يوم خميس الأسرار، أي في 18 نيسان 2019، سيحتفل البابا فرنسيس بقدّاس الغسل في سجن فيليتري في روما، كما أعلنه مكتب دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي البارحة، وبناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، إنّ السجن الواقع على بُعد ساعة من العاصمة افتُتِح عام 1991، وهو يتألّف من جناحَين من 4 طوابق، مع 275 زنزانة تضمّ حوالى 550 محتجزاً، ومن قسم مُخصّص لشبه الحرّية؛ مع الإشارة إلى أنّ مديرة السجن ماريا دوناتا إيانانتوونو ستستقبل الأب الأقدس عند وصوله في الرابعة والنصف من بعد الظهر.
وخلال هذا الاحتفال، سيغسل البابا أرجل 12 محتجزاً، وسيلتقي أيضاً السجناء والطاقم المدنيّ وأعضاء شرطة السجن.
نذكر هنا أنّ البابا كان قد راسل هؤلاء السجناء عام 2016 قائلاً لهم: “كونوا دائماً متأكّدين أنّ الله يحبّكم شخصيّاً. فبالنسبة إليه، عمركم أو ثقافتكم لا تهمّ، ولا يهمّه ما كنتم عليه وما فعلتموه أو الأخطاء التي ارتكبتموها”، داعياً إيّاهم إلى “عدم البقاء مُحتجزين في الماضي، بل إلى النظر إلى نور الإيمان ورجائه: مع المسيح، كلّ شيء ممكن”.
مع هذه الزيارة، سيكون فيليتري السجن الخامس الذي يزوره البابا ويحتفل فيه بالغسل يوم خميس الأسرار، كما جرت العادة منذ عام 2013 بعد انتخابه، بحيث أنّ فرنسيس “يخالف” التقليد ويعتمد غسل الأرجل عَمَلاً بوصيّة الحبّ الواردة في الإنجيل، وليس في بازيليك القديس يوحنا اللاتراني أو بازيليك القدّيس بطرس، بل في أماكن “مُعبِّرة” كالسجون أو مراكز اللاجئين أو الأشخاص المعوّقين.
