وجّه الكاردينال أنجيلو سكولا، رئيس أساقفة ميلانو رسالة الى كل المؤمنين والقادة الروحيين المسلمين لمناسبة حلول عيد الفطر وانتهاء شهر رمضان مذكّرًا بالعذابات التي يمرّ فيها الإخوة المسيحيون الذين يأنّون من الإضطهاد بالأخص عندما شهد شخصيًا على ذلك يوم زار أربيل من 16 حزيران حتى 19 منه. وقال: “يبدو أحيانًا كأنّ العالم غيّر اسم مالكه لينصّب “العنف” مالكًا عليه. هل يمكن لإله نسمّيه إله السلام أن يقبل بموت الملايين من ضحايا القتل؟”
ثم دعا الى تنقية القلوب والأفكار والأقوال والأعمال مؤكّدًا بأنّ المسيحيين يرافقون المسلمين بالصلوات متضامنين معهم في جهادهم الروحي؛ “صلاة توحّد القلوب التي تتّكل على الله الرحوم”. وأشار الى أنّ المسيحيين يحتذون بيسوع، الرب الذي أراد أن يبقى أربعين يومًا في الصحراء ممتنعًا عن المأكل والمشرب ممضيًا الليل في الصلاة ليستعدّ ليمنح العالم الحياة والكلمة ومحبة الله متحمّلاً إهانات الشرير”.
وقال: “كانت تشوب السنة الفائتة التي تلت شهر رمضان أحداثًا مؤلمة سببت العذاب لجماعاتنا. جُرحت الكرامة البشرية في مرات عديدة” مشيرًا على وجه الخصوص يوم زار العراق وسمع صراخ العديد من المسيحيين المضطهدين.
وتابع: “نودّ لو نكون أبطال صفحات جديدة من التاريخ نخطّ عليها السلام يومًا بعد يوم وندعو الى تحقيق العدالة بين الناس أجمعين. نتمنى أن يكون هذا العيد مناسبة لتنقية القلوب والأفكار والأقوال والأفعال”.
