Géorgie et Azerbaïdjan © Wikimedia commons

لماذا أذربيجان؟

ثلاثة مفاتيح لرحلة البابا المقبلة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

عندما أعلن الفاتيكان عن رحلة البابا إلى جورجيا وأذربيجان، تفاجأ كثر، إذ لم يكونوا يعرفون شيئاً عن البلاد أو حتّى أنّهم لم يكونوا يعرفون أين تقع. إلّا أنّ هذه البلاد ذات الغالبيّة المسلمة (95%) تقع في القوقاز بين البحر الأسود وبحر قزوين، وستسقبل الحبر الأعظم في 2 تشرين الأول (أي الأحد المقبل) في زيارة قصيرة لكن مليئة بالمعاني، وبنوايا الأب الأقدس للتوصّل إلى القوقاز.

وفيما يتعلّق بسبب الزيارة، توجّه موقع romereports.com الإلكتروني بالسؤال للأب ستيفان كورمانسيك الذي كان في أذربيجان، وهو من المساهمين الأساسيّين في تأسيس مهمّة السالزيان التي تخدم بدورها مجموعة كاثوليكية من 300 شخص.

أمّا عن رحلة البابا “الغريبة” فيقول الأب كورمانسيك: “قبل زيارة يوحنا بولس الثاني لهذا البلد، لم يكن أحد يعترف بوجودنا، لأنّنا كنّا جماعة صغيرة جداً. لكن بعد زيارته، حصلنا على أرض وبنينا كنيسة وأسّسنا مجتمعاً صغيراً لكن فعّالاً في أذربيجان. ونأمل أن نتابع على هذه الحال، كي تتقبّل الدولة المزيد من النشاطات الكاثوليكية بعد زيارة البابا فرنسيس”.

من ناحية أخرى، أمل الأب كورمانسيك بأن تولّد زيارة البابا المنتظرة المصالحة بشأن النزاع على ناغورنو كراباخ الدائر منذ التسعينات، حاصداً العديد من الأرواح. “لا أظنّ أنّ أحداً يرغب في هذا الصراع في المستقبل، لذا علينا أن نسامح وأن نرحم وأن نحبّ بعضنا البعض، على أمل أن تضفي زيارة البابا هذه الروح على النزاع”.

تجدر الإشارة إلى أنّ البابا فرنسيس سيلتقي خلال رحلته مفتي القوقاز، وهذا مثال حول روح الأب الأقدس للتعاون بين الأديان. ويضيف الأب كورمانسيك أنّ أذربيجان تجسّد “وضعاً مميّزاً تتعايش فيه ديانتان بسلام وحرية، كما ويشارك مؤمنو الديانتين باحتفالات بعضهم البعض”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير