لنتأمل مع بندكتس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الثامن عشر من نوفمبر

روما، الثلاثاء 18 نوفمبر 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم الثامن عشر من نوفمبر للبابا بندكتس السادس عشر، من كتاب “بندكتس”.

شلل الخطيئة

الرجل المخلع هو صورة عن كل إنسان تمنعه الخطيئة من التحرك بحرية، ومن المسير في سبيل الخير، ومن تقدمة أفضل ما في ذاته. بالواقع، عبر تجذره في النفس، يقوم الشر برَبْط الإنسان برُبُط الكذب، والغضب، والحسد، وغير ذلك من الخطايا التي تشلّ الإنسان تدريجيًا. ولذا قال يسوع أولاً، مشككًا الكتبة الحاضرين: “… مغفورة خطاياك”. ثم بعد ذلك، لكي يبين سلطان غفران الخطايا الذي أعطاه إياه الآب قال: “قم! احمل سريرك واذهب إلى بيتك” (مر 2، 11)، شافيًا الرجل بالكامل. الرسالة واضحة: يحتاج البشر الذين شلّتهم الخطيئة إلى رحمة الله التي أتى المسيح لكي يهبها لهم، حتى يشفي قلوبهم، فتتمكن حياتهم بأسرها أن تزهر من جديد. اليوم أيضًا، تعاني البشرية من آثار الخطيئة التي تمنعها من السير قدمًا نحر قيم الأخوّة، والعدالة والسلام والتي التزمت بممارستها عبر تصريحات رسمية. لماذا؟ ما الذي يمنعها من تحقيق مأربها؟ ما الذي يعيق هذا النمو المتكامل؟ نحن نعرف أن هناك أسباب تاريخية كثيرة لهذا الأمر وهذه مسألة معقدة. ولكن كلمة الله تدعونا لكي ننظر نظرة إيمان وأن نثق، مثل الأشخاص الذين كانوا يحملون المخلع، بأن يسوع وحده هو قادر على الشفاء الحق… وحده حب الله يستطيع أن يجدد القلب البشري، وفقط إذا ما قام بشفاء قلب البشرية المخلعة تستطيع هذه الأخيرة أن تقوم وتمشي. إن حب الله هو القوة الحقيقية التي تجدد العالم.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير