اضطهاد العلماء : أمثلة وعبر

النص الكامل

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

منذ نشوء الحضارات الاولى السومرية والبابلية ، كان العلماء والفلاسفة، موضع انتقاد واحيانا يلاحقون اذا مافسروا الكون والحياة بابداع جديد يختلف عن تفسيرات مستشاروا الملوك ،وبعضهم كانوا يضطهدون لانهم قالوا الحقيقة . لكن تعقد الحياة في العصور الوسطى والعصور الحديثة، وصراع الممالك والنزاع السياسي والا قتصادي، خلق عناصر جديدة ،جعل الناس يطالبون برفع ايدي رجال الدين، عن ادارة الدول والممالك، خاصة منذ القرن السابع عشر عندما حل عصر نشوء حضارة  انسانية جديدة ، اي بداية عصر العلم والعقلانية . وصارت السلطة تقترب من الديمقراطية ،بعد ان صدرت قوانين تنظم حرية الافراد  .

 ومنذ ذلك الحين نشأت العلوم التجريبية ، وتطورت عقلية الانسان واصبح يمتلك في معظم البلدان حريته التي انقذت الانسانية من كثير من العثرات والحروب العالمية والمجاعات،وسهلت سبل العيش . وبدأت الدول تصوغ لها قوانين وفق اسلوب حياتها ومسيرة شعوبها،تلتزم بها، مع احترام القيم الروحية التي تهدف اليها  الاديان والسعي الى ابرازها في خضم المادية .

وهذا لايعني ان المفكرين  العلمانيين، بدأ صراعهم مع رجال الدين في القرن السابع عشر ، بل انهم تحدوا رجال الدين بعد  قيام الحضارة الرافدينية والحضارة اليونانية بقليل ،والدليل هو ان احد علماء الفلك البابليين وهو كنديانو راح ضحية رأي ابداه في بابل عن مستقبل الاسكندر الكبير . وكانت تلك بداية التفكير بتاثير احكام جائرة تصدر عن الملوك اوالحكام او رجال الدين .

الف اندرو وايت رئيس جامعة كورنيل البريطانية في اواخر القرن19 كتابا ،جمع فيه كل المضطهدين من العلماء والمفكرين من قبل رجال الدين ، وسمى كتابه : النزاع القائم بين العلم و الدين او اللاهوت (2) .

ويذكر ان اول امرأة ثارت على معاملة الرجل للمرأة، كانت (هايباتيا) من مدينة الاسكندرية وذلك في عام 540 م . كانت هايباتيا فيلسوفة ولها باع في الرياضيات،وناقشت في محافل الاسكندرية مكانة المرأة وعدم مساواتها بالرجل، وقالت ان رجال الدين يفسرون الكتاب المقدس لصالح الرجل . اعترض عليها رجال الدين ، وأثاروا الناس ضدها ، فقام الرعاع بمهاجمتها وقتلها. ذكر ذلك المؤرخ ترتليان،وقال ان افكارها الفلسفية لن تموت بموتها.

سنعرض بايجاز لمجموعة من العلماء والفلاسفة الذين واجهوا الاضطهاد لاختلاف تفكيرهم  عن اولائك الذي هم في السلطة او ان افكارهم  لاتتوافق مع  بعض رجال الدين القريبين من السلطة.

1- نيكولاوس كوبرنيكوس

كوبرنيكوس (1473-1543 ) عالم بولندي الاصل ، درس في جامعة كراكاو ، وكان ميله العلمي  دراسة علم الفلك . لكنه ظروفه جعلته يدرس الطب والقانون في روما وحصل على الدكتوراه في القانون. بعد تخرجه، كان في اوقات فراغه يقرأ عن  الفلك . اهتم باراء الفيلسوف اليوناني اريستاكوس من سيموس الذي كان قد تابع الشمس والقمر ،واستنتج من مراقبة الكواكب ان الارض ليست مركز الكون، انما هي جرم فضائي يدور حول  الشمس . وتابع حركة الفلك بعد ان اقتنع بآراء اريستوكاس ،واستنتج ان جميع الاجرام الفضائية والكواكب تتحرك وفق قوانين الطبيعة الثابتة وان المذنبات والنيازك اجسام تسقط من الكواكب.  والقى محاضرة  عن نظريته الاولى في علم الفلك ، بايجاز ، وسماها (ثورة في حركة الاجسام في السماء) لكن سرعان ما خطأه رجال الدين ، وحذروه من نشرها .

أثارت نظريته هزة في الاوساط العلمية في روما والعالم في منتصف القرن السادس عشر. وصارت قاعدة لعلم الفلك الجديد  على الرغم من معارضة رجال الدين وبعض العلماء الكلاسيكيين،في جميع انحاء اوربا، واكمل نظريته هذه كاليلو كاليلي ومن بعده كبلر . والى حدما نيوتن الذي ابتدع قوانين الحركة والجاذبية.

ولذلك لم يجرأ كوبرنيكوس على طبع اراءه ونظريته العلمية ونشرها ،الا بعد ان احس بموته القريب، بحيث انه تسلم النسخة الاولى وهو على فراش الموت في 24 مايس من عام 1543 .

2- كاليلو كاليلي(ت.ق17)

غاليلو عالم ايطالي بالطبيعيات وعلم الفلك،بنى ابحاثه الفلكية ،معتمدا على نظرية كوبرنيكوس، واستطاع ان  يكتشف ان الارض تدور والكواكب تتحرك ، فحكم عليه بالهرطقة، وسجن وحرمت كتاباته .لم ينشر كتابه “حوار حول النظامين الرئيسيين للكون” الا بعد قرن من الزمن ، اي بعد وفاته باكثر من خمسين سنة ،ويعد كتابه هذا واحدا من ابرز مائة كتب الفها العلماء حتى بداية القرن العشرين . كما كان له الفضل في اكتشاف قانون القصور الذاتي للاجسام .

3-  المكتشف كريستوفر كولومبس 1451-1506

كان كولومبس قد عارضه رجال الدين في رحلته بحرا حول العالم ، وحذروه انه اذا ماذهب بعيدا ووصل حافة الارض، حينذاك سيسقط هو وبحارته ويهلك ،فلم يلتفت اليهم. كان يهدف في الحقيقة  الى ايحاد طريق قصير من اقصى اوربا الى المشرق ، فغامر في رحلة شاقة، وعاد بعد ان اكتشف قارة امريكا. حيث فتحت امام الاوربيين وغيرهم بعد ذلك ممالك بعيدة ، معزولة عن المشرق واوربا .

4- ابو يوسف، اسحق الكندي(ق9  )

كان اسحق الكندي (805-873 ) فيلسوفا وعالما بالطبيعيات والموسيقى،كما عد من جملة العلماء العاملين في مركز بيت-الحكمة ببغداد. عندما تولى الحكم الخليفة المتوكل، مال الى الاشاعرة ،وبدأ باضطهاد رئيس بيت-الحكمة حنين بن اسحق العبادي، فسجنه. وحينما اعتبر الكندي (ان العقل جوهر التقرب الى الله) عارضه رجال الدين وقالوا بان افكاره تتعارض مع الدين، واهمها خطأ اعتقاده بخلود الكون . قام المتوكل بطرده من بلاطه ،وامر بات
لاف مكتبته، واعتبر الكندي ضياع كتبه واوراقه اكبر مصيبة حلت به في حياته، وكان الكندي رجلا كبير السن ، فمات وحيدا مهملا.

5- ابو بكر الرازي (ق 10 )

الرازي (864-923 ) احد علماء المسلمين في ايران ،وصل صيته الى اوربا حيث اعتبر في زمانه واحدا من 15 عالما . اضطهد الرازي لارائه، وهاجمه رجال الدين المتعصبين، واثاروا عليه حربا شعواء . كان استاذا يعلم الفلسفة ومبادىء الكيمياء ، فطرد من عمله، وصودرت كتبه، ثم اعتقل، وجرى ضربه على رأسه حتى اصابه العمى.

6- الفيلسوف ابن رشد القرطبي (ق12 )

كان ابن رشد( 1126- 1198) يعد فيلسوفا عربيا مرموقا. كان قد درس فلسفة ارسطو والشريعة وكذلك الطب. وصار فيلسوفا شهيرا في قرطبة (الاندلس-اسبانيا). يرجح انه تتلمذ على المفكر ابن طفيل.بعد ان درس علوم الاوائل،اصبح قاضيا لفترة بضعة سنوات في مدينة اشبيلية وفي مدينة قرطبة . كان يحمل فكرا ارسطيا ناضجا ومنطقا جيدا. لكن كانت تأويلاته الدينية بعيدة عن تقاليد الشريعة، وخاصة ما كتبه في رسالته (فصل المقال في تقرير ما بين الشريعة والحكمة من اتصال).سماه الاوربيون (افيروس) واعتبر اهم فلاسفة المسلمين.

نكب على يد السلطان المنصور بن ابي يعقوب،سلطان الموحدين، حيث احرقت كتبه ورمي بالالحاد ، وطرد من المجالس لانه انكر وجود قوم عاد . ثم جرى ابعاده الى بلدة صغيرة قرب غرناطة ،ثم نفي الى بلاد المغرب بعيدا عن الاندلس .

 وذكر عنه ان له كبوة : اذانه رأى (اذا وجدت بعض الاقوال الدينية تضاد المنطق والفلسفة، فيجب تفسيرها تفسيرا شعبيا باعتبار ان لكل آية معنينين : حرفي شعبي وروحي خاص).( كما ذكر قولا يرمي الى ما يشبه الكفر وهو،( كما ان الانبياء  يتقبلون الوحي فيبلغونه للشعب،كذلك الفلاسفة وهم انبياء الطبقة العالمة .)

7-محي الدين بن عربي (ت.1240)

ولد في بلدة مرسية في الاندلس. اختلف رجال الدين بشأنه . كان صوفيا مشهورا درس الشريعة والفلسفة الاررسطية في الاندلس .كان الصوفيون قد اختاروا الفاظا ،اصطلحوا على استخدامها في اسلوبهم،وارادوا بها معاني خاصة غير المعاني العامة او المتداولة. زار ابن عربي مدينة الموصل عام 1204 حيث جذبته تعاليم الصوفي علي بن عبدالله بن جامع ، الذي تلقى لبس الخرقة من الرجل الصالح ( الخضر) مباشرة . ثم زار بغداد بحثا عن شهاب الدين عمر السهروردي اشهر المتصوفة العراقيين.

قال عنه ابو زرعة العراقي :”لاشك ان ابن عربي في (اشتمال النصوص) المشهورة عنه ،على الكفر الصحيح، وكذلك في (فتوحاته المكية) فان صح صدور ذلك عنه فهو كافر مخلد في النار بلاشك” لذلك شك بافكاره طلبته. اهمل ابن عربي، ولم يحضر احد الى مجالسه، فعاش بقية حياته في خوف،واقفل داره عن  الناس .

 8- ابو نصر الفارابي (ق10 )

 ابو نصر،محمد بن محمد بن طرخان الفارابي، حيث ولد في مدينة فاراب من اعمال خراسان . يعرف بالغرب باسم (الفارابيوس) . درس الفلسفة في خراسان على يد يوحنا بن حيلان ،ثم اكمل دراسته في مدرسة دير-قنى في جنوب العراق، على يد متى بن وم القيامة يونان او يونس الذي كان يعلم المنطق .ثم حضر في مدرسة بغداد الفلسفية التي عقدت في ابن حيان . ثم انتقل الى مصر ومن ثم الى سوريا وحط في بلاط  سيف الدولة الحمداني، امير حلب . سعى لاثبات ان هنالك فرق بين الفلسفة اليونانية وعقائد الشريعة الاسلامية، وحاول ان يناقش فكرته ، ولكن الكتاب المسلمين الاخرين انتقدوه : قال عنه الذهبي في سير الاعلام 416/15 “ ان له تصانيف مشهورة، من ابتغى منها الهدى ظل وحار.” وقال عنه ابن عماد في (شذرات الذهب: 353/15) “انه اكثر العلماء كفرا وزندقة .” واكد الغزالي في كتابه (المنقذ من الضلال ) ان الفارابي لاشك في كفره هو وابن سينا ! وان الاتهام يشمل انكاره ان تقوم الاجساد في يوم القيامة، وان العالم ليس محدث او مخلوق بل هو ازلي الوجود ، مع الله .

9- طه حسين

من ابرز الشخصيات المصرية في التربية والتعليم و الادب، في اوائل القرن العشرين، عرف باسلوبه في الكتابة العربية بما سمي السهل الممتنع . اطلق عليه المصريون (عميد الادب العربي ) .

ولد في عام 1889 ،فقد بصره حينما كان في الثانية او الثالثة من عمره ، وتدرج في الدراسة حتى تخرج من الازهر في اللغة والدين  ، ثم سافر في بعثة لأكمال تعليمه في باريس ،فحصل على الدكتوراه في الادب العربي،  وعاد الى بلاده . وعين مدرسا في جامعة القاهرة ،في مادة التاريخ الاسلامي . كان فد التقى بفتاة فرنسية مسيحية في باريس، اهتمت به، فنحولت صداقتهما الى زواج .

نشر اطروحته ( في الشعر الجاهلي) عام 1924 التي ناقش فيها مسألة اضافة وتبديل كثير من التعابير الشعرية والادبية في القرن الاول وبداية القرن الثاني الهجريين، واشار الى ان  بعض الابيات في الاصل منحولة لكي تتماشى مع التقاليد الاسلامية في القرن الاول الهجري . فثار عليه رجال الدين في مصر ، ومما زاد في رد فعل الادباء الكلاسيكيين  في مصر ، انه الف كتابا نقديا رائعا اشار فيه ضرورة ارتباط الفكر المصري الحديث بحضارتي البحر المتوسط وهما الاغريقية والرومانية، أسماه (مستقبل الثقافة في مصر )، مما ادى الى فصله من جامعة القاهرة عام 1926 . سعى بعد ذلك للتعيين كمحاضر للتدريس بالجامعة الامريكية في مصر ، فصار يدرس الادب العربي، وفي نفس الوقت سعى عند اصدقائه القدامى في الازهر ، فاشاروا اليه ان   يبرهن عن اخلاصه للاسلام ، فالف كتابا عن نشأة  النبي محمد . وفي العامين 1950-1952 عين وزيرا للتربية والتعليم ،بعد ان انتمى الى حزب الوفد . وفي عهده الغيت الاجور على التعليم
، واستطاع الاف الفقراء ان يبعدوا شبح الامية عن ابنائهم في مصر . وفي اواخر عمره قيل انه انتقد التقاليد الاسلامية، ويذكر ان موسوعة ويكبيديا بالانكليزية ذكرت انه ترك الاسلام وربما تحول الى المسيحية في نهاية حياته .

10- البابا يوحنا بولس الثاني (ت2011 )

 يوحنا بولس الثاني ،رئيس الكنيسة المسيحية الكاثوليكية في العالم ( اكثر من مليار نسمه) . عرف برجاحة عقله  حيث مد يد التحاور مع الاديان السماوية الاخرى ، ومنذ ذلك الحين أنطلقت مؤتمرات عدة للتوافق الفكري وتوثيق العلاقات الانسانية  بينها ، كما تقدم خطوة اخرى جريئة بالدعوة الى وحدة المذاهب المسيحية الكبرى وهي الكاثوليكية والانجيلية والارثوذكسية ،وقام البابا الذي خلفه برعاية هذه الخطوة حتى نجحت .

 أطلق عليه شاب مسلم تركي الرصاص فاصابه في صدره، حينما كان يحيي المؤمنين في ساحة القديس بطرس في روما وذلك في 13 مايس 1981 . القي  القبض عليه واسمه محمد علي اكجا ،وحكم بالسجن مدى الحياة، لكن البابا يوحنا طلب عام 2010 من المحكمة ان تعفو عنه، لانه عفى عنه لانه لم يدرك ماذا  فعل . ذكر هذا الشاب حينما اطلق سراحه، ان النظام الايراني هو الذي حرضه على قتل البابا، وانه اذا حكم بالاعدام ومات، فانه بذلك سيذهب الى الجنة حتمآ ! وذكر محمد اكجا بعد سماع تصريح البابا بانه سيصبح مسيحيا .

11- سلمان رشدي

روائي مسلم مرموق يعيش في بريطانيا، ولد في الهند عام 1947 ، ودرس في كلية (كنك كولج) البريطانية وتخرج عام 1981 ،وكان يكتب في بعض المجلات الادبية ثم كتب روايته  ( آيات شيطانية) التي صدرت في عام 1988  التي احتج عليها المسلمون، لكن امام ايران (الخميني) ، اصدر فتوى بجواز قتل سلمان رشدي، وان قاتله شهيد . فقامت الشرطة السرية البريطانية بنقله الى شقة خاصة ،وحمايته ليلا ونهارا حتى وفاة خميني ، ووصف سلمان حياته في تلك الفترة بانها مضطربة وبائسة ، بسبب التهديد بالقتل ، وذكرت موسوعة ويكبيديا انه تحول الى (لاديني) .

11- نجيب محفوظ (ت2006)

روائي مصري مرموق ،حاز على جائزة نوبل في الادب، ولد في عام 1911 ، وهو اول عربي ينال مثل هذه الجائزة العالمية . كان روائيا متميزا والاكثر شهرة في البلاد العربية : ألف 43 رواية وكتب350 قصة قصيرة .ترجمت افضل رواياته الى الانكليزية وخاصة ثلاثيته (بين القصرين ) .

صار نجيب محفوظ من ضمن الذين هدده المسلمون المتعصبون بالموت، وخاصة عندما دافع عن الروائي الهندي-البريطاني سلمان رشدي وكتابه( آيات شيطانية ) .

 في مساء يوم الرابع عشر من  تشرين اول (اوكتوبر) من عام 1994 ،بينما كان يتمشى وعمره 82 عاما ،كان هنالك شاب يسير خلفه وبيده سكينة حادة ، فلما وجد فرصة ،رفع  هذا الشاب السكين وغرزها في رقبة  الاديب الكبير ، فسقط مضرجا بدمائه . فلما القي القبض على المجرم ،ذكر في اعترافه ان احد رجال الدين افهمه ان نجيب محفوظ الف رواية (اولاد حارتنا) وهي رواية تدعو الى الفسق والعهر والفجور ، ولذلك توجب قتله حسب الشريعة . بعد ان سمع  ما ذكره المجرم ،اصيب الروائي بصدمة نفسية  وخيبة امل من مجتمعه ،حيث اصيبت يده اليمنى بالشلل ،فلم يكتب شيئا مهما منذ ذلك الحين حتى وفاته في عام 2006 ، اي لمدة حوالي 12 سنة قضاها في الاعتزال والحسرة . وذكرت موسوعة ويكبيديا بالانكليزية انه تحول الى  المسيحية.

 المصادر

1- Walsh, Sean Noah . Perversion and the Art of Persecution. 2012.

2- White, Andrew . Warfare of Science with Theology. 1895

3-Luximburg, Kristof. Infidels Anonymous .

4- Ency. Britannica . 2005 (Taha Husein) .

5- Ency. Wekipedia : wiki/ list of former_muslims

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أ. فؤاد قزانجي

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير