Le P. Davor Topić Et Une Religieuse Sacramentine (Skopje, Macédoine Du Nord) © Vatican Media

موزمبيق: البابا يحثّ الكهنة والمكرّسين على عيش تعب الرحمة

لقاء في كاتدرائية مابوتو

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“على تعبنا أن يرتبط بقدرتنا على الرحمة أكثر سعينا وراء مصالحنا الشخصية” هذا ما أعلنه البابا فرنسيس لرجال الدين والمكرّسين في موزمبيق. حذّر من خطر “التحنيط” حيث تنتهي الكنيسة بإعلان شيء لا يجذب أو يشعل قلب أحد”.

غداة وصوله إلى البلاد، في الرحلة الرسولية الحادية والثلاثين إلى المحيط الهندي، قابل البابا الأساقفة والكهنة ورجال الدين والعلمانيين وكلّ علماء الدين في موزمبيق، في كاتدرائية الحبل بها بلا دنس في مابوتو بحسب ما كتبت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي.

في الخطاب الذي تلاه به البابا وبعد الشهادات التي أدلوا بها كاهن وراهبة، تحدّث عن “أزمة الهوية الكهنوتية” وقال: “يلزمنا ربما الخروج إلى الأماكن المهمّة؛ يجب أن نلتفت إلى حيث سبق أن دُعينا، وفيها كان الله بشكل واضح صاحب المبادرة والسلطة”. وأشار إلى أنّه “أحيانًا، من دون أن نرغب في ذلك، ومن دون أي خطأ أخلاقي، اعتدنا على الخلط بين النشاط الكهنوتي اليومي وبعض الطقوس، ولقاءات واجتماعات، حيث يكون المكان الذي نشغله في الاجتماع، على الطاولة أو في الصالة، هرمي”.

وتابع البابا: “إنما الكاهن هو شخص صغير جدًا… الكاهن هو أفقر الناس إنما لم يغنه يسوع من فقره، إنه الخادم الذي لا نفع منه إن لم يدعه يسوع صديقًا، أجهل الناس إن لم يعلّمه يسوع بصبر مثل بطرس، أعزل المسيحيين إن لم يقوِّه الراعي الصالح وسط قطيعه. لا أحد أضعف من كاهن متروك ومجرّد من كلّ قواه”.

ثم شجّع البابا باللغة البرتغالية على “تجديد الدعوة” بالأخص عن طريق التحقق من ألا يكون تعبنا وانشغالاتنا يتعلّق بالعالم الروحاني”. ثم دعا الكنيسة في موزمبيق ألا تنخرط في مشاكل التنافس والازدراء والانقسام بين بعضها البعض بل أن تكون الباب إلى الحلول، حيث يكون التبادل والحوار ممكنين”.

وفي ختام لقائه، تلا البابا صلاة على نية الدعوات، قبل أن يتوجّه في سيارته البابوية إلى مركز “ماتيو 25” لزيارة خاصة. سيزور اليوم سجنًا ويحتفل بالقداس الإلهي في العاصمة الموزمبيقية ويرتاح قليلاً قبل أن يبدأ المحطة الثانية من رحلته: مدغشقر.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير