تأملات حول مجئ الرب يسوع

**ميلاد طفل الإلهي : تنبأ عنه الأنبياء قديما ، اى حوالي 333 نبوءة قديمة ( تدور حول أمه العذراء ، ومكان ميلاده ، وزمان ميلاده ، وسبب مجيئه ، وحياته ، وآلامه ، وموته ، وقيامته …الخ )

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

*  لن نجد في التاريخ المقدس نبي تنبأ عن نبي أخر ، بمعنى أن إبراهيم لم يتنبأ عن موسى ، ولا موسى تنبأ عن أشعياء أو ارميا مثلا ،،،، وهكذا بل ولاحظنا بأن جميع الأنبياء من ادم حتى يوحنا المعمدان كلهم تنبؤا عن شخص الرب يسوع المسيح وهذا يدل على أن الرب يسوع إلهاً قديراً، أباً أبدياً ،أعظم من الأنبياء جميعا وهو المخلص المنتظر لكل البشرية وعلى مر العصور.

** يسوع الوحيد الذي اختار أمه ، ومكان ميلاده ، وزمان ميلاده

عكس سائر البشر لم يختاروا عائلاتهم ولا مكان ميلادهم ولا زمن ميلادهم ولابلدهم

*عن أمه العذراء:

– (اش7: 14) “.. ها العذراء تحبل وتلد ابناً، وتدعو اسمه عمانوئيل ” فباللغة الآرامية   ( عما ) معنا ( نوئيل ) الله

يحل الروح القدس على مريم لتكوين المسيح بالطبيعة الإلهية ، ومريم تعطي المسيح من جسدها الطبيعة الإنسانية ، فهو ( الله و الإنسان )

ثم نلاحـــــظ أن : للأول مرة ظهر الله الكلي القدرة ، وهو الثالوث الأقـــدس ،على فم الملاك .

– نبوءة الملاك ( لوقا 1/35 ) ” فأجاب الملاك وقال لمريم أمه : الروح القدس يحل عليك، وقوة العليتظللك، فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله

* ذكر، وابن الله ، وله سلطان

– (أش9: 6) ” لأنه يولد لناولد، ونعطىابنا. وتكونالرئاسة على كتفيه. ويدعى عجيباً مشيراً،إلهاً قديراً، أباً أبدياً، رئيس السلام”.

*بيت لحم مكان ميلاده

– (ميخا 5: 2) ” وأنت يابيت لحمفي أرض يهوذا، لست الصغرى بين رؤساء يهوذا. لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل “.

* زيارة يسوع المسيح لأرض مصر

–  (أش19: 1) “.. هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر. فترتجف أوثان مصر من وجهه.. “.

* رجوع يسوع إلى موطنه

– (هوشع 11: 1) ” من مصر دعوت ابني “.

* مجئ يسوع المسيح الثاني ليدين العالم .

(مت16: 27)” فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته. وحينئذ يجازى كل واحد بحسب أعماله ” أو (مت25: 31 – 46) أو (رؤ22: 12).

* الرب نور وليس فيه ظلام ( 1يوحنا 1/5 ) .

( اشعياء 9/2 ) الشعب السالك في الظلمة أبصر نورا عظيما. الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور .

( يوحنا 1/ 11) إلى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله .

( يوحنا 1/ 5 )  والنور يضيء في الظلمة، والظلمة لم تدركه

( يوحنا 3/19) وهذه هي الدينونة : إن النور قد جاء إلى العالم ، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور ، لأن أعمالهم كانت شريرة

* ممتلئ من روح الرب ،روح الحكمة ،روح المشورة ،والقوة ، وروح المعرفة.

–  ( اشعياء 11/1-4 )  ويخرج قضيب من جذع يسى، وينبت غصن من أصوله ، ويحل عليه روح الرب ، روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب ولذته تكون في مخافة الرب، فلا يقضي بحسب نظر عينيه ، ولا يحكم بحسب سمع أذنيه ، بل يقضي بالعدل للمساكين، ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض، ويضرب الأرض بقضيب فمه، ويميت المنافق بنفخة شفتيه .

* جاء يسوع لان الأب أحبنا كثيرا فضحى بابنه .

– ( يوحنا 3/ 16)  لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية

( يوحنا 3/17)لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم ، بل ليخلص به العالم .

جاء يسوع لاجل المهملين والخاطئين والهالكين ليخلصهم .

– ( لوقا 19/10 )  ” لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك ”

* انظروا كيف كانت الملائكة ترنم وتتنبئ وتهلل ، وماذا قالوا للرعاة ؟.

– ترنيمة لها دلائل عظيمة خرجت من أفواه الملائكة المجد لله ، فعلا المجد والعظمة لله .

– اكتشفوا الرعاة ، الراعي الحقيقي الذي سيسهر عليهم، كما يسهرون هم على أغنامهم

( لوقا 2/ 8 -16)  وكان في تلك الكورة رعاة يحرسون حراسات الليل على رعيتهم”

” فقال لهم الملاك: لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب “

أنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب “

وهذه لكم العلامة: تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود “

وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين :

المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة “

ولما مضت عنهم الملائكة إلى السماء، قال الرجال الرعاة بعضهم لبعض: لنذهب        الآن إلى بيت لحم وننظر هذا الأمر الواقع الذي أعلمنا به الرب “

فجاءوا مسرعين، ووجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعا في المذود “

*جاء أيضا مجوس ، ملوك المشرق علماء الفلك الوثنيين ، يبحثون عن ملـــك وتبعوا النجم وسجدوا له .

– ( متى 1/ 1-2 ) ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية، في أيام هيرودس الملك، إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم

قائلين: أين هو المولود ملك اليهود؟ فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له

جاؤا يسألون عن ملك قد ولدا . امن الطبيعي يسألون عن أمير قد ولدا في قصر ملكي

* يسوع ليس بأمير ولكن و
لدا ملك ، فجاؤوا وسجدوا له

( لوقا  1 / 30-33 )فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ.
31 وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.
32 هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ،
33 وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ». فعلا ملك فالنتأمل معا:

 * كل ملك أرضي وُجد في التاريخ ، مُلكه محدود وله وقت ثم ينتهي وتنتهي مملكته

* يسوع الملك ، ملكه غير محدود ولا ينتهي أبدا،. ولا يموت بل هو حي والى الأبد

* استقبل يسوع الملك في زمن ميلاده شخصيات متنوعة،منها السن (شباب كانوا أم شيوخ ) أوفي السلطة أوفي المعتقدات أوفي العائلة أوفي الوظائف المختلفة مثلا :

أمه مريم ( عذراء )  ،  يوسف ( نجار)  ، اليصابات ( العجوز ) ، زكريا ( الكاهن) ، حنة   ( النبية ) ، سمعان ( الشيخ التقي )  يوحنا المعمدان ( في بطن أمه )  ، مجوس     ( ملوك وثنيين) ، رعاه ( بسطاء) ……..الخ

** اللقاءات سببت لهم الأفراح العظيمة .

– فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ:«مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ ( لوقا 1/ 41-43 )

– فَقَالَتْ مَرْيَمُ:«تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، ( لوقا 1/ 46-47)

– ثم رجع الرعاة وهم يمجدون الله ويسبحونه على كل ما سمعوه ورأوه كما قيل لهم      ( لوقا 2/20)

– المجوس : فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا ، وأتوا الى البيت ورأوا الصبي مع مريم امه .فخروا وسجدوا له .ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهبا ولبانا ومرّا . ( متى 2/10-11)

*** ولد يسوع في عائلة مقدسة حقا .

** فالقديس يوسف

–        رجل قبل القرعة في الزواج ، وقبلَ اختيار الله ، وتنازل عن اختياره الشخصي

–        رجل بار وجد خطيبته حامل ، فلم يشهر أمرها ، بل سترها .

–        أطاع الملاك واخذ مريم امرأته ، وتحمل المسؤولية ، فحمى مريم وابنها من الموت

1)  من بطش القانون والشريعة حتى لا ترجم

2)  من بطش هيرودس الذي قتل كل أطفال بيت لحم

3)  من أتعاب السفر والهروب بها إلى مصر،ومن احتياجات الطريق من زاد وماء

–   أطاع كلام ملاك الرب واخذ مريم آمراته إلى بيته وعمل نجارا ليسد احتياجات هذه الأسرة السماوية وبدون تزمر

–   من العجيب أن يظهر رجل مثل يوسف البار وسط عالم يعيش في الظلمة ، لا يعرف الرحمة ولا المحبة ، فيستحق أن يطلق عليه قديس وحامي العائلة المقدسة .

** مريم العذراء

–        ليس لها أي علاقة برجل ، وممتلئة نعمة .

–        قبلت كلام ملاك الرب بتواضع وطاعة ” قائلا : هاأنا امة للرب فليكن لي على حسب قولك ” .

–        ومطيعة للرب وكذلك ليوسف وليسوع

–        لم تجد يوم راحة في حياتها حتى ” جاز السيف في قلبها ” .

يسوع المسيح المتواضع عاش معنا بلا امتياز خاص ، بل تضامن مع البشرية في أتعابها

1)  جاع ……………………………….   وهو خبز الحياة

2)  عطش ……………………………..  وهو الماء الحي

3)  سيق إلى الذبح كالحمل ……………  وهو الراعي الصالح

4)  حمل خطايا العالم ………………..   وهو بدون خطيئة

5)  تحمل تساؤلاتنا بجهلنا …………..   وهو المعلم

6)  عاش فقيرا ……………………….   وهو الملك المتواضع

حقا الله ظهر في الجسد ، وهذا كان مشتهى الأجيال ، وهذا ماتنبأ عنه الأنبياء ، وهذا هو إيماننا ، نعلنه للعالم أجمع ، بان يسوع هو هو أمس واليوم والى الأبد ، أبن الله الحي .

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الأب بيوس أدمون فرح الفرنسيسكاني

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير