Pixabay - CC0 PD

"مسلمو سوريا يخشون أن تبقى بلادهم بدون مسيحيين"

راهبة مقيمة في حلب تشهد

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

إنّ شهادة أشخاص مثل الأخت غوادالوبي رودريغو ثمينة. فبعد تمضية حوالى 20 سنة في الشرق الأوسط، قلّة من الأشخاص يمكنهم إخبارنا عن حقيقة ما يجري في سوريا، وعن أنّ هناك استهدافاً مقولباً للمسيحيين.

الأخت غوادالوبي رودريغو راهبة من معهد الكلمة المتجسّد، وهي من بين المسيحيين الذين لازموا حلب. ومع أنها تعتقد أنّ الوضع ميؤوس منه حالياً، تتحوّل الأنظار السياسية العالمية إلى مصلحتهم، لذا فهي تتّشح بالأمل لأجل أرض خسرت كلّ شيء، بناء على ما أورده موقع romereports.com الإلكتروني.

“يمكن لأيّ كان أن يرى أنّ المسيحيين هم المستهدفون الأوائل، بما أنّ مناطقهم شهدت أسوأ الاعتداءات… إنّه اعتداء مباشر ضدّ المسيحيين، فقط لأنّهم مسيحيون”.

كما وتشرح الأخت غوادالوبي قائلة إنّ مذبحة المسيحيين ليست المأساة الإنسانية الوحيدة فحسب، بل إنّ الحياة الثقافية والتعدّدية في البلاد يتمّ القضاء عليهما أيضاً.

من ناحية أخرى، وعن المسلمين الذين بقيوا في حلب، قالت الراهبة: “قال لي مسلمو حلب إنّهم يخشون من اختفاء المسيحيين، وتساءلوا: ماذا سنفعل من دونهم؟ تضمّ حلب نصف مليون مسيحي، والآن هناك بالكاد 20 ألفاً. المسلمون يخشون أن تبقى بلادهم بدون مسيحيين، ويقولون إنّ المسيحيين هم الذين يرفعون المستويات الثقافية ويضفون القيم المفقودة في المجتمع كالمسامحة مثلاً. إنّهم يدركون أهمية المسيحيين في الشرق الأوسط أكثر من الغرب”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير