الأردن: أكثر من 10 آلاف لاجئ سوري يواجهون الخطر في الصحراء

الراهبات الكومبونيات يقمن بأعمال الإغاثة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بحسب ما ورد عن إذاعة راديو الفاتيكان، يعيش اليوم في منطقة الكرك الصحراوية في الأردن، أكثر من عشرة آلاف لاجئ سوري ومنهم ملايين من النساء والأطفال وهم يواجهون أوضاعًا جدّ صعبة… هذا ما صرّحت به الراهبات الكومبونيات اللواتي يساهمن في أعمال الإغاثة.

حذّرت الراهبات من أنّ “ملايين النساء الحوامل والأمّهات وأطفالهنّ يواجهون خطر الموت نتيجة للمجاعة أو العطش، إذ بعد مغادرتهنّ سوريا، لم يجدن مخيمات رسمية ليتّخذنها ملجأً لهنّ وقد قمن باجتياز الصحراء مشياً على الأقدام”.

كما وأضافت الراهبة أليساندرا فوماغالي، المسؤولة عن مستشفى الكرك الإيطالي، والتي شرعت في أعمال الأغاثة منذ أشهر أنّه في المنطقة حيث يتواجد اللاجئون لا يمكنهم الاستفادة من مساعدات المنظمات الدولية والمنظمات الحكومية الأردنية والتي تسهم في مساعدة المنطقة الشرقية من البلاد لا غير.

تجدر الإشارة إلى أنّ المستشفى المجهّز الأقرب يقع في عمّان وبالتالي فللحصول على العناية الطبية العادية على بعض الأفراد اجتياز مسافة 300 كلم عبر الصحراء.

كما وأضافت الراهبة أنّه في بعض الأحيان تجبر النساء الحوامل على أن يضعن أطفالهنّ في الصحراء وأحيانًا يكون الأوان قد فات لمساعدتهنّ. ولتجنّب مثل هذه الحالات، على موظفي المستشفى أن يتدخلوا في الوقت المناسب والتوجّه إلى أماكن هذه الحالات إذا دعت الحاجة، إلّا أنّ الموارد تبقى غير كافية.

من الجدير بالذكر أنّ هذا المستشفى قد تأسّس في عام 1939 ويتضمّن حوالى 40 سريراً. ويعمل في هذا المستشفى 80 عاملاً، 90% منهم مسلمين، إلى جانب 6 راهبات.

وقد شرحت الراهبة المسؤولة أنّ اللاجئون جميعم مسلمون وقد تعلّم العاملون في المستشفى أنّ للحياة قيمة لذلك بات المستشفى مرجعاً موثوقاً للسكان.

خلال عام واحد، اجتاز حوالى 300 ألف سوري الحدود قدوماً إلى الأردن. وقد عملت البلاد على إنشاء مخيمات وتجهيزها إلّا أنّها لم تكن كافية، إذ لم تتسع سوى لعدد قليل لا يتخطّى نصف عدد اللاجئين. وبحسب معطيات المراجع الحكومية، فقد اجتاز الحدود خلال الأسابيع الأخيرة ألفي لاجئ على الأقل. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير