الكرسي الرسولي بتقنية البث العالي الوضوح

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

البابا يبارك شاحنة البث العالي الوضوح الجديدة

حاضرة الفاتيكان، الأربعاء 17 نوفمبر 2010 (Zenit.org) – يبارك بندكتس السادس عشر شاحنة البث العالي الوضوح الخاصة بمركز التلفزة الفاتيكاني التي ستسمح ببث صور فيديو عن الأحداث البابوية بتقنية البث العالي الوضوح.

إذاً، يبارك الحبر الأعظم الوحدة الجوالة التي يبلغ طولها 45 قدماً وارتفاعها 13 قدماً بعد مقابلة الأربعاء العامة. ويقول الكرسي الرسولي أن الشاحنة التي ستصبح قادرة في المستقبل على البث بتقنية الأبعاد الثلاثية، ستعمل قبل حلول عيد الميلاد.

هذه الوحدة مجهزة بـ 16 كاميرا فيديو وقادرة على استيعاب 24. يبلغ ثمنها 4.5 مليون يورو (6 ملايين دولار)، وقد أصبحت متوفرة بفضل سوني – إيطاليا، فرسان كولومبوس ومركز التلفزة الفاتيكاني.

ووفقاً للأب اليسوعي فديريكو لومباردي، مدير مركز التلفزة الفاتيكاني، فإن الاستثمار في وحدة الإرسال العالي الوضوح منطقي نظراً إلى وجود أكثر من 200 بث مباشر من الفاتيكان في السنة، “من الاحتفالات الكبرى في ساحة القديس بطرس، إلى صلاة التبشير الملائكي والمقابلات العامة والخاصة، والحفلات الموسيقية في قاعة بولس السادس أو في البازيليكات”.

كما أعلن المدير أن الوقت حان لينتقل الفاتيكان إلى قدرة البث العالي الوضوح، فقال: “إن لم نحافظ على مستوى ملائم من الجودة والاستيعاب، فإننا نقف في طريق بث الصور، وبالتالي نشر رسالة البابا”.

تاريخ الاتصالات

كارل أندرسون، أسمى فرسان كولومبوس، قال أن الشاحنة “تمثل أحدث تطور في التاريخ العريق لعمل الكنيسة الكاثوليكية في وسائل الإعلام”.

وتابع قائلاً: “في ذهاب المسيح إلى البحر أو صعوده إلى التلة ليخاطب الحشود، أو في إعلان القديس بولس الإنجيل في الأريوباغوس، أو في طباعة الكتاب المقدس على المطبعة الحديثة، أو في ذهاب الرسل على متن السفن أو على الدواب إلى أقصى أصقاع المسكونة، هناك تقليد كاثوليكي متواصل لنقل المسيح لأكبر عدد ممكن من الناس بأوضح شكل”.

“لذلك، فإن جمعية فرسان كولومبوس مسرورة جداً بالقدرة على دعم عمل الفاتيكان العظيم في الاتصالات، هذا العمل الذي يستكمل روح الكنيسة التبشيرية في العالم الحديث عبر استخدام أفضل وسائل التكنولوجيا المتوفرة. وحالياً، يتمتع الكرسي الرسولي بفرصة الوصول إلى أقصى بقاع الأرض من خلال الأريوباغوس الجديد – التلفزة العالية الوضوح”.

كذلك علق أندرسون على دور فرسان كولومبوس في تمويل وسائل التكنولوجيا لصالح الفاتيكان. ففي سنة 1965، مول الفرسان جهاز إرسال لإذاعة الفاتيكان، ومنذ سنة 1975 أسهموا في تسديد تكاليف عمليات الإرسال والاستقبال عبر قمر الفاتيكان الصناعي. وخلال سنوات 1985، و1995 و2010، رعى فرسان كولومبوس ثلاث شاحنات تلفزيونية.

قال أسمى فرسان كولومبوس أن المنظمة “تشرفت بالإسهام في نشر الرسالة في الخارج أيضاً، من خلال المساعدة على تحمل مختلف نفقات الإعلام المرتبطة بالرحلات البابوية خلال العقود الماضية”.

وأضاف أندرسون: “وسائل التكنولوجيا تغيرت. ومعها تغيرت سبل نشر الإنجيل في العالم بأفضل طريقة. لكن بشرى يسوع المسيح السارة لا تتغير. وإنما اليوم، بات من الممكن إعلان هذه البشرى السارة إلى جمهور أوسع بطريقة أسرع”.

“فيما تزال الكنيسة تأخذ بجدية دعوة المسيح لنا لتعليم كافة الأمم، نرجو أن تخدم وسيلة التكنولوجيا الجديدة الموضوعة في خدمة التبشير كقناة تحمل إلى كل بقاع الأرض كلمة الله – المقدمة بأوضح طريقة ممكنة على الصعيد التقني – وتبدل حياة كثيرين”.

  

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير