Crèche napolitaine, Avent 2017 place Saint-Pierre, capture CTV

زمن المجيء: الإستعداد بين السهر والصلاة

سلسلة تأمّلات استعدادًا لزمن المجيء

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

في هذا الأحد الأول من زمن المجئ، تُهيأنا الليتورجيا الكنسية، بالطقس اللاتيني من خلال النصّ الإنجيلي لمار لوقا 21: 25- 36. والذي نتأمل في هذا المقطع، صفحة خاصة من عمل الإنجيلي والذي يدعونا فيه إلى “اليقظة المسيحية”. فالمسيحي ليس كالنعامة يضع رأسه في الأرض، بل هو يحلم بعالم أفضل لا وجود له بالفعل. يتحلى المسيحي بنظرة قادرة على إختراق ظلام ليل الحياة اليومية. نعم، إنه ينتبه لما يحدث داخل قلبه وخارجه. كما يكتب ويفكر لوقا البشير نحو عاملين: “اليقظة- السهر”  و “الصلاة”.

  1. اليقظة

      أن نتمتع بروح اليقظة في كل لحظة تحملنا نحو المستقبل. لا توجد لحظة محايدة، بل على العكس من ذلك، يمكن أن تمثل، اللحظة، دائمًا الفرصة المناسبة لاختبار إخلاص الفرد وشهادته للرّبّ.

  1. الصلاة

      منبع الصلاة هي الصلة, فهي بمثابة الطعام والشراب الذين يحملون الفرح الذي يغذي قلب المسيحي الفرح واليقظ.

     بكلمات أخرى بسيطة، اليقظة والصلاة مثل العين والقلب وذكاء وإرادة أبناء الله المولودين في حياة جديدة. هذا النصّ يفتحنا على روح نشيطة تتحلى باليقظة وبالصلاة. فلنبدأ في بناء صرحنا الروحي باستخدام الذهب بدلاً من القش كمادة خام: «سيَظهَرُ عَمَلُ كُلِّ واحِد، فيَومُ اللّه سيُعلِنُه، لأَنَّه في النَّارِ سيُكشَفُ ذلِك اليَوم، وهذِه النَّارُ ستَمتَحِنُ قيمةَ عَمَلِ كُلِّ واحِد» (1 كو 3: 13).

     يدعونا لوقا الإنجيلي على لسان يسوع، في هذا الأحد الأول من زمن المجيء، أن نجعل من حياتنا فرصة للصلاة في جميع الأوقات بحسب قوله: «فاسهَروا مُواظِبينَ على الصَّلاة» (لو 21: 36). زمن مجئ مبارك 2021.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

د. سميرة يوسف

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير