Takazart - Pixabay - CC0

كيف نسوّي ثقافتنا الجنسية الفاسدة؟

محاضرة للأسقف تشابوت

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

خيانة، طلاق، عنف جنسيّ، إباحيّة وثقافة علاقات… كلّها أمور ازدادت كثيراً في مجتمعنا خلال العقود الماضية، محدثة معها الألم في حياة الرجال والنساء. لكن كيف سنبدأ بمواجهة المشكلة؟

في مقابلة أجراها موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني مع تشارلز تشابوت رئيس أساقفة فيلادلفيا (خلال جمعية الأساقفة الأميركيين العمومية في بالتيمور بتاريخ 14 تشرين الثاني) ونقلها لنا مات هادرو، يقول الأسقف إنّ البداية يجب أن تكون مع الشباب الذين عليهم أن يختاروا العيش في مجتمع صادق وأصيل وفاضل. “أمامنا ثقافة لا يهمّها إلّا الجنس، مع الإشارة إلى أنّ الكبت الجنسيّ لم يعد يُعتبر فضيلة، وأظنّ أنّ هذا مؤذ للجميع”.

في السياق عينه، كان الأسقف الذي يترأس مجموعة الأساقفة العاملين على الإرشاد الرسولي “فرح الحب”، قد أشار خلال محاضرة ألقاها في أيلول الماضي إلى كمية العدد المتزايد للخطايا الجنسيّة التي سمعها في كرسي الاعتراف خلال فترة كهنوته، مؤكّداً أنّ الشباب الكاثوليك يحتاج إلى علاقات فاضلة للعيش بعفّة، وسط هذه الثقافة المشوّشة. “ككاهن، ما يُذهلني خلال العقود الخمسة الماضية هو ارتفاع عدد الرجال والنساء الذين يأتون للاعتراف بالخيانة والعنف الجنسي كما الارتباك الجنسي كجزء من الحياة الطبيعية، بالإضافة إلى دور الإباحية في القضاء على الزيجات والعائلات، وحتّى دعوات الكهنوت والرهبان”، مُشيراً إلى أنّ حتّى النساء أصبحن يشاهدن الأفلام الخلاعيّة.

في السياق عينه، أضاف الأسقف أنّ جميع هذه الخطايا تؤدّي إلى ثقافة غير منتظمة، ممّا يوصلنا إلى انهيار في العائلات وفي الإيمان.

أمّا عن الحؤول دون ذلك، فقد قال الأسقف إنّ الأمر يجب أن يبدأ من قلب المجتمع. “لا أظنّ أنّه يمكن لأيّ كان أن يعيش الطهارة لوحده، لذا عليه اختيار زوج يساعده في ذلك، مشيراً إلى أنّ هذه المجتمعات يجب أن تكون ماهيّة الكنيسة: “يجب أن يتألّف المجتمع من أشخاص يفكّرون مثل يسوع، ويرغبون في التصرّف كما يدعونا هو إلى التصرّف. إذاً، بطريقة ما، هذا هو أساس الكنيسة، أن تزوّدنا برفاق درب في العفّة والعبادة؛ يُفترض بنا أن نكون رفاق درب يدعون بعضهم البعض إلى الأمور التي تشكّل كوننا مسيحيين”.

من ناحية أخرى، أشار الأسقف إنّه للحكومات دور في حماية هذه الثقافة، إلّا أنّها تخلّت عن واجباتها في حماية الأولاد والعائلات من آثار الإباحية، عبر السماح بها باسم “الحرية الشخصية”، ودعا المؤمنين للصلاة على نيّة مسؤوليهم، بما أنّ “الكتابات” تدعو إلى ذلك.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير