Messe de conclusion des JMJ Panama © Vatican Media

باناما: البابا يحثّ الشباب على الوقوع بحبّ رسالتهم

القدّاس الختاميّ لأيّام الشبيبة العالمية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“فلتشعروا أنّه لديكم رسالة، ولتقعوا في حبّها”: هذا ما حثّ عليه البابا الشباب الذين شاركوا في أيام الشبيبة العالمية الرابعة والثلاثين التي جرت في باناما، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.

وقد أتى كلامه هذا البارحة الأحد 27 كانون الثاني ضمن عظته التي ألقاها خلال القداس الختاميّ للأيام العالمية، وفي اليوم الأخير للحدث.

ومن أبرز ما قاله الأب الأقدس أيضاً في عظته: “يمكننا أن نحصل على كلّ شيء، لكن إن كان شغف الحبّ ينقص، سينقص كلّ شيء! أيّها الشباب الأعزّاء، لستم المستقبل، لكنّكم ساعة الله. فهو يطلبكم ويناديكم ضمن جماعاتكم ومُدُنِكم… لكي تنهضوا ولتتولّوا الكلام وتحقّقوا حلم الله لكم. أيّها الإخوة، إنّ الله ورسالته ليسا شيئاً موقّتاً في حياتنا، وشيئاً عابراً، وليسا يوماً واحداً من أيام الشبيبة العالمية… إنّهما حياتنا كلّها”.

كما وأشار الحبر الأعظم في عظته إلى أننا لا نؤمن دائماً أنّ “الله قد يكون محسوساً ويوميّاً وقريباً وحقيقيّاً إلى هذه الدرجة، كما قد يكون جارنا أو صديقنا أو أحد أهلنا… نحن نفضّل الله عن بُعد: أي جميلاً وطيّباً وكريماً، لكن بعيداً ولا يُزعجنا! لأنّ الله القريب واليوميّ والصديق والأخ يطلب منّا أن نحيا بحسب التعاليم في حياتنا اليوميّة والأخويّة”.

ثمّ حذّر البابا من فكرة كون الرسالة والنداء”وعداً للمستقبل فقط ولا علاقة لهما بالحاضر”: “وكأنّ الشباب تعبير مرادف لغرفة الانتظار لِمَن ينتظر ساعته! وفي وقت الانتظار، نخترع لكم مستقبلاً “موضّباً وبلا عواقب، ومُزيّناً ومضموناً ومكفولاً. هذا ما يُسمّى بخيال الفرح!”

وشجب الأب الأقدس ما يحصل أحياناً قائلاً: “نُهدّئكم وننوّمكم كي لا تُحدثوا ضجّة ولا تطالبوا ولا تتساءلوا ولا تشكّوا. وفي هذا الوقت، تكون أحلامكم قد فقدت انطلاقتها فتبدأ تضعف وتصبح حزينة وبلا قيمة، فقط لأننا اعتبرنا أو لأنكم اعتبرتم أنّ وقتكم لم يحن بعد”.

وختم قائلاً: “فليبدأ الشباب في الالتزام والحلم والعمل لأجل الغد”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير