ست نصائح من القديسة التي نحتفل بعيدها اليوم

الأم تريزا دي كالكوتا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نعلم أن الحبّ يأتي في المركز الأول، و لكن غالبيتنا لا تعيشه حقاً… في المقابل، إذا نظرنا بتمعن إلى حياة قدّيسي الأمس وقدّيسي اليوم : نرى أن قداسة هؤلاء لا تكمن في إمتياز بعلم زائد أو حتى بمعجزات صارخة…. إنما جميعهم كانوا أبطالاً في الحب.

بساريها البسيط الأبيض اللون ، و الذي يبلغ ثمنه دولارا واحدا، إنطلقت بطلة الحب “الأم تريزا” الى شوراع الحياة، متسلحة بالحب من أجل الحب …. إنطلقت، لمهمة مقدسة، ستصفها لدى تلقيها جائزة نوبل: أنها “العناية بالجائعين والعراة والمشردين والعاجزين والعميان والمنبوذين. كل هؤلاء البشر الذين يشعرون بأنهم غير مرغوب فيهم أو محرومون من العناية والمحبة. أولئك الذين يعتبرهم أفراد المجتمع عبئا عليهم فيتجنبونهم”. 

حوّلت الأم تريزا جزءا من معبد كالي (إلهة الموت والدمار عند الهندوس) الى مركز شعّ منه الحب و الحياة الإلهية الى العالم كله.
يُروى عن ملحد قاسي القلب صدف وجوده بالمكان، فشهد على وصول مشرد بحال يُرثى لها حتى أن الدود كان يغطيه… ويبدو أن راهبة من راهبات الأم تريزا، والتي لم تكن متنبهة لوجود الرجل الملحد، هالها حال المشرد فأسرعت عليه، و أخذت تهتم به، تنظفه و الإبتسامة لا تفارق وجهها….
لاحقاً… قال الملحد للأم الطوباوية ” أتيت الى هنا وأنا لا إله لي، أتيت ونفسي ممتلئة من الكراهية… وسأترك هذا المكان و أنا ممتلىء من الله: لقد رأيته يعمل، رأيته في يدي تلك الراهبة، في وجهها، في حنانها ، في حبها لذلك الرجل… أيتها الأم: أنا أؤمن!!!”

إنه الحب… و يا “أيها الحبّ، للتحدّث عنك، ستكون الأبديّة قصيرة”، يقول فروسار… و لكن اليوم ، في قرب عيدها ، سنكتفي ببعض النصائح من ” أم الفقراء” …. وإذا تنبّهنا لها قد نكون قد خطونا خطوة الى الأمام في جعل الحب هذا ، يقيناً و حقيقة في حياتنا، علّه يأخذ مقامًا بيننا ويصبح محرّكًا لحياتنا. 

– النصيحة الأولى : خصص وقتاً للعائلة!!
تقول الأم تريزا “اعتقد ان العالم اليوم اصبح مقلوبا رأسا على عقب. وهو يعاني الكثير. لان هناك القليل من الحب: في الاسرة وفي الحياة العائلية. ليس لدينا وقت للاخرين، ولا حتى لابنائنا ولا وقت ايضا لنتمتع بحياتنا…” و تضيف : “الحب يبدأ في البيت. الحب يسكن في البيوت. لهذا السبب يوجد الكثير من المعاناة والكثير من الحزن في عالمنا اليوم. الجميع يبدو مستعجلا بجنون لمزيد من التطور. وزيادة الثروات … ولا يجد الاولاد وقتاً ليقضونه مع والديهم. والاب والام لا يملكان الكثير من الوقت لبعضهما البعض. فمن المنزل يبدأ خراب السلام في العالم”.

– النصيحة الثانية: خصص وقتاً ليسوع… و أيضاً لبعض الصمت و الهدوء!!
تقول الأم : ” ابق قريبا من يسوع فهو يحبك… الله صديق الصمت: نَحتاجُ أن نتواجد مع الله وهو حتماً لا يمكن إيجاده في الضوضاء والقلق!!”

– النصيحة الثالثة : لا تتعب من أن تكون أميناً حتى في “الصغير” من أعمالك و تنبّه لأقوالك !!
“أخلِص في الأشياء الصغيرة لأن فيها تكمن قوتك” تؤكد الأم الطوباوية، ” ولا تظن بانه كي يكون الحب حقيقيا فان عليك إنجاز الاعمال الخارقة، ولكن ما هو فعلا ضروري هو ان تحب بلا تعب” أما “الكلمات التي لا تعطي نور المسيح فانها تزيد الظلمة” .

– النصيحة الرابعة: أنظر حولك :
” فكل واحد منهم… هو يسوع متنكراً” !!

– النصيحة الخامسة: حين تتألم من الحب، تذكر :
أن تجد” المفارقة وهي ان الذي يحب الى حد التألم .. فان الالم عندها يتلاشى .. والذي يبقى هو فقط المزيد من الحب !!”

– النصيحة السادسة: لا تنس مطلقاً:
أنه ” في نهاية حياتنا، لن نحاسب على عدد شهادات الدبلوم التي حصلنا عليها ولا على كم من المال قد جمعنا ولا عن عدد الانجازات العظيمة التي حققناها، ولكننا سنحاسب على المحبة… على كنت جائعا فاطعمتوني، كنت عريانا فكسيتموني، كنت مشردا فاويتموني”. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير