A football

Pixabay CC0

لاعب كرة قدم مشهور في غيبوبة لأكثر من 30 عامًا

“هل سيأتي يوم ويعرفون ماذا يفعلون من أجله؟”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

جان بيار آدامز، لاعب كرة قدم مشهور يبلغ الرابعة والثلاثين من عمره، أُصيب وتر رجله أثناء اللعب فتوجّه الى مستشفى في ليون، فرنسا للقيام بعملية جراحية في ركبته ظانًا بأنها ستخفف من وجعه. إنما وعندما شارف النهار على انتهائه، تركت العملية الجراحية آدامز في حال من الغيبوبة عاجزًا عن آداء وظائف جسمه الطبيعية مثل السير أو الكلام. وهذا كان منذ أكثر من 30 عامًا.

واليوم، تقوم زوجته المخلصة برناديت بالاعتناء بجان بيار في منزلهما بالقرب من نيمز، فرنسا حيث لا يزال لاعب كرة القدم طريح الفراش وفي غيبوبة. وفي حديث إلى وكالة الأنباء الكاثوليكية، قالت برناديت: “أظنّ بأنه يشعر بالأشياء. لا بدّ من أنه يتعرّف إلى صوتي أيضًا” مشيرة الى أنه يمكنه أن يتنفّس من تلقاء نفسه إنما يحتاج الى عناية على مدار الساعة.

التقى جان بيار ببرناديت في السيتينيات في حفل راقص. ومثل أي ثنائي آخر، واجها التحدّيات معًا ليتزوّجا عام 1969. وبعد فترة وجيزة، وبينما كان يلعب جان بيار في دوري الدرجة الأولى في كرة القدم جنبًا الى جنب أفضل الفرق في العالم. وتتابع الزوجة لتقول: “لقد كان “فرح الحياة” متجسّدًا في شكل إنسان. لقد كان ضحوكًا ومهرّجًا يحبّ الحياة”.

كل ذلك قد تغيّر في 17 آذار 1982 عندما فشلت المستشفى غير المؤهّلة بوضع الأنابيب لآدامز مما سبّب تلفًا في الدماغ وأزمة قلبية انتهيا بغيبوبة. وقد حُكم على العاملين باقتراف الذنب لمدة سبع سنوات. واليوم جان بيار، 68 عامًا يتلقّى العناية من زوجته الوفية برناديت: هي تطعمه وتتحدّث إليه، تُلبسه ولا تزال تبتاع له الهدايا حتى يفتحها في عيد مولده. “سوف أشتري بعض الأشياء حتى نحصل على غرفة جميلة مثل روائح عطرة أو أوراق جميلة. كان يضع باكو رابان إلاّ أنّ عطره المفضّل لم يعد موجودًا واليوم أبتاع له سوفاج من ديور”.

وعندما سُئلت برناديت عن موضوع الموت الرحيم، أجابت: “ماذا تريدني أن أفعل؟ أن أحرمه من الطعام ويموت شيئًا فشيئًا؟ لا، لا، لا. ربما سيتطوّر العلم يومًا ويمكنهم عندئذٍ أن يقوموا بشيء من أجله ولمَ لا؟ هل سيأتي يوم ويعرفون ماذا يفعلون من أجله؟”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير