فنزويلا: الأساقفة يناشدون الطبقة السياسية

الجمعية العامة لمجلس الأساقفة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

فنزويلا،  الجمعة 13 يناير 2012 (ZENIT.org). – أعلن الرئيس السابق لمجلس أساقفة فنزويلا المونسنيور أوبالدو سانتانا في كلمة توجّه فيها إلى الطاقم السياسي خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة العادية للأساقفة المنعقدة في كاراكاس من 7 إلى 12 يناير “لأمكننا تلافي الكثير من المآسي والنزاعات لو استخلصنا العبر والأمثولات من الأخطاء التي ارتكبناها في الماضي” وذلك بعد أن رسم لمحة عامة عن وضع الكنيسة في البلاد وما واجهه أهل فنزويلا في العقود المنصرمة من مشقّات في خضم الوضع الداخلي المتدهور والأزمات الخارجية.
فتمنّى أن تسير البلاد نحو ما أسماها “مسارات جديدة” من خلال “تداول السلطة والتخلّي عن الأنماط الديكتاتورية وبناء الديمقراطيات الاجتماعية والتشاركية من أجل إحلال العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر ولكي يتمتّع النساء والرجال على حد سواء بحقوق الإنسان العالمية” لاسيما مع اقتراب الانتخابات وفي ظل جو القلق المحيط بالحالة الصحية الدقيقة للرئيس هوغو تشافيز متمنيًا له الشفاء العاجل.
ندّد المونسنيور سانتانا “بحلقة العنف المفرغة التي خرجت عن السيطرة بسبب تفاقم حالة الغضب العارم” في ظل عدم اتخاذ المسؤولين والمنظمات المدنية والدينية أي تدابير “جدية وفعالة” لمواجهة أو كبح جماح هذه الأزمة.
دعا رئيس أساقفة فنزويلا إلى تبنّي مشروع يرتكز على “محرّك قادر على لمّ الشمل وتغيير العقلية كالتعليم والعائلة والرياضة والعمل الكريم واللجوء إلى وسائل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لنقل القيم والمبادئ الأخلاقية” مشددًا على “أهمية نزع السلاح من أيدي المدنيين ومكافحة المخدرات بشكل مباشر ونزع الفاسدين من المؤسسات العامة” وإعلاء الصوت سلميًا ليصغي السياسيون أكثر إلى مطالب الشعب ويباشروا إلى تلبيتها بدلاً من الانزلاق في سباق نحو السلطة بعيدًا عن مشاكل الناس.
ولجهة حقوق الإنسان، ذكّر المونسنيور سانتانا بالاحتفالات التي أقيمت منذ شهر في ذكرى مرور 500 عام على العظة الشهيرة للأخ الدومينيكاني أنطون دي مونتيسينوس في جمهورية الدومينيكان الحالية “دفاعًا عن الكرامة الإنسانية للشعوب الأصلية وشجبًا لكل استغلال بشري وسوء معاملة من قبل المستعمر الإسباني” وكان لكلامه صدى في الكتابات المقدّسة وشكّل نقطة الانطلاق لطريقة تبشير “رسولي” جديدة.
وختم المونسنيور سانتانا كلامه بالتنويه بعمل الكنيسة في فنزويلا التي في غضون ما لا يزيد كثيرًا عن 40 عامًا “ظلّت وفيّة لطبيعتها الجماعية ورسالتها” ونأت بنفسها عن الضغوط التي تمارسها التيارات العلمانية والعقائدية من خلال “الصلاة والإصغاء المتبادل والتمييز المجتمعي”. وقال أنّ “التحدي الماثل أمامنا هو أن ننفّذ مشروع التبشير الجديد وفق النموذج المقترح من قبل المجلس العام لفنزويلا والمصادق عليه في توصيات أباريسيدا”.
هذا ما جاء في الكلمة الأخيرة للمونسنيور سانتانا بصفته رئيس مجلس أساقفة فنزويلا بعد أن تم انتخاب مطران كومانا المونسنيور دييغو بادرون خلفًا له يوم الأحد 9 يناير ويساعده أسقف سان كارلوس ديل زوليا المونسنيور خوسيه لويس أسواخي بصفته نائب الرئيس الأول والمونسنيور ماريا ديل فايي مورونتا بصفته نائب الرئيس الثاني إضافة إلى الأمين العام الأسقف المساعد في كاراكاس المونسنيور خيسوس غونساليس دي ساراتي.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير