Cardinal Béchara Boutros Raï

ACN

الكنيسة المارونية بشخص السيد البطريرك تبكي

#قساوة_ساستها_لاسيما_الموارنة_منهم

Share this Entry
#_الكنيسة_المارونية_بشخص_السيد_البطريرك_تبكي_
#قساوة_ساستها_لاسيما_الموارنة_منهم
من انت يا شربل لتجعل رأس كنيسة القديس مارون قبلة الشرق والعالم، يذرف الدموع؟ ما الذي تريد أن تُفهمنا من خلال بخور دموع  السيد البطريرك؟ اه، عندما يبكي السيد البطريرك انها  الكنيسة المارونية بحد ذاتها تذرف الدموع:  باساقفتها وكهنتها وشمامستها ورهبانها ونساكها وراهباتها وعائلاتها وشبيبتها،
–  تبكي تذرف دموع القلب امامك شربل القديس، فليس من معين بين البشر قادر ان يخلص ويفدي ويحرر الا قداسة الله وحدها، صحيح أن السيد البطريرك الراعي  كان متأثرا برحيل شقيقته رحمة الله عليها، بل أيضًا وباعتقادي الشخصي، السيد البطريرك جسّد بدمعه “حرقة قلب”  ابناء الكنيسة المارونية، وكيف لا وهو  لابس ثيابه البيعية، يحتفل بالقداس على مذبح الكنيسة المارونية؟ انه في هذا الفعل الكهنوتي يمثّل بشخصه “المسيح الكاهن الاوحد” وذلك من على مذبح دير مار مارون ضريح  القديس شربل. نعم، ليس فقط الكنيسة عروس المسيح تذرف الدمع بل أيضا المسيح الفادي عروس الكنيسة.
نعم، إنّ دمع السيد البطريرك،  هو دمع كل ماروني ومارونية، كل انسان يعيش في هذا الشرق المخضب، الذي يتألم ظلما نتيجة الاضطهادات والحروب والتهجير والمجازر التي الحقت بحق الأبرياء، لاسيما مسيحيو العراق وسوريا ومصر وكل انسان عانى الاضطهاد لانه مسحيي.
–  دمع السيد البطريرك هي دموع المتألمين والمرضى والفقراء والمتروكين هي دموع الأمهات اللواتي قدمن الأبناء شهداء في سبيل الوطن، وأما الساسة للاسف تاجروا بتلك الدموع نزولا لمصالحهم الخاصة ونزواتهم الوثنية البغيضة .
– دمع السيد البطريرك، هي دمع  حسرة وغصة قلب عروسة المسيح التي تتألم من غلاظة وتصلّب  بعض الساسة ولاسيما  الذين يدعون بالانتماء إلى الكنيسة المارونية، هؤلاء بشكل خاص قد فقدوا ويا للأسف حسّ التوبة العريق، ف”طق فيهم شرش الحياء”. اذ لم يعد يخجلون من فضائحهم المتعددة الاتجاهات والأوزان والاحجام،
– ذرف دمع السيد البطريرك هو على ساسة احبوا مجد العالم على مجد حمل الصليب والاقتداء بذهنية منطق المادية، بدل الاقتداء بسير القديسين واقتناء فضائل القديس مارون وشربل، وبشكل خاص فضيلة العبادة  وفضيلة التجرّد، اذا غرقوا في حب الانا والفخفخة والتفخيم والتعظيم، الاستعلاء، والاستقواء، والاتكالية على قوة اللسان والمال والاصوات، وفضلوا السجود لسيد هذا العالم الزائر بدل السجود للرب .
– ذرف دمع السيد البطريرك هو على ساسة تلهوا بملء اهراءات رصيدهم المصرفي وشراء القصور واقتناء الذهب والماس وووو، على حساب خلاصهم  وحياتهم الأبدية.
– ذرف دمع السيد البطريرك هو على ساسة، ساروا خلف ابليس الكذاب وابو الكذب، فباعوا الحق والمصداقية والشفافية والنزاهة وحس المسؤولية،  بثلاثين فضية يوضاسية.
– ذرف دمع السيد البطريرك هو على بعض ساسة موارنة يحمّلون الشعب احمالا ثقيلة وهم لا يحملون حمل عائلة واحدة رازحة تحت وطأة البطالة، وشبح الصرف التعسفي…
– ذرف دمع السيد البطريرك هو على ساسة، عبثوا بأموال المواطن (المعتّر يلي ما عنده ضهر يسندو) وهم قادة عميان، لا يبصرون إلى الم أب الأسرة الرازح تحت خطر العوز والإفلاس.
ذرف دمع السيد البطريرك، هو على ساسة لا يأبهون لصوت الضمير.
ذرف دمع  السيد البطريرك هو على ساسة أفسدوا الطبيعة بدناءة وخبث ورياء.
ذرف دمع السيد البطريرك هو  على ساسة موارنةانهم تناسوا تاريخ الشهداء الذين قتلوا اما ذبحا أو شنقا أو تجويعا، وتلهوا بمآدب الإثم والنفاق والرياء والتجارة بكرامات الناس.
– ذرف دمع السيد البطريرك، هو على شعب، قدّس  الزعيم وطوبى المتنفّذ، وسار خلف فرعون، وتناسى الرب الإله ملك الملوك وسيد السادة.
– ذرف دمع البطريرك هو على بعض المؤسسات الروحية التي تناست هم المؤسس متلهية بالحجر بدل الفقراء واليتامى.
– ذرف دمع السيد البطريرك، هو  على بعض المكرسين، الذين اقتدوا بابناء هذا الدهر، ونسوا انهم أنبياء الله .
– ذرف دمع البطريرك هو على هدر وسوء استعمال اموال لبعض المؤسسات الدينية، من أجل غايات “اناوية” و”ارضائية” و”نجومية” مرضية وخنوع واضح وفاضح الى بعض المتنفيذين والمتبطرين.
– ذرف دمع السيد البطريرك هو على ابناء حرروا بدم يسوع المسيح ولكن تراهم ويا للاسف مستسزلمين لفلان وعلتان .
– ذرف دمع السيد البطريرك هو على وعلى وعلى….
وهل عرفتم الآن قيمة ومعنى ذرف دمع السيد البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الكلي الطوبى؟
عندما الكنيسة تذرف الدمع، اعرف بأن هناك زلزال قوي يلوح بالافق سيضرب بناء هؤلاء الفرعونيين، انها بداية الثورة الروحية التي ستطيح بهيرودس المتربع على العرش، لتضع مكانه المتواضعين الحكماء بالروح القدس.
عندما الكنيسة  تذرف الدموع، اعرف بأن التحولات اتية لا محال، وعندما يأتي يوم الرب، الآتي الدائم، ستسقط سياسات ويزول معها ساسة، فينساهم التاريخ، ولا يكون اسمهم في ذاكرة الشعوب ولا حتى  في الأبدية.
حفظك لنا السيد البطريرك نعمة وبركة مجيدة لوطننا لبنان وللشرق كلّه .
امين، هللويا، تعال يا رب واملك على حياتنا. وامنحنا موهبة الدموع،   امين.
Share this Entry

الخوري جان بول الخوري

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير