"المسيحية المشرقية ما بعد التفكير: حضور ودور"

مركزية مسيحيي المشرق أعلنت عن مؤتمرها الرابع

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

المركز الكاثوليكي للإعلام 7 شباط 2017 – عقدت مركزية مسيحيي المشرق، مؤتمرا صحافياً في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، أعلنت خلاله عن مؤتمرها الرابع المنعقد برعاية غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، وهو بعنوان: المسيحية المشرقية ما بعد التفكير: حضور ودور”،  من 9 إلى 11 شباط الحالي، في مجمع “لقاء” التابع لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك – الربوة.

شارك في المؤتمر مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، رئيس مركزيّة مسيحي المشرق الكومندور فادي حبيب سماحة ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر المحامي رشيد الجلخ، وحضره من اللجنة المذكورة د. منير يوسف صادر، وعدد من الإعلاميين والمهتمين.

أبو كسم

بداية رحب الخوري عبده أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر وقال:

“نلتقى اليوم في هذا المؤتمر الصحافي لكي نتكلم عن إنطلاقة مؤتمر مركزية مسيحي المشرق الذي بعقد بعد غد وحتى نهاية الأسبوع في الربوة، مع نخبة من الذين يحملون هم الشرق وهم المشرق في لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط”

تابع “نحن بحاجة في هذه الأيام لكي نحصن الوجود المسيحي في منطقة الشرق الأوسط وفي لبنان، بالطبع الوجود المسيحي في لبنان له ميزة أخرى، إنما بعد الحروب التي حصلت في سوريا والعراق وفلسطين طال الوجود المسيحي الضرر مثلما طال بعض الشعوب، لكن الوجود المسيحي في هذا الشرق هو رسالة كما قال قداسة البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر عندما أطلق إرشاده الرسولي “من أجل الشرق الأوسط” قبل استقالته بعامين، وزار لبنان وأطلق هذا الإرشاد، ودعا المسيحيين إلى التشبث بوجودهم في هذه المنطقة لأنهم مشروع سلام ومشروع إرساء المحبة بين الشعوب، وهم كحبة الحنطة التي تقع في الأرض وتمت وتعطي ثماراً كثيرة.”

قال “نعم هذا هوالوجود المسيحي، الوجود المسيحي في هذا الشرق الذي ساهم في بناء الحضارة العربية، وبنى أرقى العلاقات مع المسلمين، وكان له الباع الطويل في إرساء سبل السلام والمحبة في البلدان التي عاشوا فيها. وهم دوما كانوا يدعون إلى بناء ثقافة المحبة والسلام في مواجهة ثقافة العنف والقتل والإضطهار وثقافة التهجير.”

أضاف “من هنا نحن نحيي المسؤولين عن مركزية مسيحيي المشرق وكل الذي يعطون هذا الإهتمام لمسيحيي الشرق، أنا أعلم أن هناك عدة جمعيات تحمل أسماء تهتم بالوجود المسيحي في منطقة الشرق الأوسط، ومركزية مسيحيي المشرق هي من المؤسسات التي تحمل هذا الهمّ تحت كنف الكنيسة وهذا المؤتمر سيكون برعاية البطريرك غريغوريوس الثالث لحام.”

وختم بالقول “اتمنى لكم النجاح لهذا المؤتمر وبالطبع سيكون له ثمار وإن لم تكن آنية إنما مستقبليه،  لأننا بحاجة إلى ترسيخ هذا الوجود المسيحي في هذا الشرق خدمة للمسيحيين والمسلمين على السواء.”

سماحة :

ثم كانت كلمة الكومندور فادي سماحة قال:

“تأسست مركزية مسيحيي المشرق عام 2008، يومها لم تكن حرب سوريا ولم يهجر مسيحيو العراق، وكان لدينا في الذاكرة مشكلة فلسطين. وقد أقيم المؤتمر الثالث عام 2014 في الاردن، واليوم نحن بصدد إقامة المؤتمر الرابع، في مركز “لقاء” التابع لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في الربوة، وخلال هذا المؤتمر سيكون هناك خمسة وفود مشاركة من مصر فلسطين الأردن العراق وبالطبع من لبنان، وأدعو الجميع للمشاركة معنا، وسيتخلل المؤتمر زيارة إلى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون الرئيس المشرقي، “

الجلخ

ثم تحدث المحامي رشيد الجلخ عن المؤتمر والبرنامج فقال:

“حمل مؤتمرنا هذا العام عنوان “المسيحية المشرقية ما بعد التكفير: حضور ودور” وهي فكرة د. منير صادر، في رغبة لا بل في تأكيد على تحديد متجدد للهوية المسيحية كأفراد وجماعات ضمن مجتمعات لها قناعاتها الدينية وخياراتها، لها التزاماتها المدنية والكنسية التي تحافظ وتصون إيمانها، وتساعد في تنميته والتعبير عنه في الممارسات الوطنية كل في إطار بلده ومحيطه وبيئته.”

تابع “من هنا كانت أهمية الدور والحضور المرتبطين بحقيقتين أساسيتين:الأولى ان المسيحيين لا دور لهم في المجتمع ان لم يكونوا متأصلين في إيمانهم وواعين لرسالتهم كمجموعة إنسانية لها حقوقها وعليها واجباتها، ولهم بالتالي الدور الوطني والإجتماعي والسياسي في كل مجتمع يعيشون فيه ويتفاعلون مع مكوناته. والثانية: ان الحضور مرادف لا بل ملازم لأوضاع تساعدهم على النمو والعيش بطمأنينة وازدهار دون خوف أو وجل، ودون أن يعني ذلك انفصالهم عن محيطهم وعن البيئة الثقافية العربيى أو العالمية تبعاً للبلدان التي يعيشون فيها.”

وختم “وأن نلتقي اليوم بدعوة من مركزية مسيحيي المشرق، في خضم الصعاب التي تحقيق بأوطاننا، لتأكيد متجدد بالتمسك بدورنا، بالعزيمة ذاتها التي نهض بها أجدادنا وأباؤنا، بالصلابة والتضامن والتفاني الذي تميزوا به، فكأني بهم من عمق التراب الذي غمر أجسادهم الطاهرة، يدعوننا إلى متابعة الدور التاريخي الذي صهرته المحن وبلورته الشدائد، منصتين كلنا إلى قول السيد المسيح: أنا هنا لا تخافوا.”

برنامج المؤتمر:

جلسة الإفتتاح الخميس 9 شباط 2017 الساعة الخامسة مساءً، المتكلمون: رئيس لجنة المؤتمر المحامي رشيد الجلخ، رئيس مركزية مسيحيي المشرق الكومندور فادي حبيب سماحة، كلمة أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط الأب ميشال الجلخ، كلمة راعي المؤتمر البطريرك غريغوريوس الثالث لحام.

جلسات عمل: الجمعة 10 شباط 2017 الساعة 9،30 صباحاً:

المحور الأول: مسيحيو المشرق ما بعد التكفير: حضور ودور في دول المشرق العربي ويرأس الجلسة سيادة المطران جوزيف طوبجي راعي أبرشية حلب المارونية، وكلمات للمنتدين من مختلف الدول العربية.

المحور الثاني الجمعة 10 شباط 2017 الساعة الثالثة بعد الظهر: المسيحيون المشرقيون في أوروبا، يرأس الجلسة الدكتو سيمون نجم.

والمحور الثالث السبت 11 شباط 2017 الساعة 9,30: البلديات اللبنانية وبرنامج “تواصل” ويتضمن شرحاً لوسائل التواصل بين مسيحيي المشرق ومسيحيي الإنتشار. يرأس الجلسة الدكتور بطرس لبكي.

والجلسة الختامية: الساعة الثالثة بعد الظهر: إذاعة التوصيات والمقررات.

 

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

فيوليت حنين مستريح

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير