Audience 09-08-2017, capture CTV

تعليم الأربعاء: الغفران الإلهي محرّك الرجاء

ضمن المقابلة العامة مع المؤمنين صباح الأربعاء

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“إنّ غفران الله هو محرّك الرجاء”. هذا ما شرحه الأب الأقدس البارحة خلال المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، بعيداً عن الحرّ في الخارج.

وبناء على ما نقلته لنا أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، تابع الحبر الأعظم تعليمه حول الرجاء، عبر التطرّق إلى مقطع من إنجيل لوقا (7 : 49)، حيث تغسل المرأة الخاطئة رجلَي يسوع فيقول لها: “غُفرت خطاياك”.

وفي ملخّص لتعليم الأربعاء، نشير إلى أنّ أسقف روما قال: “أيها الإخوة والأخوات، منذ بداياته في الجليل، تقرّب يسوع من البرص والممسوسين والمرضى والمُبعدين، وقد شاطرهم الألم البشري، فيما نبع من أعماق قلبه هذا التصرّف الذي يطبع المسيحية: الرحمة. إنّ يسوع يشعر بالتعاطف مع الآخرين”. وتمنّى الأب الأقدس أن تغيّر رحمة الله وغفرانه الجميع، وأن يمنحا المؤمنين الرجاء، كي يشهدوا بدورهم على حياة يطبعها حبّه.

من ناحية أخرى، تأمّل البابا في قلب المسيح قائلاً: “إنّ قلب المسيح يجسّد قلب الله ويخبر عنه، ذاك القلب الذي يرغب في شفاء وتحرير كلّ شخص يتألّم، كي يعيش حياته بملئها. لذا، يفتح يسوع ذراعيه للخطأة، إذ يرى دائماً إمكانيّة للقيامة، حتّى في من يكدّس الكثير من الخيارات السيّئة… مع غفران الله، يقدّم يسوع للأشخاص الذين أخطأوا الرجاء بعيش حياة جديدة. وهكذا، نحن من اعتدنا على غفران الخطايا، علينا أن نتذكّر أنّ ابن الله وصل إلى الموت على الصليب، رغبة منه في التحرّر الكامل والنهائي لقلب الإنسان”.

ثمّ أضاف الحبر الأعظم أنّ هذا الغفران يُدفّق الرجاء اليومي قائلاً: “نحن أعضاء الكنيسة والشعب الخاطىء، بحاجة إلى رحمة الله الذي يمكنه أن يحوّلنا وأن يمنحنا الرجاء كلّ يوم. ومن هنا، إنّ مهمّة المسيحي الذي فهم حقيقة هذه القاعدة، تقضي بالحبّ الأخوي وبإعلان رحمة لا يرفضها الله لأحد”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير