Pope Francis receives Hilarion of Volokolamsk

PHOTO.VA

روسيا: الكنيسة الأرثوذكسية تدعم والدَي تشارلي غارد

أزمة كبيرة حيال مفهوم حقوق الإنسان

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

اعترضت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية على القرار الذي اتّخذته بعض المحاكم الأوروبية والقاضي بفكّ أنظمة إنعاش حياة الرضيع البريطاني تشارلي غارد البالغ من العمر عشرة أشهر.

وبناء على ما ورد في مقال أعدّته مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، نقلاً عن الوكالة الروسية إنترفاكس، قال المتروبوليت هيلاريون رئيس قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو: “اليوم، الحقّ بالحياة يتنحّى لصالح الحقّ بالموت”، واصفاً قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالشنيع. “هذا القرار يشير إلى أزمة كبيرة جداً حيال مفهوم حماية حقوق الإنسان”.

كما وأشار المتروبوليت إلى أنّ الوضع مأساويّ لأنّ الوالدين يعجزان عن اتّخاذ قرار مستقلّ متسائلاً: “لماذا في القرن الواحد والعشرين، وفي بلد ديمقراطي حرّ، ثمة عائلة محتجزة في عيادة بسبب قرار من المحكمة، ولا يمكنها التوجّه إلى عيادة أخرى؟” كما واعتبر أنّ الأمر خرق لضمير الأهل، بالإضافة إلى كونه استهزاء وساديّة مطليّين بألوان البشريّة، خاصّة وأنّ هناك أطبّاء في الولايات المتّحدة مستعدّون لمعالجته ولتمويل العلاج.

وختم المتروبوليت متأمّلاً أن تتسنّى لوالدَي تشارلي الفرصة لإعطاء ولدهما العلاج الذي يريانه مناسباً: “أصلّي كي يتمكّنا من تجاوز التجارب المريعة التي عليهما مواجهتها، وآمل ألّا يحرم الرب الرحوم تشارلي الصغير من حبّه، وأن يحوّل آلامه إلى وعود بالحياة الأبدية”.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البابا فرنسيس كان قد عبّر عن قُربه من عائلة الطفل، وأنّ مستشفى “الطفل يسوع” في روما عرض معالجته؛ كما وأنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاعل مع الوضع وغرّد يوم الاثنين 3 تموز وقال: “إن أمكننا مساعدة الصغير تشارلي غارد مع أصدقائنا البريطانيين والبابا فرنسيس، فسيسرّنا أن نفعل ذلك”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير