امرأة صينية تجعل من بيتها دارًا للأيتام والمعاقين!

الحب لا يعرف حدودًا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

كونغ زيلان هي امرأة كاثوليكية من مقاطعة صينية من شانسي تستقبل وتربي في منزلها أطفالاً يتامى وذوي احتياجات خاصة متروكين، مع أولادها منذ 42 عامًا. في الواقع قررت مع وزوجها بالقيام بهذا العمل الخيري مذ كان عمرهما 24 عامًا بحسب ما ذكر موقع iltimone.org. واليوم وبعد أن بلغ عمرهما 66 عامًا، استطاعا أن يربيا 11 شخصًا منهم وهم الآن يعيشون بمفردهم ويقول واحد منهم: “نحن مدينون لها بالكثير فمن دونها لما كنا استطعنا أن نكبر وأن نعيش حياة جميلة”.

إنّ تصرف هذه الأم دفع بأحد ولديها الحقيقيين باكتشاف دعوته في الكهنوت، أنطوني فان شانغليانغ. في الواقع لقد بدأت مسيرة كونغ في هذا العمل الخيري في العام 1977 ولمّا كان عدد الأيتام والمعاقين كبيرًا لم تعد دور الأيتام تستوعب هذه الأعداد الهائلة منهم فقررت كونغ أن تجعل من بيتها ملجأ لهم وفي حديث مع الأب أنطوني قال: “إنّ أمي كانت دائمًا تذكّرني بهذه الجملة: “أن نحب الفقراء يعني أن نحب يسوع. إنّ كل واحد من هؤلاء الأطفال هو أخ صغير لك، هو يسوع صغير. عندما نقوم بالاهتمام بهؤلاء الإخوة الصغار، نكون بذلك نهتم بيسوع أيضًا”. إنّ هذه العبارة أثّرت فيي كثيرًا وعندما أنهيت دراستي في الإكليريكية فهمت معنى رسالة أمي”.

وأما اليوم فتواصل كونغ رسالتها وهي تأوي 18 طفلاً من بينهم رضّع وأطفال وطلاب من المدارس المهنية. وهي تسعى دائمًا الى توفير الغذاء والملابس وتقوم بتنشئتهم دينيًا وقد رفضت مؤخّرًا أن ترسلهم الى دور الأيتام الخاصة بالدولة بعد أن عرضت هذه الأخيرة عليها ذلك، ببساطة لأنها تكنّ حبًا جمًا لهؤلاء الأطفال بالرغم من أنهم ليسوا أولادها الحقيقيين.  

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير