Les réseaux sociaux © Flickr

"هل قريبي على شبكات التواصل الاجتماعي؟"

تعليق الأب دانيال ريجانت على نيّة الصلاة لشهر حزيران

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“فلنصلّ على نيّة أن تعزّز شبكات التواصل الاجتماعي التضامن وتعلّم احترام الآخر في اختلافه”: هذه هي نيّة صلاة البابا فرنسيس لشهر حزيران، بحسب ما أورده القسم الفرنسي من وكالة زينيت.

وكعادته مع بداية كلّ شهر، علّق الأب دانيال ريجانت اليسوعي (مدير شبكة البابا للصلاة العالمية) على نيّة هذا الشهر متسائلاً: “هل قريبي على شبكات التواصل الاجتماعي؟” ومشيراً إلى ضرورة التساؤل إن كانت شبكات التواصل تهدّد التضامن واحترام الآخر.

وتابع الأب دانيال تعليقه مشيراً إلى أنّه يمكن القول إنّ شبكات التواصل الاجتماعي محايدة، بما أنّها أدوات للتواصل، وإنّه يعود لمستخدميها السهر على طريقة استعمالها، على أنّهم أحرار ومسؤولون.

“إلّا أنّ الوضع مغاير، فمصمّمو وسائل التواصل يموّلون مجانيّتها بالإعلانات التي تستهدف صفحات المستخدمين الذين بدورهم يطّلعون عليها… أمّا الانحرافات المتضمّنة فهي عديدة، بدون التكلّم عمّن ينتحلون هويات للإيقاع بالأصغر سنّاً. من هنا، إنّ وسائل التواصل هي أساليب للفوضى التي تحمل تجربة نقل معلومات خطأ. وعدا عن الخبث الذي تحمله الأكاذيب التي تُعرَض، إنّ معالم الحقيقة هي التي تهتزّ وتجعل الإنسان يحترس حيال الجار أو الغريب، خاصة وأنّ الاحتراس يُفسد طعم الحياة ولقاء الآخرين”.

وختم الأب دانيال تعليقه قائلاً: “إن كانت هناك فخاخ كثيرة في استعمال هذه الشبكات، ستتساءلون حتماً لما البابا بنفسه يستخدمها، وما الذي أفعله أنا بكتابة هذا التعليق… في إنجيل القديس لوقا (16 : 1 – 13)، يعلّق يسوع على مثل الوكيل الخائن قائلاً: “اجعلوا لكم أصدقاء بالمال الباطل”. فبوجودنا في عالم حيث يلتقي الأفضل والأسوأ، سنبحث عن أيّ أصدقاء؟ إنّ الهرب من العالم ليس ممكناً، لأننا سنكون نتهرّب من احترام كرامتنا كمخلوقات؛ فيما البحث عن العيش باستقامة هو ممكن.

هنا، تتوضّح نيّة الصلاة لهذا الشهر: إنّ شبكات التواصل هي مناسبة رائعة لخلق علاقات مبنيّة على التضامن وعلى احترام من يلتزمون للحقّ. إنّ نيّة البابا هذه تضعنا في قلب هذه المعضلة، عبر جعلنا نقيس الفرص والتحديات التي تمثّلها”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير