أنّ “المستقبل يتضمّن اعتناق كلّ إنسان ديانته والتعبير عنها بحرّية في الاحترام والصداقة ومشاطرة التقاليد واللحظات السعيدة”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّه في 28 شباط الماضي، كانت Un pont pour… قد ساهمت في الاحتفال بذبيحة إلهيّة لأجل السلام في كنيسة القديس توما السريانيّة الكاثوليكيّة في الموصل، بمشاركة مسلمين وأعضاء من أقلّيّات غير مسيحيّة، تحت عنوان تخطّي الاختلافات بين مكوّنات السكّان المحليّين.
