Rosary and Bible

Pixabay CC0

مسيحيو الشرق سيصلّون لداعش

كاختبار يعيشونه في سنة الرحمة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الأب دنخا عيسى هو أب كلداني من الكوش أخبر عون الكنيسة المتألمة أن الصيف الماضي وجد مئات المسيحيين اللاجئين ملجأ في المنطقة بعد أن وقعت قراهم في قبضة داعش، وفي سياق حديثه ذكر الأب أن الجميع ممتن للبابا لأنه أعلن سنة الرحمة فهذا وقت نعمة لهم، وهو بنفسه اضطر الى الهرب من الموصل في حزيران 2014 بعد أن سيطرة داعش عليها واليوبيل اليوم يمنح الجميع رجاء جديداً وأمل أن ينهي هذا العام شرارة الكره ويزرع السلام.

هذا العام بحسب الأب يسلط الضوء على مدى رحمة الرب مع الخطأة فالرب يغفر للجميع ولكن بالمقابل على الجميع أن يغفروا لبعضهم البعض حتى يجب أن يغفروا لداعش الذي قام بأفعال شنيعة ضد الجميع، فكمسيحيين علينا أن نغفر لأعدائنا مع أن الأمر يبدو مستحيلاً ولكنه سهل من خلال الإيمان فالرب على كل شيء قدير.

أكد الكاهن أن الجميع يأمل بأن يلين الله قلب داعش لكي يكفوا عن الأذية وأضاف أنه يجب أن نأمل بأن يضمحل العنف في قلوبهم ويدعوا المحبة تأخذ مكانه. يود الكاهن أن يشعر اللاجئون برحمة الرب خلال السنة وأكد أنهم سيظلون يدعمونهم بالطعام والاهتمام وعليهم أن يتابعوا صلاة الوردية لأن هذا ما يطيب جراحات العنف.

أما من لبنان فشدد الأب ريمون عبدو من طرابلس على أن سنة الرحمة عليها أن تكون فرصة لكي يكتشف الذين يضطهدون المسيحيين رحمة يسوع المسيح أي يجب على المسيحيين ألا يكرهونهم. وأضاف أنهم يجب أن يشجعوا الصلاة والمحبة لأنهم حين يضطهدون المسيحيين لا يعلمون ما يفعلون وهذه الصلاة والمحبة هما ما قام به يسوع على الصليب. أعطى الأب مثلا من المدرسة التي يعلم فيها قائلا أن التلاميذ المسلمين يشكلون الأغلبية ب65% والرحمة تظهربإظهار التعامل نفسه بينهم وبين المسيحيين.

من ناحية كاهن من غزة قال أن السنة المقدسة هي فرصة يمكن للمسيحيين أن يتعلموا من خلالها ما هي رحمة الرب أي أن يعيدوا النظر بحقيقة الخطيئة ويعلموا بأنهم بحاجة لرحمة الرب وهذه فرصة لاكتشاف شيء جديد في سر التوبة. وهو يعلم بحسب ما قاله الكراهية التي يعيشها الناس هناك بسبب ما يحصل لهم من ظلم وحروب ولكن ليس من واجبه ككاهن تغيير السياسة وكلن يمكنه أن يليّن القلوب.

في مصر يود الكاهن أن يؤمن أكثر سر الاعتراف للمؤمنين ويلفت النظر للاهتمام بالشباب الذين ينساقون وراء المخدرات فيظهر لهم أن رحمة الله تغمر الجميع. والمغرب العربي أيضاً يرحب بسنة الرحمة بامتنان ويعتبرها كطريق نحو الآب، هذا ما قالته راهبة من هناك.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير