بقلم أنيتا بوردين
روما، الجمعة 22 يناير 2010 (Zenit.org) – البابا بندكتس السادس عشر يبقي أمين سر الدولة الكاردينال ترشيزيو برتوني في منصبه، حسبما تشير رسالة صدرت بتاريخ 15 يناير الجاري ونشرتها لوسيرفاتوري رومانو بالإيطالية في 22 يناير 2010.
ففي الواقع أن الكاردينال برتوني الذي احتفل بعيده الخامس والسبعين في الثاني من ديسمبر الأخير قدم استقالته لبندكتس السادس عشر وفقاً لأحكام القانون الكنسي. والحالة أن بندكتس السادس عشر يرفض هذه الاستقالة.
يحيي البابا “التعاون الثمين”، “الروح الكهنوتية الحقيقية”، “الجدارة”، “التفاني”، “النزعة الإنسانية” لدى من اختاره معاوناً في مجمع عقيدة الإيمان.
ويشكر بندكتس السادس عشر الله على “العمل المنجز” خلال سنوات الخدمة الكهنوتية والأسقفية العديدة.
سيم برتوني كاهناً سنة 1960 وعين أسقفاً على فرتشيلي سنة 1991. وجعله يوحنا بولس الثاني كاردينالاً سنة 2003.
عين أمين سر ثان لمجمع عقيدة الإيمان من 1995 ولغاية 2002 إلى جانب الكاردينال جوزيف راتزينغر، ومن ثم رئيس أساقفة جنوى من ديسمبر 2002 ولغاية سبتمبر 2006، التاريخ الذي دعاه فيه بندكتس السادس عشر إلى أن يكون أمين سر الدولة.
يذكر البابا “بمسيرة التعاون الطويلة بينهما” ابتداءً من الوقت الذي عين فيه الكاردينال برتوني مستشار عقيدة الإيمان.
يضيف البابا: “أفكر أيضاً في عملكم الدقيق لإقامة الحوار مع المونسنيور مارسيل لوفيفر”.
ويتحدث بندكتس السادس عشر عن زيارة إلى فرتشيلي عندما كان الكاردينال برتوني أسقفاً: “لن أنسى أبداً الزيارة إلى فرتشيلي التي شكلت لي فرصة للقاء جديد مع أحد شهود الإيمان العظام، القديس أوسابيوس دي فرتشيلي”.
أما سنوات التعاون في مجمع عقيدة الإيمان، فيصفها البابا بـ “المتطلبة” و”العظيمة” التي وضعت خلالها “وثائق ذات أهمية عقائدية ونظامية كبيرة”.
ويكتب البابا: “لطالما أعجبت بحس الإيمان الذي تتمتعون به، وبإعدادكم العقائدي والفقيه في القانون، وبنزعتكم الإنسانية، مما ساعدنا على العيش في مجمع عقيدة الإيمان في ظل أجواء عائلية حقيقية وموحدة، وضمن نظام عمل حازم”.
إذاً، يثبت البابا أمين سر الدولة في عمله بهذه الكلمات: “كل هذه الصفات دفعتني في صيف 2006 إلى اتخاذ قرار تعيينكم أمين سر الدولة، وهي تشكل الآن سبب عدم التخلي عن تعاونكم الثمين حتى في المستقبل”.
