S Jean-Paul II @ wikimedia commons

يوحنا بولس الثاني: بعد 14 سنة على وفاته

ذكريات الكاردينال ساندري

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“يعرف الجميع يوحنا بولس الثاني على أنّه رجل الله”: هذا ما أكّده الكاردينال ليوناردو ساندري لدى مشاطرته ذكرياته الشخصيّة عبر “فاتيكان نيوز” بتاريخ 2 نيسان 2019 (أي يوم ذكرى وفاة البابا الراحل في 2 نيسان 2005)، بناء على ما كتبته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.

إنّه الكاردينال ساندري – الذي كان آنذاك نائب أمين سرّ الفاتيكان وهو اليوم عميد مجمع الكنائس الشرقيّة – الذي أعلن عن وفاة البابا يوحنا بولس الثاني، داعياً آلاف الأشخاص الذين كانوا يتلون المسبحة في ساحة القدّيس بطرس للصلاة على نيّة “الأب الأقدس المحبوب جدّاً”.

ويُخبر الكاردينال أنّ موت يوحنا بولس الثاني كان “حدثاً كبيراً في حياة الكنيسة، بعد حبريّة دامت 26 سنة، وقد أحدثت بمعنى خاصّ الكثير من التغييرات في حياة الكنيسة وحياة العالم”. ويُضيف: “لقد أعلنت للعالم وفاة البابا بخشية كبيرة والكثير من التوتّر. وأضفت تعبير “الأب الأقدس المحبوب جدّاً” لأنّ حشود العالم كلّه كانت تعرفه وتتبعه بعطف كبير، وهذا ما أظهرته مراسم دفنه”.

وفي الواقع، يوم وفاة البابا يوحنا بولس الثاني، تأثّر الكاردينال بوجود أشخاص كانوا يرافقونه في لحظات حياته الأخيرة، من الصباح حتّى المساء. “قبل وقت قصير، كنت قد رأيت البابا وبجانبه راهبة راكعة تتلو المزامير، وربطتُ الصورة بصورة أولاد وأشخاص يحبّون البابا وكأنّهم إلى جانب سرير موته، يوصون الله به ويُدخلونه بمزاميرهم إلى بيت الرب”.

ومِن بين الذكريات الأخرى التي يحتفظ بها الكاردينال ساندري عن يوحنا بولس الثاني، أراد إخبارنا بأمرَين: “خلال إدخال البابا يوحنا بولس الثاني مستشفى “جيميلي” قبل موته، كان الحبر الأعظم يُنقَل على كرسيّ مُدَولب في أروقة المستشفى. وبدا لي أنّه يشعر بالبرد، فغطَّيتُه بمعطفي. ومرّة أخرى، نُقل بشكل طارىء إلى المستشفى وكان مُمَدَّداً على السرير بلباسه الأبيض فيما يتنفّس بصعوبة: كانت تلك لحظات مؤثِّرة، فاقتربت منه وطلبت بركة، وهو باركني على الرغم من صعوباته”.

دائماً في سياق المقابلة مع الكاردينال ساندري، أشار العميد إلى أنّه “منذ انتخاب البابا كارول فوتيلا في 16 تشرين الأوّل 1978 وحتّى موته، تغيّرت الكنيسة، بمعنى أنّ ممارسة خدمة ورسالة خليفة بطرس قد تغيَّرت”، لاسيّما حيال مَن يعانون وحيال الفقراء في مختلف البلدان.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير