خلال المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين البارحة، تطرّق البابا فرنسيس إلى عيد “الكرسي الرسولي”، وهو يُعتبر يوم مشاركة خاصّة مع أسقف روما، بحسب ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد أكّد الحبر الأعظم ضمن تغريدة له أيضاً على موقع تويتر أنّه إن كان بطرس قد تسلّم المفاتيح من يسوع، فبهدف “فتح باب مدخل ملكوت السماوات وليس لإقفاله”.
وبالعودة إلى الكلمة التي وجّهها البابا للمشاركين بالمقابلة العامّة الأسبوعية، نشير إلى أنّه قال: “اليوم نحتفل بعيد كرسي الرسول بطرس، وهو يوم مشاركة خاصّة للمؤمنين مع خليفة بطرس ومع الكرسي الرسولي… أشجّعكم على تكثيف صلواتكم على نيّة خدمتي الكهنوتيّة البطرسية… فلتبعث زيارتكم اليوم لهذا الكرسي شجاعة في قلوبكم كي تعتنقوا يوماً بعد يوم صليبكم، وكي ترغبوا في القداسة، وتزيّنوا صلبان الآخرين بالرجاء”.
نشير هنا إلى أنّ الاحتفال بالكرسي الرسولي الذي يذكّر بسلطة بطرس بدأ في القرن الرابع، وأنّ الكرسي بحدّ ذاته محفوظ ضمن هيكل من خشب وعاج صنعه جيان لورنزو بيرنيني المدعو “لو بيرنان” في بازيليك القديس بطرس منذ العام 875. ويتمّ تمثيل كرسي بطرس محمولاً من قبل أربعة أطبّاء في الكنيسة: القديس أغسطينوس، القديس يوحنا ذهبي الفم، القديس أمبروسيوس والقديس أثناسيوس. أمّا ظهر الكرسي فيمثّل مشهد المسيح الذي يسلّم القديس بطرس السلطة القاضية بأن “يرعى خرافه”.
منذ عام 1667، لم يتمّ عرض الكرسي إلّا مرّة واحدة سنة 1867، لمناسبة المئوية الثامنة عشرة على شهادة القديسين بطرس وبولس.
