مراقب الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة: النساء لسن سلعًا استهلاكية

عدم المساواة هي وراء مشاكل اقتصادية واجتماعية خطيرة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

قام رئيس الأساقفة فرنسيس شوليكات القاصد الرسولي والمراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتّحدة بمداخلة شجاعة بشأن حقوق المرأة. جاءت مداخلته في معرض الجلسة الثامنة لمجموعة العمل على أهداف التنمية المستدامة.

شدّد المونسنيور شوليكات في مداخلته على أهميّة أن تُوزّع فوائد التنمية المستدامة بتساوٍ على البشر كلّهم وألّا يكون هناك أي تمييز بين رجل وامرأة أو إنسان وآخر.

ولاحظ أنّ نسبة عدم المساواة بين البشر على تصاعد في السنين الأخيرة وقال إنّه حسب المنتدى الاقتصادي العالمي لعام ٢٠١٤ فإنّ عدم المساواة الاقتصاديّة أمست كبيرة جدَّا والفقرَ والحرمان والتهميش باتت فضيحة كبرى.

وكان لشوليكات رأي يُفيد بأنّ عدم المساواة في الحياة هو سبب الشرخ الحاصل في المجتمعات وعواقبه في آنٍ معًا.

وبالنسبة له فإنّ عدم المساواة تحول دون مشاركة الجميع في الحياة الاجتماعيّة وتُسبّبُ في حرمانهم من التمتّع بكامل حقوقهم ومن الحصول على الفرص الاقتصاديّة الأساسيّة المتعلّقة بالمطالب البشريّة.

وهو لم يحدّ مسألة عدم المساواة بالاقتصاد والقضاء فحسب إنّما اعتبرها قضيّة وأزمة إنسانيّة بحت. وذكّر المونسنيور فرنسيس شوليكات أنّ البابا فرنسيس قد حدّد عدم المساواة أنّها جذر العلل الاجتماعيّة كلّها وهي التي توفّر أرضًا خضبة للعنف والجريمة والصراع.

وتحدّث أيضًا عن عدم المساواة التي يلمس النساء والفتيات بشكل بارز إذ كرامتهنّ باتت مهدّدة وهذا الأمر واضح عندما يُجبرنَ على الإجهاض بسبب جنس الجنين وعندما يُهجرنَ أولا يتمّ إرسالهنّ إلى المدارس للتعلّم أو يُجبرنَ على الزواج وهنّ قاصرات أو يتعرّضن للاتجار.

وأصرّ المونسينور شوليكات على وجوب التوصّل إلى تدابير للتأكّد من أن يستفيد جميع البشر من فوائد التنمية المستدامة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

Beatrice Tohme

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير