كانت العذراء تحفظ كل شيء في قلبها

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

للمطران عصام يوحنا درويش

سيدني، الجمعة 10 ديسمبر 2010 (ZENIT.org). – يروي لنا القديس لوقا الإنجيلي أن يسوع ” نزل معهما إلى الناصرة وكان طائعا لهما، وكانت أمه مريم تحفظ كل الأمور في قلبها” (لو2/51). مثله نترك أورشليم، أي الكنيسة بعد الاحتفال الليتورجي ونعود إلى الناصرة، إلى بيتنا، إلى الحياة اليومية، لنعيش في طاعة كاملة للرب. الكنيسة لا تطلب منا أن نخضع للسيد كعبيد لكنها تريد منا أن نعيش شركة مع إرادة الرب. نعيش إرادته كأبناء له سبق واختبرنا حبه لنا.

يفترض هذا أن نعيش في شفافية أمام الله، صادقين مع الروح القدس. سأله أحدهم والد إيفانكا بعد بضعة أيام من توقف ظهورات العذراء على ابنته في مديوغوريه، كيف تعيشون بعد رحيل العذراء عنكم، قال: “نعيشه كما لو كان فرد من عائلتنا قد رحل”.

رأت العذراء يسوع ينمو يوما بعد يوم، كانت تحاول أن تفهم، تسأل، تتألم وتفتح قلبها فيكشف لها الروح القدس ملء الحق: “ومتى جاء روح الحق أرشدكم إلى الحق كله” (يو16/13).

عاشت مريم مثلنا صراع الإيمان لكن قنديلها كان دوما مشعا، لذلك كانت “تحفظ كل الأمور في قلبها” لينير الروح رجاءها. قد يحدث لنا ما حدث للعذراء مريم أن نتألم ونسأل ونصرخ ونردد لماذا يا رب تركتني؟ العذراء وحدها تعلمنا كيف نصبر ونصمت ونفتح قلبنا لينير الروح كل زواياه، وحدها تعلمنا الثبات في الإيمان والثبات في الحب.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير