Mémorial de la paix d'Hiroshima - Dôme de Genbaku - Japon © UNESCO - Giovanni Boccardi

حول ماذا ستتمحور زيارة البابا إلى اليابان؟

زيارة تحت عنوان السلام، ولتشجيع اليابانيين الكاثوليك

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“إنّ العنوان الرسميّ لزيارة البابا إلى اليابان هو “حماية كلّ حياة”، وهو اقتباس من “صلاته المسيحيّة بالاتحاد مع الخليقة” في نهاية رسالته الحبريّة كُن مسبَّحاً”: هذا ما شرحه السيّد شينتارو يوزاوا اليابانيّ من المرشديّة الكاثوليكية اليابانية في باريس، وذلك ضمن مقابلة أجرتها معه زينيت، بناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي.

في التفاصيل، تطرّق يوزاوا إلى العناوين المختلفة المُحيطة بكلّ مرحلة من رحلة الأب الأقدس إلى اليابان (23 – 26 تشرين الثاني): النوويّ، عقوبة الإعدام، حماية البيئة، المصالحة، اللقاء مع الإمبراطور الجديد ومع اليابانيين الكاثوليك…

حول موضوع حماية الحياة، قال يوزاوا “إنّ رحلة البابا فرنسيس ستتضمّن نداء لمحو الأسلحة النوويّة، ونداء لفتح عيوننا على المعاناة التي تتسبّب بها الحروب. وهذا معنى زيارته إلى هيروشيما وناغازاكي، مع تكريم البابا للشهداء”.

وأشار يوزاوا إلى أنّ البابا يرغب في محو عقوبة الإعدام، وسيلتقي خلال رحلته محكوماً بالإعدام، وهو كاثوليكيّ يدّعي البراءة منذ 50 سنة، وينتظر إعادة النظر في دعواه.

كما وأضاف المسؤول العلمانيّ أنّ موضوع حماية البيئة سيكون في قلب زيارة الأب الأقدس. “فبهدف حماية كلّ حياة، يجب أيضاً حماية الأرض التي هي منزلنا المشترك. في اليابان، البيئة مُهدَّدة دائماً بالكوارث الطبيعيّة، لكن أيضاً بأعمال البشر. وسيلتقي البابا ضحايا كارثة 11 آذار 2011”.

من ناحية أخرى، ولدى سؤاله عن “شروط السلام المُستدام”، قال يوزاوا “إنّ موضوع الغفران والمسامحة بغاية الأهمية لبناء السلام مع البلدان المجاورة، إلّا أنّ التوتّرات ما زالت موجودة بسبب التعارض حول مسألة بعض الأعمال التي ارتكبتها الدولة اليابانيّة”.

أمّا عن لقاء البابا بالإمبراطور الجديد ناروهيتو في 25 تشرين الثاني 2019، فقد أمِل يوزاوا أن يُساهم هذا اللقاء في تهدئة التوتّر مع البلدان المجاورة، مع العِلم أنّ علاقة المسيحيّة مع العائلة الإبراطورية مُعقّدة.

وفيما يختصّ بالنتيجة التي يجب انتظارها من الزيارة الثانية لحبر أعظم إلى الأمّة اليابانيّة، قال يوزاوا إنّ الثمرة ستكون “إعطاء انطلاقة جديدة لحياة الكنيسة في اليابان. فزيارة يوحنا بولس الثاني سنة 1981 زوّدت كاثوليك اليابان بحماسة كبيرة، وخلّفت ازدياداً في عدد الدعوات لدى الكهنة والراهبات”.

وأضاف يوزاوا: “سيلتقي البابا الشباب في كاتدرائية طوكيو، ونأمل أن يُعطي هذا اللقاء زخماً لكنيسة اليابان، بما أنّ معظم الكاثوليك هناك هم أجانب ومهاجرون”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير