أنطوانيت نمّور, Author at ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/author/antoinettenammour/ The World Seen From Rome Mon, 13 Feb 2023 13:27:53 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 https://ar.zenit.org/wp-content/uploads/sites/5/2020/07/f4ae4282-cropped-02798b16-favicon_1.png أنطوانيت نمّور, Author at ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/author/antoinettenammour/ 32 32 أيّ إله نعبد؟ https://ar.zenit.org/2023/02/13/%d8%a3%d9%8a%d9%91-%d8%a5%d9%84%d9%87-%d9%86%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%9f/ Mon, 13 Feb 2023 13:27:53 +0000 https://ar.zenit.org/?p=66268 من هو هذا الإله الذي يصون من هول ما حصل تمثالاً و لا يصون إنساناً أو طفلاً رضيعاً؟

The post أيّ إله نعبد؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
عقب الزلزال المدمر الذي ضرب منطقتنا إنتشرت على مواقع التواصل الكثير من صور الحدث: منها ما يدمي القلب حزناً ومنها ما يحيه رجاءً… ولكن – في غمرة حماسنا من اجل بث روح الإيمان – تعمّد البعض على إلباس بعض الصور معانٍ غريبة عن عمق الإيمان! فقد إنتشرت بقوة صورة لتمثال يشخص العذراء مريم وعلى ذراعيها الطفل يسوع و قد بدا التمثال سالماً وسط كل الركام. المستهجن بالأمر ان بعضاً من رواد مواقع التواصل يتداولنه على أنها (أعجوبة) حمى فيها الله صورته! ولكن في الأمر لغط كبير… يدل على سطحية في الإيمان لا بل على تشويه لصورة الله الرحيم. فمن هو هذا الإله الذي يصون من هول ما حصل تمثالاً و لا يصون إنساناً أو طفلاً رضيعاً؟ إستوقفتني صور أخرى … عن والد يمسك بيد طفلته الباردة ولا نرى جثمانها المحطم تحت الركام. ماذا نقول لهذا الأب المسحوق؟ ربك أرحم على الحجر من البشر؟! فحباً بالله – ذاك الذي لم يلغي الصليب بل حمله معنا – فلنفكر مرتين قبل النشر! وهلم نحفّذ من خلال منشوراتنا ما يعزز المساعدة و التضامن و لنكن يد الله التي تنتشل و لا تضرب. ولنكف عن وصف ما حصل بأنه تأديب الله … فتحت الركام أطفال أبرياء، فيما لا يزال صنّاع الحروب قي قصورهم نائمين بهناء!! هذا ليس منطق الرب، على ما يقوله الكتاب “الرب بار في كل طرقه، ورحيم في كل أعماله.” (مز 145: 17). حولنا الكثير من الأنين … وبعد هول الزلزال بتنا نتمنى بعضاً منه الّا يسكت … ذاك الذي يدل على أن – تحت الركام – هناك لا يزال أحياء علّهم يرون النور مجدداً والأحباء. فلنظهر رحمة الرب ولننشر محبته و رجاءه في الأرجاء بدل تداول ما يشوّه ما تبقى من العزاء.

The post أيّ إله نعبد؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
القديسة تريزا الأفيلية: الحقيقة تتألّم ولكنها لا تموت أبدًا https://ar.zenit.org/2022/10/18/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%b2%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%aa%d8%aa%d8%a3%d9%84%d9%91/ Tue, 18 Oct 2022 18:21:22 +0000 https://ar.zenit.org/?p=64502 المعلّمة في الكنيسة التي احتفلنا بعيدها في 15 تشرين الأوّل

The post القديسة تريزا الأفيلية: الحقيقة تتألّم ولكنها لا تموت أبدًا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
على مر الأزمنة تمرمر أبناء الحقيقة و عانوا من قتل معنوي و أحياناً مادي وواجهوا الكراهية و الكثير من السخرية …. أمور لا يمكنهم مكافحتها بالقتال بنفس ” السلاح” : فإن في هذا النضال خاصية الإحتفاظ بالشرف و الخير والمحبة ضمن الخصال. وحين يتسلح تشويه الحقيقة بقوة الإعلام و الإعلان و المال : يصبح الأمر مثل وباء ، يصيب الناس ويستمر في الإضلال ….
فهل من دواء لهذا الداء؟
الجواب صعب لإن في طيّاته تحمل الصليب و الصلب … والقليل بيننا ما يزل صلب. يوصي الرب ألا نقابل الشر بالشر، فالنار لا تُخمد بالنار. لذا المطلوب هو الإصرار على مكافحة الفساد بالإصلاح. و حيث تُبث الكراهية فلنزرع المحبة وحيث تدغدغ مصلحة الأنا الضيقة الخيارات فلنُنصر بإصرار مصلحة الجماعة العامة فوق كل المضايقات.
في المحصلة لا بد بعد ليل الأهوال أن تستطع نور الحقيقة بجلال.
هكذا أعلت تريزيا الأفيلية – المعلمة في الكنيسة – إستنتاجها بعد مسيرة مُصلحة لرهبنة الكرمل عاشت فيها الإضطهاد من أجل الحقيقة… تقول:
” الحقيقة تتألم و لكن لا تموت أبداً ” !
 نتلمس حقيقة هذه الخبرة، ونصلي كي نحافظ على ذهنية التشبث بمنطق القيامة: تلك التي مرت بظلام القبر و هزمته! نعم، قد تتألم الحقيقة ويتضرج الحق بالدماء و سيمر الحب في القبر و لكنه لن يبقى هناك.
على مر العصور أعلن الشر أن الله مات مئات المرات وأن على قبره نبتت الأشواك… لكن كانت للخير الكلمة الأخيرة فأشرقت القيامة و أزهرت فوق كل إدراك!!!

The post القديسة تريزا الأفيلية: الحقيقة تتألّم ولكنها لا تموت أبدًا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
أين الله عندما يعاني الأبرياء ويموتون؟ https://ar.zenit.org/2022/09/26/%d8%a3%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d9%88-%d9%8a%d9%85%d9%88%d8%aa%d9%88%d9%86/ Mon, 26 Sep 2022 08:16:38 +0000 https://ar.zenit.org/?p=64070 لو كنت ها هنا لما مات أخي

The post أين الله عندما يعاني الأبرياء ويموتون؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
إن هذه الكلمات، التي خرجت من فم مريم أخت لعازر مخاطبة الرب، تحمل بعداً عميقاً. هو السؤال الكوني الخالد عن الألم وغياب الله الظاهر. سؤالها (“أين كنت عندما مات أخي؟”) هو سؤال كل العصور: أين الله عندما يعاني الأبرياء و يموتون؟ عتاب كوني وكياني…
غير أنّ جواب يسوع على الألم ليس بنظري؛ بدلا من ذلك يصاب بالضيق ويسأل: “أين وضعتموه؟” وعندما يصل امام القبر يدمع داخلاً في عجز الناس وألمهم. وبعد ذلك، يقيم لعازر من بين الأموات.
فيما بعد، يحدث أمر مماثل: الآب لا يتدخل ليلغي صليب يسوع، حتى عندما يتعرض القدوس للسخرية والاستهزاء به هناك. بدلاً من ذلك، يسمح أن يموت مرتفعاً على الصليب ليرفعه فيما بعد قائماً.
ما نستخلصه من حدثي الموت و القيامة هنا، صالح لحياتنا.
إنّ الله الذي نؤمن به لا يتدخل بالضرورة لينقذنا من المعاناة والموت (على الرغم من أننا مدعوون للصلاة من أجل ذلك). وبدلاً من ذلك، يقوم بأمر أعظم يفدي فيه معاناتنا بعد ذلك.
يذكرنا الأب رولهايزر بأهمية الثقة بالله، يقول إن لامبالاة الله الظاهرة تجاه المعاناة تبقى لغزًا يترك العقل مرتبكًا فقط إذا نسيت أن تسلم نفسك بثقة… لا شيء آخر يمكن أن يعطيك إجابة.
وهذا ليس بسهل فالكثير من الأشخاص الذين تعرضوا للأذى بوحشية ظالمة يصعب عليهم تقبل فكرة أن لهم إلهًا كلي القدرة يهتم.
اليوم، تستذكر الكنيسة قديساً محبوباً… تحمل الألم و نظر إليه عاملاً مُقدساً. هو بيو القديس الذي كان يردد لأبنائه الروحيين: “إنّ الحياة ترسل الصلبان ولا يتعين علينا اختراعها…. و لكن يبقى الاّ نكون لص الشمال بل بالحري لص اليمين.”
أحيانًا يكون الجواب الوحيد على سؤال المعاناة والشر هو الجواب الذي أعطاه يسوع لمريم ومرثا – عجز مشترك، ضائقة مشتركة، ودموع مشتركة، مع عدم محاولة تفسير غياب الله الظاهر، بل بالأحرى الثقة فيه و بحكمته، لأنّ الله محب وكلي القدرة، وفي النهاية سيكون كل شيء على ما يرام وسيُفدي ألمنا يومًا ما في حضن الله.
اليوم، وكلام القديس بيو أمامنا فلننظر الى الله الذي شاركنا ألمنا وإذا أردنا هو سيفتح لنا باب إنتصار أوسع بكثير مما خططنا. اليوم، نصلي من أجل ثقة بالرب تتحدى ألم واقعنا وموتنا وصليب ثقل علينا وتكون قادرة ان تبدد ظلمتنا…

The post أين الله عندما يعاني الأبرياء ويموتون؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
مار بطرس وبولس… عامودا البشارة في الكنيسة https://ar.zenit.org/2022/06/29/%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d8%b3-%d9%88%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%b3-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%af%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%86/ Wed, 29 Jun 2022 19:24:53 +0000 https://ar.zenit.org/?p=62717 نعيّد لهما في 29 حزيران 2022

The post مار بطرس وبولس… عامودا البشارة في الكنيسة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
في ما تصلبنا الظروف القاسية، تتصلب قلوب الكثيرين بيننا، حتى البعض منا ممن يسعون الى الله قربا … فنرى “متدينين” بيننا يفضلون خبرة
( السعي الى البرارة الذاتية بطقوس مقفلة) كي يرضوا الله الذي يصفونه بالغاضب علينا . فيزدرون خبرة الحميمية مع الله و يغيب عن ادراكهم أنه ليس فقط المقدَس ولكن ايضاً المُقَدِس. يعتقدون أنهم إذا صلوا بكلمات محددة ، وقاموا بالطقوس بأشكال معينة دون أخرى، سيتقدسون و الله يسترضون. يدينون من لا يشبهونهم أو من لا يتبنون طرقهم.
لكن!
الله يحبنا قبل أن نقوم بالطقوس التي لا يحتاجها. الطقوس هي وسيلة تعبير وتواصل معه، وهي ليست مقفلة  ليست الهدف إنما الوسيلة.
لا نستطيع الى البِر سبيلا بمعزل عن نعمة الله والحميمية معه والثقة بمغفرته ومحبة أبنائه …
قالها أحد اللاهوتيين الكبار يوماً :
” الوصية العظمى ليست ” أنت تكون باراً ” بل أن “تكون مُحِباً “.
وأن الأخيرة هي الطريق الى الأولى …
اليوم، نعيّد للرسولين بطرس و بولس. كلاهما في بداية المسيرة تخبط بمسألة التزمت لكن كان اللقاء مع المحبة نقطة مفصلية حولتهما من كونهما كومة حجارةِ دينونة على الآخرين تُرمى  الى عامودي البشارة في الكنيسة حتى الشهادة! اليوم، نصلي بشفاعتهما كي تلين قلوبنا القاسية ولكي نضع المحبة حجر الزاوية لتنتظم كل إلتواءاتنا … و ما أكثرها!

The post مار بطرس وبولس… عامودا البشارة في الكنيسة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
أيقونة “ملء مجد الله” هو يسوع https://ar.zenit.org/2022/06/17/%d8%a3%d9%8a%d9%82%d9%88%d9%86%d8%a9-%d9%85%d9%84%d8%a1-%d9%85%d8%ac%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%87%d9%88-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9/ Fri, 17 Jun 2022 13:40:06 +0000 https://ar.zenit.org/?p=62475 تأمل لمناسبة عيد خميس الجسد

The post أيقونة “ملء مجد الله” هو يسوع appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
لا شك أن أيقونة ملء “مجد الله” هو يسوع.
“فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا.” (كو 2: 9).
وجسدنا البشري هو أيضاً صورة من ” مجد الله “.
رغم أن أجسادنا الحالية ليست موطننا النهائي ، ومع ذلك جاء يسوع ليوضح لنا أنه يمكننا ويجب علينا الوثوق بخبرتنا البشرية التي تعتمد على الجسد. العالم المادي هو المكان المميز للقاء الإلهي. يسعى الكثير منا إلى “حالات أعلى من الوعي” ، بينما يأتي يسوع ببساطة “ويقيم بيننا”.
اليوم نعيّد لجسد الرب في القربان المقدس. عندما يتقدم المؤمنون للمناولة يقول الكاهن لكل منهم: “جسد المسيح” ثم يضع الخبز في أيديهم أو أفواههم. ما يحدث هنا أننا نأخذ جسديًا شخصًا آخر داخل أنفسنا في خبرة هائلة من الاتحاد الإلهي! هكذا يستمر سر تجسد الله في المسيح على هذه الأرض و في القربان نحن نحمل سر الله بالتجسد.
يقول المثل اللاتيني القديم ، corruptio optimi pessima ٠
corruption of the best is the worst of all
(“فساد الأفضل هو الأسوء”).
فعلّنا ندرك قدسية الإتحاد بالقربان الأقدس و لنكن في أجسادنا تعبيراً لجمال الله و لنكن لخيره المتنفس … و حذار من نكراننا الجسد و لكن حذار من فسادنا أيضاً – أكنا علمانيين أو رجال دين – … فإن بذلك : مجمل حياتنا تفقد المعنى و تتنجس!

The post أيقونة “ملء مجد الله” هو يسوع appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
في عيد مار أنطونيوس البدواني… نتأمّل https://ar.zenit.org/2022/06/13/%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%af%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%91%d9%84/ Mon, 13 Jun 2022 19:22:06 +0000 https://ar.zenit.org/?p=62362 هل يمكن استعادة الحياة بعد خسارتها؟

The post في عيد مار أنطونيوس البدواني… نتأمّل appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
كان الكون مظلمًا قبل أن يخلق الله النور. ولكن بعدها حدث أن وقع العالم مرة أخرى في الديجور!
يخبرنا الكتاب المقدس أنه بينما كان يسوع على الصليب ،” وكان نحو الساعة السادسة فكانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة ، وأظلمت الشمس ” (لو 23/ 44-45).
ما الذي حدث هنا حقًا؟ هل حدث كسوف للشمس بينما كان يسوع يحتضر؟ ربما. لا نعرف ، لكن هذا أهميته ثانوية على أي حال. فإن ما تشير إليه الأناجيل هو نوع من الظلمة التي تغلفنا كلما تعرض للإذلال ما هو ثمين بالنسبة لنا ، وانكشافه على أنه ضعيف ومهزوم نهائيًا، ومصلوبًا من قبل عالمنا. هناك ظلام يحل بنا كلما بدت قوى الحب تتغلب عليها قوى الكراهية…هنا تبدو أحلك الظلمة!
يقول الأب رولهايز أن ما يتم الإيحاء به هنا هو أنه عند صلب المسيح، عادت الخليقة إلى الفوضى الأصلية ، كما كانت قبل إعطائها النور. و أن الله خلق النور مرة ثانية، هذه المرة من خلال قيامة يسوع من بين الأموات. و هذا النور الجديد مذهل : فعلى عكس النور الأول، الذي كان ماديًا فقط، فإن هذا النور هو نور للعين وللروح على حد سواء.
إنه ضياء العين و نور الرجاء.
و عندما نسأل: هل يمكن استعادة الحياة بعد خسارتها؟ وهل تخرج جثة من قبرها؟ هل يمكن استعادة البراءة المفقودة؟ هل يمكن إصلاح القلوب المكسورة؟ عندما يُصلب الخير ألا يطفئ الظلم و الظلام كل نور في تهويدة المساء؟
تبقى الإجابة بكلمتين: أنظروا القيامة.
فعندما غلف الظلام الأرض مرة ثانية ، جعل الله النور مرة ثانية ، وهذا النور ، على عكس النور المادي الذي نشأ في فجر الزمان، لا يمكن أن ينطفئ أبدًا. هذا هو الفرق بين إحياء لعازر وقيامة يسوع ، بين النور المادي ونور القيامة. أعيد لعازر إلى جسده الذي كان عليه أن يموت فيه مرة أخرى. أما يسوع فقام بجسد ممجد جديد جذرياً ولن يموت مرة أخرى أبداً .
في أمسية عيد القديس أنطونيوس البادوفي – المعلم في الكنيسة – نذكر احدى كلماته الشهيرة فيها يتساءل عن نفع البصر حين نفقد البصيرة!
ولكن ماذا يجعل من بصيرتنا منوّرة؟
يخبرنا عالم الكتاب المقدس الشهير ريموند براون أنّ الظلمة التي أحاطت بالعالم بينما كان يسوع يحتضر، ستستمر حتى نؤمن بالقيامة. حتى نؤمن بأن الله لديه إجابة – حياة بوجه كل موت… وحتى نؤمن أنه – بغض النظر عن مدى عمق الحفرة التي وضعت فيها الكراهية الخير- إنّ الله سيدحرج الحجر عن ذاك القبر …
اليوم، وظلمات العالم تلفنا وتبدو مآسي الخير من نصيبنا، نطلب نور البصيرة. كأنطونيوس القديس نطلب نور القيامة. و لنذكر أنه عبر التاريخ، النصر الأخير هو دائماً لطريق الحقيقة والمحبة . الظلم والطغيان و الطمع القاتل … كل ذاك الشر الذي يبدو ولفترة من الوقت أنه لا يُقهر سيسقط في النهاية و ينحدر في قبر – عنه وحده – لا يُدحرَج الحجر…

The post في عيد مار أنطونيوس البدواني… نتأمّل appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
في صعوده: ماذا يعني أن نُطلق يسوع؟ https://ar.zenit.org/2022/05/26/%d9%81%d9%8a-%d8%b5%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%87-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%b9%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d9%86-%d9%86%d9%8f%d8%b7%d9%84%d9%82-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9%d8%9f/ Thu, 26 May 2022 14:19:01 +0000 https://ar.zenit.org/?p=61994 شكراً لأنك كنت لكلمتك أمينا، معي الإله المعزي الحاضر أبدًا

The post في صعوده: ماذا يعني أن نُطلق يسوع؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
أثناء الصلاة أمام أيقونة ليسوع في كاتدرائية واشنطن الوطنية، تخبر ديانا بتلر باس وهي مؤرخة في الكنيسة عن لحظة عاشتها هناك حين “سمعت” الرب…
تكتب:
“و سمعت الصوت مرة أخرى “أخرجيني من هنا”.
حدقت في الأيقونة. “يسوع؟” ناديته …” هل هذا أنت؟”
و سمعت مرة أخرى ، “أخرجيني من هنا” ، بصوت كان أكثر إلحاحًا .
“لكن يا رب. . . “
فصمتت الكنيسة ، لكن في أعماقي علمت أنني سمعت مطلبًا إلهيًا . . . .
مما قيل أنفهم أنه علينا أن نترك الكنيسة؟ حاشا!!
لكن علينا أن نحرر الرب من حصرية وجوده في إطار دون آخر … امام ايقونة من رسم بشر أو في كنيسة من حجر… ألا يتواجد هناك؟ طبعاً، هو هناك!! ولكن ليس حصراً !!
يلفت الأب روهر كيف ان في جائحة كورونا اكتشف الملايين وعلى مدى أشهر عدة، كيف ان يسوع لم يكن محصوراً في مبنى. فقد كان جالسًا حول طاولاتنا في المنزل ، حاضرًا في كسر عزلتنا عبر الموسيقى والفن والكتب ، وكان مرئيًا في الوجوه عبر ال Zoom. كان الرب معنا عندما شعرنا أننا لا نستطيع أن نقوم بأكثر من ذلك ، غارقين في العمل عبر الإنترنت. كان يسوع معنا بينما كنا نصلي مع مرضانا في المستشفى عبر الهواتف المحمولة. لم يتركنا متألمين وحدنا. سمح الرب أن تُخرجه الكورونا من الكاتدرائية إلى العالم ، مذكّرًا المؤمنين بأن الكنيسة ليست مبنى.
و كما إرتفع الرب في الصعود من أمام أعين تلاميذه متوارياً وراء الغمام محتجباً عنهم كما إعتادوا عليه – تأتي غماماتنا / صعوباتنا لتحجب حضوره كما إعتدناه… و لكنها دعوة لنكتشف عمق كلمته لتلاميذه و لنا (ها أنا معكم حتى إنقضاء الدهر) (مت28: 20) . يسوع هنا: معنا في صلب صليبنا و يكسر القليل من الخبز المتبقي على مائداتنا ليعزز من منا يتشكك و يتألم متسائلاً هل تركنا الرب و خذلنا؟ الجواب ليس سهلا… يطلب تخطي ما تراه عيون أجسادنا و الرهان لا فقط على بصرنا بل على بصيرتنا.
ذات يوم ستنفتح الأبواب مجددا. سيعود من رأيناه مغادراً …
و عندما يعود الرب، لا أستطيع أن أتنبأ بما قد يقول. ومع ذلك ، أصلي أن أعرف ما سأقوله أنا:
قد تكون كلمة “شكرًا لك” ، فرحت مجدداً بلقائك بعدما عرفت كيف أطلقك من عالمي و اصعد معك الى عالمك… فإذا بي و أنا أقابلك على طرقات الحياة ، معي في الخوف والارتباك والخسارة ، في العزلة القسرية ولحظات الفرح العابرة …
شكراً لأنك كنت لكلمتك أمينا، معي الإله المعزي الحاضر أبدا !!

The post في صعوده: ماذا يعني أن نُطلق يسوع؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
ماذا يعني أن نكون لقيامته شهودًا؟ https://ar.zenit.org/2022/04/28/%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%b9%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d9%86-%d9%86%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%aa%d9%87-%d8%b4%d9%87%d9%88%d8%af%d9%8b%d8%a7%d8%9f/ Thu, 28 Apr 2022 15:56:57 +0000 https://ar.zenit.org/?p=61436 جئنا ورأينا انتصار الله

The post ماذا يعني أن نكون لقيامته شهودًا؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
العجز الطاغي: هو ما نشعر به في مجتمعنا في مواجهة الحقيقة المقلقة للظلم والفقر و الظلام الحالي. ما إعتقدنا انه تهديد اصبح واقع دامي.
ونعلم أنه لنغيّر الواقع يجب علينا أن نقوم بالمزيد ، ومشاركة المزيد. ولكن ماذا؟كل شيء يبدو ضخمًا جدًا ، وأمراً ميؤسًا منه جدًا ! نحن محاصرون في واقع أقوى منا جميعاً. ولدى كل منا قيوده ومشاكله، وأنواع أخرى عميقة ومؤلمة من الفقر وكلها تتطلب طاقة أكبر مما لدينا. وننظر إلى حجم المشاكل ونشعر بالاكتئاب. ثم ننظر إلى قدراتنا (وعجزنا) فنصبح أكثر اكتئابًا..
ذات مرة يوليوس قيصر ، أحد أشهر الشخصيات في التاريخ ، نطق بكلمات بسيطة وقوية (veni ، vidi ، vici) =
اللاتينية لـ (“أتيت ، رأيت ،غزيت) = (I came, I saw, I conquered).
بعبارة أخرى : أنا قوي وسريع.
ولكن في الوقت الحالي ، يبدو أن كل واحد منا متأكد فقط من كونه غير متأكد تمامًا. (Veni، vidi، non-vici)
/ (لقد أتيت ، رأيت ، ما غزيت)
و تزداد الألغاز تعقيداً ويصبح الوطن منفىً …
ولكن هنا هو المسيح القائم … يذكرنا بواقع أعظم:
الرؤية الحقيقية لـ (veni، vidi، vici)
يضع أمامنا قيامته؛ ومثل أتباعه الأوائل عندما اعتقدوا أن كل شيء انتهى أنارت أنوار القيامة قلوبهم … وغيّرت وجه العالم كله.
ماذا يعني أن نكون لقيامته شهودًا؟
يعني أن نثق بالله و نضع رجاءنا به ونقوم بما يجب وما هو مُستطاع وترك الباقي على الله.
عندها سنختبر الحقيقة الأكثر روعة:
(جئنا ورأينا انتصار الله) !!

The post ماذا يعني أن نكون لقيامته شهودًا؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
في النهاية، سيكون كل شيء على ما يرام. إذا لم يكن الأمر كذلك، فهذه ليست النهاية https://ar.zenit.org/2022/04/18/%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d9%8a%d8%a9%d8%8c-%d8%b3%d9%8a%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%83%d9%84-%d8%b4%d9%8a%d8%a1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%85-%d8%a5%d8%b0/ Mon, 18 Apr 2022 03:02:40 +0000 https://ar.zenit.org/?p=61283 الكلمة الأخيرة ستكون للقائم

The post في النهاية، سيكون كل شيء على ما يرام. إذا لم يكن الأمر كذلك، فهذه ليست النهاية appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“في النهاية، سيكون كل شيء على ما يرام. إذا لم يكن الأمر كذلك، فهذه ليست النهاية “.
هذا ما كتبه يوماً الكاتب والصحفي البرازيلي سابينو (1923-2004).
و هذا ما يقوله لنا يوم الفصح هذا، “كل شيء سيكون على ما يرام في النهاية.” الكلمة الأخيرة ستكون للحق والمحبة والحقيقة … تلك التي تألمت وظن البعض أنها دُفنت ولكنها لم تبقَ في القبر بل قامت.
هي رسالة عيد الفصح، رسالة شمولية للجميع … لي ولك ولكل شخص آخر. ليست فقط عن جسد يسوع، و لا هي رسالة تقتصر – على ما يقول الأب روهر – على هذه “المعجزة” التي حدثت لمرة واحدة و انتهت. إنما هي رسالة رجاء لكلنا … تشبه أيقونة الفصح التي يظهر فيها المسيح وهو يقوم بسحب الناس من الهاوية، من الشيول Sheol. و الشيول هو ” المكان” الذي كان يُعتقد أن الأرواح تنتظر فيه الله بعد الموت.
و ها نحن اليوم أيضاً في (الهاوية) – الشيول خاصتنا – في عمق يأسنا حيث لا أحد يستطيع تغيير الواقع الأليم … ننتظر الله !
فهل تلمسنا رسالة الرجاء الفصحية؟
عندما نرنّم أنّ المسيح وطئ الموت، فهذا يعني موتنا جميعًا. الأمر لا يتعلّق فقط بيسوع. هو وعد الله للبشرية أنّ “الحياة لم تنته، إنها فقط تتغير”، كما نقول في ترانيمنا الجنائزية.
استوقفتني هذه الصورة لمدينة نيويورك ليل فصح عام ١٩٥٦ – و كأنها تردد رسالة تجدد وإيمان من قلب ظلمة المسكن حيث في روتين حياتنا كثيراً ما ننتن …
فلتضيء قلوبنا المظلمة بانوار رب الأنام … رجاءً ومحبة وغفران.
ومن ليل أزمتنا – كما المسيح رفع صليبه – فلنرفع آلامنا صلبانًا!
ففي النهاية كل شيء سيكون على ما يرام.
ولأن الكلمة الأخيرة ستكون للقائم …علّنا لا نقبع مع الموتى نيام!

The post في النهاية، سيكون كل شيء على ما يرام. إذا لم يكن الأمر كذلك، فهذه ليست النهاية appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
القديس يوسف… علامة رجاء مصطفاة https://ar.zenit.org/2022/03/18/%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81%d8%a7%d8%a9/ Fri, 18 Mar 2022 21:26:47 +0000 https://ar.zenit.org/?p=60549 انت لنا في المأساة مواساة

The post القديس يوسف… علامة رجاء مصطفاة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
في أيامنا القاسية التي يُقال أن فيها تاء الموت مبسوطة وتاء الحياة كحبل المشنقة مشدودة:
ها يد هريدوسيي العصر تمتد لتخض طمأنينة القلوب البريئة.
وها يوسف أمامنا:
مثال الثبات في الرجاء حتى الممات.
مثال العزم والكفاح حين تبدو ثمار الجهد في شتات.
مثال الحكمة في الشدة ومثال الإصغاء لصوت الله في إدارة الأزمات.
مثال الصبر في المحنة ووجه طول الأناة.
..
لذا في وجعنا حين نسأل أين الله وتبهت ملامح ابوته حتى في الصلاة:
نتوجه صوب يوسف بنظرة تشفعية علّنا منه نتعلّم الصبر في المعاناة والتمسك بالرب وخياراته “صخرة النجاة” .
في زمن يضيع فيه السلام وتتجرّح العدالة وبعيدة تبدو السعادة:
يوسف انت لنا علامة رجاء مصطفاة وانت لنا في المأساة مواساة.

The post القديس يوسف… علامة رجاء مصطفاة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>