فرنسا: ندوة عن أخلاقيات علم الأحياء في باراي لومونيال

الحياة، هل هي هبة أو حق مكتسب؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الخميس 15 نوفمبر 2012 (ZENIT.org).- نظّمت جماعة عمانؤيل الكاثوليكية الندوة الـ11 لأخلاقيات علم الأحياء في باراي لومونيال وذلك من 9 وحتى 11 نوفمبر 2012 والتي خصّصت لتغيير النظريات عن حياة الإنسان التي لم تعد تعتبر كثيراً أنّها هبة بل أصبحت تعتبر أكثر حقًا مكتسبًا يتصرف به المرء كما يشاء.

شارك في هذا الحدث حوالى 450 شخص من متخصصين في الصحة وطلّاب وأشخاص معوّقين. وقد سجّلت مداخلات لكلّ من دانيال مويس، فيلسوفة، دومينيك فولشايد، متخصصة في الفلسفة النفسية والسياسية، أليزابيث مونتفور، نائب سابق في أوروبا، الأسقف نيكولاس بروات، أسقف Tarbes et Lourdes، لوران لانديت، ممرّض ومشرف في جماعة عمانوئيل والأستاذ هيوبرت تيسون، مسؤول عن وحدة الرعاية المخففة للآلام.

وقد تمّ عرض 11 مشغل حول عدّة مواضيع تعود إلى أخلاقيات علم الأحياء كالموت الرحيم والاعتراض الضميري ومعاناة الزوجين في انتظار الطفل والإصابة ما بعد الإجهاض والأبحاث الحالية عن الجنين…

في وجه “الخيال في أيامنا الحالية، والذي يعود إلى التأسيس الذاتي” والذي تحدّثت عنه دانيال مويس، ذكّر الأسقف برويت أنّ حياة الإنسان هبة من الله نعيشها بشراكة وليس بمفردنا: “لقد منح أحدنا للآخر ليتمكّن كلّ واحد من إعطاء الآخر ما حصل عليه. علينا اعتبار الآخر كأخ لنا وليس تهديداً لنا، إنّه الشيء الأوّل المتطلّب لدخول ثقافة الحياة”.

يعتبر الأسقف أنّ حتى من هم من غير المؤمنين، يمكنهم المشاركة في هذا الموضوع لأنّ “الإنسان قد خلق ليعطي، ليكون عنده مسؤوليات، كما أنّ الرجل والمرأة مدعوّان ليمنح أحدهما للآخر. إنّها أنثروبولوجيا يتلقّاها الكثيرون من المعاصرين”.

علاوة على ذلك، دعا الأسقف برويت المسيحيين ليتحّركوا بطريقة أكثر واقعية لصالح الحياة: “نملك القليل من الهياكل لاستقبال النساء الحوامل واللواتي يعانين أو لمساعدة اللواتي يجهضن على التحسّن. لا شكّ في أنّه مكان لمواجهة العالم لكن يجب أن نتجرّد من مخاوفنا”.

أشار لوران لانديت إلى أنّه يعتبر “أنّ رسالة الحياة هذه لا يمكن سماعها إلّا إذا شهدنا على أولوية الحب: يجب اقتراح درب حيث يجد كلّ فرد نفسه محبوباً”.

وبالحديث عن تغيّر العقليات، أشار دومينيك فولشايد إلى أنّه “مع وسائل الانجاب الاصطناعي، يصبح الطفل موضوع رغبة. إذ نلجأ نحو المرغوب ونرفض المفروض.

وفي إطار الموضوع نفسه، حللت أليزابيث مونتفور موضوع “الزواج للجميع” والذي برأيها قد حضّر بعد مطالبات من النساء اللواتي رغبن في التحرر من الجنس البيولوجي وإجهاد الأمومة والاختيار بحرية وجهتهم الجنسية.

وفي هذا السياق، شرحت أنّ “الجنس يفرّق بين الطبيعة والثقافة لأنّه يجب اختيار الجنس. وبالتالي نمرّ من معضلة الرجال والنساء إلى عالم مقسّم بين المثليين وغير المثليين، ممّا يعني أننّا نحجّم الفرد بحسب توجّهه الجنسي”.

وأخيراً، دافع الأستاذ هيوبرت تيسون، فيما يخصّ “الحق في اختيار الموت” ، عن منع أيّ عمل يعود للموت الرحيم. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير