الخوري جان بول الخوري, Author at ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/author/jean-paulel-khoury/ The World Seen From Rome Thu, 20 Mar 2025 18:21:03 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.7.2 https://ar.zenit.org/wp-content/uploads/sites/5/2020/07/f4ae4282-cropped-02798b16-favicon_1.png الخوري جان بول الخوري, Author at ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/author/jean-paulel-khoury/ 32 32 محبة الله الثابتة: يقين إيماني في قلب العاصفة https://ar.zenit.org/2025/03/19/%d9%85%d8%ad%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d8%a8%d8%aa%d8%a9-%d9%8a%d9%82%d9%8a%d9%86-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%82%d9%84%d8%a8-%d8%a7%d9%84/ Wed, 19 Mar 2025 08:35:17 +0000 https://ar.zenit.org/?p=76429 خبرة بولس الرسول

The post محبة الله الثابتة: يقين إيماني في قلب العاصفة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
هل مررت يومًا بأزمة إيمانية جعلتك تتساءل: هل الله ما زال يحبني؟ هل محبته لي ثابتة حتى ولو أني غارق  في ضعفي وصعوباتي حتى أخمص قدميَّ (راجع، مز 69: 1-3 و 42: 7؛ أيو 30: 16-17؛ يونان 2: 63؛  2قور 1: 8- 9) ؟ هل يمكن أن تفصلني الخطايا أو التجارب أو الخيبات عن هذه المحبة؟ إن  ساورتك  تلك الأسئلة ، فاعلم بأنك لست وحدك.  فبولس الرسول قد اختبر هذا النزاع الداخلي، لكنه خرج منه مُنتصرًا على قناعة راسخة من أمره غيّرت كل شيء في حياته : وجعلته يعلن جهارًا قائلًا :”لا شيء يفصلنا عن محبة الله في المسيح يسوع ربنا “(روم 8: 38).

      عندما كتب بولس هذه الكلمات، لم يكن يقدّم درسًا في اللاهوت النظري، بل شهادة حياة. فهو  من  اختبر السجون، والجلد، والاضطهاد، والجوع، والعطش، والخيانة، والعزلة، والاتهام، والضعف،و هو نفسه  الذي أعلن بأعلى صوته: “الله لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا جميعًا ” (روم 8: 32: 2 قور 11: 23- 28) بمحبة فادية تتخطى خطايانا وأقوى من مخاوفنا (راجع، روم 5: 5) وشكوكنا، إنها المحبة التي اختارت بولس  يوم كان    على عداوة مع المسيح  (راجع، أع 9: 1- 5)  وها هي قد حوّلته  إلى كارز وأب روحيّ ورسول الأمم (راجع، أع 9: 15؛ روم 11: 13؛ غل 2: 7- 8).

الضمان الذي لا يهتز

        لم يؤمن بولس  بان خلاصه مرتهن باستحقاقاته الشخصيّة أو بتاريخه الدينيّ وتفوقه على بني قومه (راجع، غل 1: 14؛ فل 3: 5- 6)  ، بل بسبب منطق المحبة الإلهية التي تبرر وتغفر وتشفع وترافق حتى النهاية (راجع، فل4: 19؛ 2قور 9: 8؛ أفس 1: 11)  هذا ما عبّر عنه بقوة في قوله: : “من  سيشتكي  على مختاري الله؟ الله هو الذي يبرر. من هو الذي يدين؟ المسيح  الذي هو مات بل قام أيضًا، الذي هو أيضًا عن يمين الله، الذي أيضًا يشفع فينا ” (روم 6: 33- 34). فشفاعة المسيح ليست مجرد “إجراء قانوني”،  بل هي استمرار لحب لا يعرف التراجع او الخنوع ولا يتوقف عند شكوكنا وضعفاتنا، إنه خلاص على الداوم  (راجع، أفس 2: 4-5) .  المسيح الحي يقدّم كل مؤمن أمام الآب، لا لأن المؤمن بلا خطيئة، بل  لأن فداء المسيح هو من يبرّره ويخلّصه من شوكة الموت (راجع روم 3: 23- 24 و 5: 8- 9؛ غل 3: 13؛ أفس 1: 7).

أكثر من غالبين… ولكن كيف؟

لم يكن بولس غريبًا عن الألم، بل اختبره في جسده وروحه، وكتب عنه بوضوح في (2  قور11: 23- 28) ومع ذلك، هو نفسه قال: : “في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا “(روم 8: 37).  فالغلبة هنا ليست انتصارًا على الألم نفسه، بل الانتصار يكمن  في داخله  (راجع، روم 8: 18؛  2قور 4: 16- 17؛  فل 4: 12- 13) وليس بأن تختفي الشدائد، بل بأن تتحوّل إلى مساحات اختبار لرحمة وقوّة الله (راجع، روم 5: 5؛ أي 3: 17- 19) .  هذا هو سر الإيمان المسيح:  الألم لا يلغي الحب، بل يكشف عمقه وحيويّته في المسيح الذي غلب الجحيم بقوّة الصليب ” أين شوكتك يا موت؟ أين غلبّتُكِ يا جحيم؟… لكن شكرًا لله الذي يُعطينا الغلبة بيسوع المسيح ربِّنا” (1قور 15: 55- 57؛ وراجع، 2 تيم 1: 10).

محبة تتحدى المنطق

في نهاية هذا الإعلان اللاهوتيّ البولسيّ ، يرتفع صوت بولس ليصرخ بقوة : “إني متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا حاضر ولا مستقبل ولا قوات ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا “(روم 8: 38- 39) لا يوجد في الكون شيءٌ أقوى من محبة الله. لا خطيئة ولا ضعف ولا خوف ولا مرض ولا موت ولا فشل، وحتى الموت، الذي كان يُعتبر النهاية المطلقة، صار هو الباب المؤدي إلى المحبة المكتملة في حضرة الآب. “لأنه إن عشنا فللرب نعيش، وإن متنا فاللرب نموت. فإن عشنا وإن متنا فالررب نحن“( روم 14: 8).

رسالتي  إلى كل من يقرأ الآن

إن كنت تمرّ في أزمة إيمانية، أو شعرت بأنك بعيداً جدًا عن الله، أو تخشى أن يكون الله قد ملّ منك ومن أخطائك، فأنت مدعو اليوم مجددًا لسماع هذه الكلمات وكأنها مكتوبة لك شخصيًا: الله أحبك منذ الأزل، أحبك في صليب المسيح، يحبك في ضعفك اليوم، وسيحبك حتى النهاية. لا شيء يفصلك عن هذه المحبة (راجع، 1قور 1: 18؛ غلا6: 14).

إن القديس  بولس، الذي نقل لنا هذه الخبرة الإيمانية، لم يكتبها لرفاهية فكرية، بل كتبها بدمع الألم وعذاب السجون، وقسوة الإعتقالات، وأوجاع الخدمة، وجراح الاضطهاد، وطعن الأخوة الكذبة،  بالتضرعات والصلوات المتّقدة، وبالروح المرتفعة من الليالي الباردة والصعبة، وتعب السفر في البحار، ومخاطر العواصف والتعرّض لأخطار الغرق واللصوص وقطّاع الطرق إلخ. .كتبها بولس  لأنه اختبر : محبة الله في المسيح يسوع ربنا،  محبة لا تنكسر ولا تتراجع ولا تضعف بالرغم من ضعف بولس (راجع، 1قور 2: 3- 5؛ 2قور 12: 9- 10)، فإنها  المحبة الفادية التي أمسكت  به  على طريق دمشق (راجع، أع 9: 3- 5 و 26: 15؛ غل 1: 13- 16؛ )،  ورافقته في المحاكم والسجون والجلد والإضطهاد والموت والقيامة، هي عينها من سترشدك نحو طريق المجد الأبدي. هذه المحبة هي هدية مُقدمة  لك اليوم، فمهما كانت حالتك ومستوى إيمانك، فاصرخ مع بولس قائلا :”من سيفصلنا عن محبة المسيح؟”(روم 8: 35). لعلّك تجد اليوم في خبرة أصغر الرسل والسِقط ἔκτρωμα (راجع، 1قور 9: 1و 15: 8- 10) مبتغى قلبك وراحة الضمير وسكون النفس وهدوء البال !

الخوري (د) جان بول الخوري.

The post محبة الله الثابتة: يقين إيماني في قلب العاصفة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
اكتشف إيمانك في العصر الرقمي مع المؤثر الرقمي الأيقونة كارلوس أكوتيس https://ar.zenit.org/2025/02/05/%d8%a7%d9%83%d8%aa%d8%b4%d9%81-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%83-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%82%d9%85%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%ab%d8%b1/ Wed, 05 Feb 2025 17:19:57 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75880 قديس الألفية الجديد، مستقبل صناع المحتوى الكاثوليكي

The post اكتشف إيمانك في العصر الرقمي مع المؤثر الرقمي الأيقونة كارلوس أكوتيس appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
في عام ٢٠٢٥، سيعلن البابا فرنسيس قداسة كارلوس أكوتيس، ليحمل لقب “قديس الألفية”، مما يجعله قديس في القرن ٢١. لا يكشف هذا الإعلان عن قديس جديد فحسب، بل عن شخصية رائدة يتردد صداها بعمق في وجدان المجتمع المعاصر. كان كارلوس شابًا نشأ في ظل الثورة الرقمية، مجسدًا جوهر المواطنة الرقمية، Digital Citizenship، في حضارة التكنولوجيا الحديثة.
خلال حياته، جسّد كارلو الحضور النابض للمسيحيين ورسالتهم المميزة في العصر الرقمي. لقد سخّر مواهبه وقدراته لإبراز محورية الإفخارستيا في عالمنا المعاصر. كان شغفه الأعظم هو نشر الوعي لعظمة حضور المسيح في الإفخارستيا من خلال الإنترنت، إذ كرس جهوده لتعريف الناس بمعجزات الإفخارستيا وتعميق إدراكهم لحقيقة القداس الإلهي.
علمنا كارلو كيف نكون فاعلين وهادفين على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد آمن بأن منشوراتنا وصورنا وتعليقاتنا ومشاركاتنا ينبغي أن تعكس رؤية إفخارستية وكنسية، متجسدة في القيم والفضائل المسيحية التي عاشها وبشر بها. يدعونا هذا المبدأ إلى حياة موحدة لا ازدواجية فيها. لقد أظهر لنا كيف يتماهى إيمانه مع رسالته في العالم الرقمي، مُضيئًا المعنى العميق للإفخارستيا في كل تفاعل إلكتروني قام به عبر الإنترنت.
إضافة إلى ذلك، كشف لنا كارلو كيف نكون مبشرين رقميين في زمن التكنولوجيا وعصر الذكاء الاصطناعي. فوضع لنا نموذجًا لكيفية توظيف قدرات المؤثرين المسيحيين لدعوتهم ورسالتهم عبر المنصات الرقمية. من خلال عيش روحانية القداس ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نستطيع تعزيز الوحدة، وبناء الشركة، وإشاعة رحمة الله عبر حضورنا الرقمي. إن مثال كارلو يعلّمنا أن تفاعلنا الرقمي يمكن أن يكون امتدادًا لمعتقداتنا الروحية الأصيلة، بحيث يصبح كل منشور وصورة وفيديو وتعليق شهادة إيمان ورسالة محبة إلهية.
وفي الختام، يظل كارلوس أكوتيس منارة تهدي المسيحيين المعاصرين ولاسيما الشباب إلى سُبل عيش الإيمان في العصر الرقمي. وستكون قداسته في عام ٢٠٢٥ تكريمًا لمسيرته، وإلهامًا لجيل جديد من المبشرين الرقميين، الساعين إلى نشر البشارة ومعجزات الإفخارستيا في فضاءات الإنترنت اللامحدودة. إن إرث هذا الشاب البطل، هو تذكير قوي بأن العصر الرقمي يزخر بفرص لا نهائية للتبشير، ونقل خبرة عيش الإيمان بصدق من أجل تحقيق هدف سام عبر العالم الافتراضي، وحث جيل الشباب إلى إعلان شهادة المسيح بفرح ورجاء!
“كلما ازددنا تناولًا للإفخارستيا، صرنا أكثر شبهًا بيسوع، حتى نتذوق على هذه الأرض طعم السماء.” الطوباوي كارلوس أكوتيس
الأب جون بول خ. (د) جان بول الخوري

The post اكتشف إيمانك في العصر الرقمي مع المؤثر الرقمي الأيقونة كارلوس أكوتيس appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
السلطة الرديفة وصُنّاع المحتوى: تحدٍ جديد للكنيسة في العصر الرقمي https://ar.zenit.org/2025/01/30/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%af%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d9%88%d8%b5%d9%8f%d9%86%d9%91%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%88%d9%89-%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%8d-%d8%ac/ Thu, 30 Jan 2025 09:08:54 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75806 هل يمكن للكنيسة أن تعزّز دورها؟

The post السلطة الرديفة وصُنّاع المحتوى: تحدٍ جديد للكنيسة في العصر الرقمي appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
مقدمة
يشهد الإعلام تحولًا جذريًا مع صعود صُنّاع المحتوى كقوة مؤثرة تتجاوز الإعلام التقليدي. لم يعد الصحفيون وحدهم من يحددون الأخبار، بل أصبح الأفراد عبر المنصات الرقمية يلعبون دورًا محوريًا في تشكيل الرأي العام. وقد أقر البيت الأبيض بهذه الظاهرة، حيث جاء في بيان رسمي: “نحن نشجع أي شخص في هذا البلد—سواء كنت من صُنّاع المحتوى على TikTok، أو مدونًا، أو مقدم بودكاست—ويقوم بإنتاج محتوى إخباري موثوق بأي وسيلة كانت، على التقدم بطلب للحصول على تصريح من البيت الأبيض.”¹ يؤكد هذا الإعلان أن صُنّاع المحتوى أصبحوا يشكلون سلطة إعلامية رديفة، ليست مجرد ظاهرة عابرة بل واقع جديد يتطلب هذه المرة من الكنيسة التفكير في كيفية التعامل معه، لا سيما في ظل وجود مؤثرين كاثوليك ذوي تأثير واسع على المؤمنين.
التحول الإعلامي وتحديات الكنيسة
لطالما استخدمت الكنيسة الإعلام لنقل رسالتها، لكنها اليوم تواجه تحديًا جديدًا: كيف تتفاعل مع منصات رقمية تتيح لأي شخص أن يصبح مصدرًا للمعلومات الدينية، وينشر تفسيرات وتأملات حول الكتاب المقدس، أو حتى ينتقد تعاليم البابا وبعض الأساقفة؟ فماذا نعني بمفهوم “السلطة الرديفة”؟ يشير هذا المصطلح إلى القوى الإعلامية غير التقليدية التي تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي، وتتمتع بنفوذ قوي في توجيه الرأي العام والتأثير على قناعات الأفراد، مما يجعلها تتفوق أحيانًا على الإعلام التقليدي في سرعة انتشار الخبر ومدى التأثير.
في هذا السياق، دعا البابا فرنسيس الكنيسة إلى الاستفادة من هذه الأدوات الحديثة، حيث قال في رسالته بمناسبة اليوم العالمي لوسائل الإعلام: “البيئة الرقمية ليست عالمًا افتراضيًا موازٍ للحياة الحقيقية، بل هي جزء من الواقع الذي نعيشه، وينبغي أن يكون فضاءً نُعبّر فيه عن الإنجيل.”²
وهذا يطرح التساؤل: كيف يمكن للكنيسة أن تتعامل مع هذه القوى الرديفة التي تؤثر على المؤمنين، سواء بشكل إيجابي أو سلبي؟ وفي ظل هذا الواقع الجديد، نجد أن المؤثرين الكاثوليك باتوا يشغلون دورًا مزدوجًا: فمن جهة، يقدمون محتوى روحيًا وتعليميًا، ومن جهة أخرى، يمتلكون تأثيرًا قد يكون أقوى من الخطاب الكنسي الرسمي في بعض الأحيان…
ولكن من الخطأ اعتبار صُنّاع المحتوى الكاثوليك خصومًا، إذ يمكن أن يكونوا شركاء في الرسالة الإنجيلية. وقد أكد البابا فرنسيس على أهمية الإعلاميين المؤمنين بقوله: “إن رسالتكم ليست فقط نقل المعلومات، بل نشر الأمل والرجاء، وإيصال صوت الكنيسة بطريقة تتجاوز الجدران التقليدية.”³
كيف يمكن للكنيسة تعزيز هذا الدور؟
تقديم تكوين لاهوتي وإعلامي للمؤثرين الكاثوليك لضمان نشر محتوى يتماشى مع التعاليم الكنسية، وهذا يبدأ في الرعية، الأبرشية، المعاهد والجامعات اللاهوتية، والأكليريكيات وغيرها.
تشجيع التعاون بين مراكز الإعلام الكاثوليكي واللجان الأسقفية لوسائل الإعلام وصُنّاع المحتوى لتعزيز جودة المحتوى الديني على المنصات الرقمية، وهذا يتطلب حوارًا بناء.
الاستفادة من الإعلام الرقمي والخبرات لنقل الرسالة الإنجيلية بأساليب تتناسب مع الأجيال الجديدة.
تحديات الإعلام الرقمي وتأثيره على الإيمان
رغم الفرص التي تتيحها وسائل التواصل الاجتماعي، هناك تحديات ينبغي الانتباه إليها:
انتشار المعلومات المغلوطة حول الإيمان والعقيدة.
تقديم تعاليم غير دقيقة قد تؤدي إلى تشويه المفاهيم الدينية.
غياب أو تغييب المرجعية الكنسية في بعض الحسابات المؤثرة.
وقد حذّر البابا فرنسيس من هذه المخاطر بقوله: “علينا أن نكون يقظين، فليس كل ما يُنشر عبر الإنترنت يعكس الحقيقة، وليس كل صوت يُسمع يحمل روح الإنجيل.”⁴
لهذا، من الضروري أن يكون للكنيسة حضور قوي على هذه المنصات، ليس فقط من خلال الكهنة والمشرفين على وسائل الإعلام، بل أيضًا عبر المؤمنين الذين يحملون رسالة المسيح التي يجب أن تقوم على أسس كنسية صحيحة.
خاتمة
إن “السلطة الرديفة” ليست خطرًا، بل فرصة لإيصال رسالة الكنيسة إلى جمهور أوسع. لذا، ينبغي على الكنيسة أن تتفاعل مع هذا التحول بوعي، مستفيدةً من إمكانياته وفرصه، ومواجهة التحديات بحكمة وفطنة. وفي الختام يبقى السؤال: هل نحن مستعدون للاستجابة لهذا التغيير بروح الانفتاح والمسؤولية؟
خ (د) جان بول الخوري
المصادر
البابا فرنسيس، رسالة بمناسبة اليوم العالمي لوسائل الإعلام، الفاتيكان، ٢٠٢١.
البابا فرنسيس، خطاب إلى الإعلاميين الكاثوليك، ٢٠٢٠.
البابا فرنسيس، رسالة حول أخلاقيات الإعلام الرقمي، ٢٠١٩.

The post السلطة الرديفة وصُنّاع المحتوى: تحدٍ جديد للكنيسة في العصر الرقمي appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
ثورة خميس الجسد https://ar.zenit.org/2022/06/17/%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%ae%d9%85%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b3%d8%af/ Fri, 17 Jun 2022 15:17:59 +0000 https://ar.zenit.org/?p=62482 خميس الجسد المحمول والمزيّح ابدا في ذاك الجسد الضعيف الخاطئ؟

The post ثورة خميس الجسد appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
بقدر ما تسلط الاضواء على عيد خميس الجسد اي جسد يسوع المسيح الحاضر ابدا في القربان المقدس غذاء الانفس وقوة الكنيسة واساسها واشعاعها بالقدر عينه تثمل امام ناظرينا خدمة واهمية ودور الكاهن الحامل لكل الاسرار…حضور قرباني رعوي بامتياز يتجلى في خدمة شعب حتى التفاني..
عيد الجسد تذكير لابناء الرعية وللكنيسة الجامعة المكانة الوسطية القربانية لحضور الكاهن معنا, فبالرغم من خطيئة الكاهن وضعفه ومحدوديته الا ان الله اختاره من بين بني جيله وانتخبه لخدمة التقديس والتعليم والتدبير لقد اعطي للكاهن ما لم يعطه لاي ملاك ومعهم العذراء مريم اعني هنا سلطة تحويل الخبز الى جسد المسيح والخمر الى دمه وسلطان مغفرة الخطايا الخ.
فهلّ نعي ذلك الحضور الكهنوتي القرباني على كافة جوانب حياتنا المسيحية مدركين في الوقت عينه اهمية حضور ومكانة الكاهن الذي بفضل قوله “النعم” للرب
نعيّد اليوم خميس الجسد مشاركين في خدمة وبناء الكنيسة لا الحجر وحسب بل البشر؟
هلّ نأخذ العبر من هذا العيد كالتضحية والتقديس من اجل الاخرين ؟
آه كم شوّهت السياسة فكرة المسؤول والتضحية والخدمة ؟ كم حرّفت معنى القيادة ورعاية شعب…؟
ولكن يبقى هذا العيد اي خميس الجسد ثورة روحية اجتماعية تلزم وتحث المؤمنين على اتخاذ قرارات قربانية تقلب موازين سيطرة اهل السياسة التي استحوذت اجسادهم وعقولهم وتفكيرهم واحاديثهم والتي صارت عند البعض موضوع تأليه وتمجيد لفكرة الزعيم الخ…
فثورة خميس الجسد هي في ثورة في وجه كل الصور النمطية البشعة التي شوّهت فكرة القيادة خدمة لمصالح جسدية الانسان الدنيئة والخسيسة والمتوحشة…
ثورة قربانية كهنوتية تُعيد الى شعبنا حقيقة معنى القيادة والرعاية التي تبدا من هذا القائد الفادي المحمول من خلال يد كاهن انسان اعطي له سلطان المسيح الكاهن الاوحد الذي له المجد هللويا

The post ثورة خميس الجسد appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
ما هي توقّعاتك للمستقبل؟ https://ar.zenit.org/2022/05/12/%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%8a-%d8%aa%d9%88%d9%82%d9%91%d8%b9%d8%a7%d8%aa%d9%83-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d9%84%d8%9f/ Thu, 12 May 2022 20:01:38 +0000 https://ar.zenit.org/?p=61725 اسأل نفسك

The post ما هي توقّعاتك للمستقبل؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
من وحي انجيل اليوم
مفاتيح الكلام : #التوقع
في لحظة واحدة من الزمن اختبر التلاميذ حالة الخوف والذعر والقلق والمشاعر السلبية والارباك… الحيرة…
لقد سدت في وجههم منافذ النجاة #فتوقعوا الغرق- الموت !
ومن منا لم يختبر هذا #التوقع المرير؟ ان #تتوقع الموت لهو امر صعب ومخيف…
#تتوقع ان تموت وانت تدرك جيدا بان عناصر الموت مكتملة ولن ينقص الا “كبسة زر” فيكتمل المشهد…
يقول علماء النفس انه عندما تصاب #بتوقع حالة الموت تستيقظ في داخلك كل انواع الافكار السلبية ومعها الخبرات الاليمة والمخيفة والرغبات الدفينة التي كونتها عن فكرة الموت لتصبح كأنك في مركب تصارع الرياح والعواصف… فتكون الرؤية سوداء حالكة فتتعطل امكانيات #توقع الحل والنتيجة هو:
– التعب
-الارهاق
-كآبة
-وهن جسدي ونفسي…
فانت هنا في عين العاصفة…
وما ادراكم من متاعب عواصف الخوف وامواجها؟
فتصرخ وتصرخ وتناجي وتبكي وتتألم وكأنك لوحدك…
تشعر بانك على وشك تحقيق #توقعاتك عن الموت…
قال يسوع: “هذا انا لا تخافوا ” بكلمة من فيه هدأ الخوف وعادت السكينة الى النفس بعدما اضناها مرارة التوقعات الميتة والمرّة….
يقول لنا يسوع :” هذا انا لا تخافوا”
كلمة يسوع لقادرة ان تضع حدا للخوف ولكل #توقعات السلبية عن الموت…
كلمة الرب هي حياة فإن دخلت الى عقل الانسان تعيد تشكيله من جديد
لا وفق منطق غسل الادمغة والتلاعب بالحقائق
بل وفق منطق الولادة الجديدة
ثمرها تقديس العقل وتحرير الذهن وتنقية المنطق وتطهير ملكة الكلام والنطق واحياء “الاميغدلا Amigdala” هي منطقة تخزين الذكريات الحلوة والسيئة في الدماغ ….
فما اشقانا نحن البشرعندما نقع اسرى الخوف ونسمح لافكاره بابتلاعنا…
وحده يسوع قادر بقوة كلمته ان ينزع منك الخوف والقلق والرعب والذعر والارتباك
لماذا؟ لانه في كلمة يسوع تجد الشفاء والتشجيع والقوة
انها كلمة صادرة من فم الله …
فطوبى لمن يفتح عقله فيستقبلها في محراب قلبه لانه سيولد بفعل الروح ولادة قيامية تمنحه قدرة الانتصار على الموت…
انتصار الابطال والشجعان وغلبة الفرح على الحزن
وقدرة تحويل لكل انواع #التوقعات البائسة الى #توقعات رجائية
وذلك بفضل العمل الدؤوب على ترسيخ وتعميق كلمة الله في النفس والفكر والعاطفة انها عملية التخزين المستمر الدائم فبقدر الامتلاء من كلمة الله بالقدر عينه تفيض فيك توقعات الرجاء الصالح فتتمظهر فيك الاعمال والاقوال الصالحة.
اسال نفسك
هل توقعاتك لمستقبلك اساسها كلمة الله ام كلمات ومناظرات وتوقعات اخبار المواقع الاخبارية او التواصل الاجتماعي؟
فبقدر ما تكون راسخا في كلمة الله بالقدر عينه تكون توقعاتك اصيلة واكيدة والعكس صحيح.

The post ما هي توقّعاتك للمستقبل؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
من هو القديس أندراوس وما الخبرة الروحية التي عاشها؟ https://ar.zenit.org/2022/01/19/%d9%85%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d8%a3%d9%86%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%88%d8%b3%d8%9f/ Wed, 19 Jan 2022 13:26:53 +0000 https://ar.zenit.org/?p=59255 إنجيل الأخوّة

The post من هو القديس أندراوس وما الخبرة الروحية التي عاشها؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
يوحنا ٦: ٦٨
يتكلم نص يوحنا عن الخبرة الروحية التي قام بها القديس اندراوس إثر السير وراء المسيح يسوع.
فمعنى وعمق المحبة الاخوية التي كانت قائمة بين اندراوس واخيه سمعان بطرس هي نقطة ارتكاز لاهوتية لحقيقة الاخوة ورسالتها ودورها على صعيد الاخوة وفق القديس يوحنا مصداقية الشهادة تبدا في عيش اخوة صادقة وفق ارادة الرب.
تتميز الاخوة وفق نص القديس يوحنا بانها مؤسسة على نوعية محبة ذات جودة عالية فيها الكثير من الاحترام الصادق والخير المتبادل والثقة والبساطة والتعاون والتشارك في المصير انها علاقة اخوية عميقة وراسخة ذات رغبة حقّة في عيش الحقيقة.
لقد قدم القديس اندراوس سمعان الى شخص المسيح “حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم” ومن تلك اللحظة تغيرت حياة سمعان ليصبح كيفا- الصخر وما اجملها من هدية عندما يهدي الاخ اخاه يسوع المسيح مخلّص العالم.
فطوبى لعائلة تحيا الايمان بشخص الحمل الالهي فهي تُدعى بحق كنيسة بيتية يتناقل الاعضاء فيما بينهم الشهادة ليسوع المسيح. عائلاتنا مدعوة ان تقدم المسيح للعالم ولكي يتحقق يتطلب من الاخوة اختبار اتباع حمل الله القدوس المحب للبشر.
خبرة ايمانية قادرة ان تهزم اي عداوة داخلية او انقسام داخلي او تباعد بين الاخوة او الاقارب الخ.
خبرة السلام والفرح والسعادة والامان والقوة والتشجيع والشهادة الصادقة هي خبرة اخ احب المسيح فاعلنه لاخوته الذين قبلوه سيدا ومخلصا وفاديا
تحثنا خبرة القديس اندرواس شقيق القديس بطرس ان نحيا خبرتهما وسط عائلاتنا آمين.

The post من هو القديس أندراوس وما الخبرة الروحية التي عاشها؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
ضرب مرجعية الكنيسة من خلال لقاح كورونا https://ar.zenit.org/2022/01/14/%d8%b6%d8%b1%d8%a8-%d9%85%d8%b1%d8%ac%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%84-%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%ad-%d9%83%d9%88%d8%b1%d9%88%d9%86%d8%a7/ Fri, 14 Jan 2022 13:10:29 +0000 https://ar.zenit.org/?p=59182 المرجعية الرقمية

The post ضرب مرجعية الكنيسة من خلال لقاح كورونا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
انتجت وسائل التواصل الاجتماعي فكرة “أنا المرجعية الرقمية” لتصبح فكرة تنافس وتزاحم المرجعيات الاصيلة في العالم الواقعي داخل المجتمعات المدنية ك :
*مرجعية السلطة المدنية
*مرجعية السلطة القضائية
* مرجعية السلطة الدينية
* مرجعية الطب والابحاث العلمية
مرجعية المنظمات العالمية كمنظمة الصحة العالمية….
واستفاد القتلة من تقنيات #_التيك_توك ومعه #_واليوتيوب #_والفايس بوك #_والواتس اب #_والانستغرام وغيرها… لتكون في متناولهم اسلحة فكرية رقمية مدمرة ذكية ينشرون من خلالها افكارهم المضللة مروجين لفكرة المؤامرة : الرعب والذعر بين المواطنين العزّل لتضعهم في اطار نفسي صعب… فمن المعروف ان المستخدم لاي وسيلة رقمية هو في الاصل يكون لوحده بدون اي سند في عالم الانترنت عكس الواقع فهنا قد تجد من تستنجد به اما في العالم الافتراضي فأنت لوحدك مستهدف بدون اي حماية قانونية ومرجعية…
وهذا الواقع
يدفعنا الى الاستنتاج المنطقي الا وهو:
لقد شاع انتشار الانبياء الكذبة والمخادعين والمضللين امتهان الكذب خاصة تحريف المسائل الايمانية لتصبح هذه الاخيرة مادة اعلامية رقمية ربحية وتسويقية مصنعا للاكاذيب وللشائعات مخلفة وراءها العديد من الضحايا…
وما ادراك عندما يكون هناك اشخاص ذات تأثير ديني يفبركون وينشرون ويروجون لافكار غير منطقية معادية للتعليم لا بل تشكك فيه وبالسلطة الى درجة ان البعض ذهب ويا للاسف الى ضرب الثقة بين المواطن والدولة وبين المؤمن والسلطة الكنسية… وكم نجد بيننا مؤمنين ضحايا ابرياء خدعوا وغرروا بهم وتم التلاعب بضمائرهم بسبب رواج تلك الاكاذيب ؟
ترى وتسمع مؤمنين و… يشككون بتعاليم قداسة البابا ومواقفه الايمانية يتهمونه بالمؤامرة ومعه مجمع العقيدة والايمان في مسألة اخذ لقاح كورونا…
وهذه الكراهية تعود اولا وآخرا الى تلك المرجعيات الرقمية الوهمية التي ترسخ في الناس ذهنية ضرب المرجعية الكنسية وخاصة تجاه بعض المؤمنين الذين لديهم بالاصل مخاوف طبيعية تجاه اللقاحات وخاصة لقاح كورونا…
ولكن ما هو غير طبيعي ان يترك حفنة من الاشخاص القتلة وبعض المجموعات المتشددة المتزمتة ممارسة التحرّش بالضمائر بزرع افكار غير منطقية عن الكورونا لا تستطيع بالاصل ان تصمد امام المنطق العلمي السليم… !
لكن باسم الذين قتلوا بالكورونا نتيجة ممارسة مروجي ومطلقي وداعمي ومسوقي حملات الترويج الخداعة ضد تعليم الكنيسة نقول لهؤلاء لهم التالي: بانتظاركم
دينونة عظيمة وقاسية لانكم تزرعون الانقسام داخل الكنيسة وتعملون على خلق بيئة عداوة وشك ضد السلطة الكنسية…
بسببكم مات العديد من المؤمنين الابرياء وبسببكم حلت ماساة عظيمة وكبيرة على عائلاتهم وخاصة اولادهم لانكم تلاعبتم بهم فصدقوا اكاذبيكم الشيطانية فدمروا….
اما انتم فقد بقيتم متخفين وراء شاشاتكم الوهمية تتلاعبون وتكذبون تحرفون الحقائق باسم الدين والقديسين… وبسبب عهركم
عانى اشخاص كثر من مضاعفات كورونا ولا يزال البعض في المستشفيات والبعض الاخر يعاني من تداعيات الجائحة…
فاقل كلمة تقال لكم “يا قتلة” الضمائر ومدمري العائلات… لكم دينونة عظيمة تنتظر مصيركم…
يا عابدي ذاوتكم وساحقي الابرياء السذج فلو واظبتم حتى على فن بث الشائعات وصنع مقاما زائفا شيطانيا وهميا خادعا تجنون منه الارباح الطائلة… ففي النهاية، تعلموا في العشب عبرة لكم : فهو مع اول شروق شمس سييبس…

The post ضرب مرجعية الكنيسة من خلال لقاح كورونا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
آفة طول اللّسان والادّعاء والافتراء https://ar.zenit.org/2021/09/09/%d8%a2%d9%81%d8%a9-%d8%b7%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%91%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%af%d9%91%d8%b9%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%a1/ Thu, 09 Sep 2021 07:11:34 +0000 https://ar.zenit.org/?p=56792 الافتراء خطيئة بمثابة وصية لا تقتل

The post آفة طول اللّسان والادّعاء والافتراء appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
من منا لم يقع ضحية نصال الالسن السامة والغادرة والغشاشة والمنافقة والخادعة والنمامة والمفترية؟

الافتراء خطيئة بمثابة وصية لا تقتل.

لكن يبقى هناك فرصة في التحرر من عادات الافتراء الاخذة في الانتشار التي لا تمنح الانسان فرصة في التقدم والترقي ومن بين مظاهر الافتراء على سبيل المثال لا الحصر:

– “العجن واللت” في الكلام

– التباهي والتفاخر بالنفس الى درجة الجنوح نحو الاضطرابات النفسية والانحرافات الخ.

-الغيرة من الاخرين حتى الجنون

– الطعن بالضهر وتناول صيت الاخرين وتحقيرهم سواء امام الجميع ام خفية عنهم (داء طول اللسان الخبيث والماكر والجبان)

– التحزب الاعمى

– التظاهر بالمودة ولكن الباطن شيء آخر الخ…

الافتراء على الاخرين ادى الى خلق عادات دمرت مجتمعاتنا وكم نعاني من جراحاتها بسبب سيطرة هذه الثقافة على العلاقات “#_طول_اللسان_السام“…

فعسى ان يستفيد المرء من الوقت ليطور نفسه متحررا من ماض عقيم فينمو نموا مشرفا مشرقا يمنحه تفتح الذهن والقلب وانشراح الروح على كل ما هو مفيد وجيد وحميد. مد اللسان سببه السعي خلف المصالح الخاصة والانانيات يقول القديس بولس:” فَإِنَّ الْجَمِيعَ يَسْعَوْنَ وَرَاءَ مَصَالِحِهِمِ الْخَاصَّةِ، لَا لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ” في ٢: ٢٢

بقوله الجميع اي انه ليس من استثناءات فثقافة “طول اللسان” تتجلى بالسعي وراء المصالح الخاصة وهذه آفة الآفات كلها.

  • التحرر من هذه الافة

يقول بولس :” أَمَّا الْغَايَةُ مِمَّا أَوْصَيْتُكَ بِهِ، فَهِيَ الْمَحَبَّةُ النَّابِعَةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ وَضَمِيرٍ صَالِحٍ وَإِيمَانٍ خَالٍ مِنَ الرِّيَاءِ. ” (١تي١: ٥). انه نهج الحياة الصالحة في وجه نقيضها الحياة الطالحة “طويلة اللسان” …

فحذار الانسان الوقوع بما هو يتناقض مع الصلاح لان بهذا الفعل قد يصبح المرء فريسة سهلة وعرضة للانقراض النفسي والروحي والثقافي والاجتماعي.

وما احوجنا اليوم الى الحكمة في التعاطي مع ذواتنا ومع الاخرين؟ يقول القديس يعقوب:” أَمَّا الْحِكْمَةُ النَّازِلَةُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، فَهِيَ نَقِيَّةٌ طَاهِرَةٌ، قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ. وَهِيَ أَيْضاً تَدْفَعُ صَاحِبَهَا إِلَى الْمُسَالَمَةِ وَالتَّرَفُّقِ. كَمَا أَنَّهَا مُطَاوِعَةٌ، مَمْلُوءَةٌ بِالرَّحْمَةِ وَالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، مُسْتَقِيمَةٌ: #_لَا تُمَيِّزُ وَلاَ #_تَنْحَازُ #_وَلاَ_تُنَافِقُ” (يع ٣: ١٧)

يتبع…

امين

The post آفة طول اللّسان والادّعاء والافتراء appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
 الله أولاً أم لبنان؟ ملكوت الله أولاً أم السياسات ؟ https://ar.zenit.org/2021/07/14/%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a3%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d8%a3%d9%85-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d8%9f-%d9%85%d9%84%d9%83%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a3%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8b/ Wed, 14 Jul 2021 07:35:31 +0000 https://ar.zenit.org/?p=56302 الإيمان بوصلة للنجاة

The post  الله أولاً أم لبنان؟ ملكوت الله أولاً أم السياسات ؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
لم يكن الدخول إلى أرض الميعاد بالأمر السهل بل تطلّب الكثير من التحضير والاستعداد سواء على المستوى الروحي والثقافي والاجتماعي والتنظيمي والرؤيوي. فالدخول إلى أرض الحرية كان  نوعياً وجدّياً للشعب العبراني وليس بنزهة تنتهي فصولها ثم يعودون أدراجهم، بل استمرارية دائمة ومواظبة على الاستمرار والثبات والاستقرار والترسّخ في ترابات الأرض والتعمّق في عيش تاريخ الخلاص وتحويل ثقافاتها ولغاتها إلى حضارة تنفس بالمحبة والقداسة والحرية والعدالة وفق الله ومخططه التدبيري لأنّ ما أعطي للشعب العبراني انها هدية سماوية لا تقدّر بثمن والهدف أن يحيا الجميع حرية العبادة لله دون سواه.
هذا على مستوى العهد القديم. أمّا على صعيد العهد الجديد فقد أُعطي لنا  الملكوت وهذه النعمة المجانية منحها الله بابنه الوحيد لكي تكون بمتناول الذين يريدون عيش الحياة الصحيحة وفق الله لا وفق منطق العالم الزائل مع أنّ هذا الأخير سيزول هو وأفكاره إلّا أنّه يمثّل تحدّ كبير لأبناء الملكوت وخاصة الاستمرار في عيش الإيمان والثبات على الرجاء والترسّخ بالمحبة المنبثقة من جنب يسوع المسيح المطعون بالحربة التي تبذل وتعطي وتضحي وتخدم.
وهنا بيت القصيد: فما هو إذاً الأهم في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي نعيشها: إعطاء الأولوية للتراب وللصخور وللبحار والجبال والأدوية والاستراتجية واستخراج البترول، أم الأولوية لكيفية عيش الإيمان وسط معمعة العالم واضطراباته الاقتصادية والسياسية والثقافية؟
أن يبقى لبنان أم أن يبقى الإيمان من أجل الشهادة لقضية المسيح القائم من الموت التي تُبقي لبنان حيّاً في تاريخه واقتصاده وثقافته؟
إنّه لأمر جوهري أن نفكّر فيه آخذين الأمور على محمل الجديّة والرصانة. بربّكم قولي لي:  فماذا ينفع إن ربحنا الأرض وخسرنا الإيمان؟ أو إن امتلكنا تاريخاً مجيداً وتاريخ الخلاص شبه مغيّب عن هواجسنا واهتماماتنا ومشاغلنا اليومية؟
كم مرّة نحيا الإيمان وسط هذه التحديات الصعبة التي نعيشها جميعنا؟
كم مرّة اتخذتُ الإيمان بوصلة للنجاة من هذه الأزمات الخانقة؟
كم مرّة فكرتُ في جيراني الذين يعيشون الحالة ذاتها؟ وكم مرّة ألهمتني المحبة بالتفاتة مشاركة وتضامن نحو من هم أكثر حاجة منّي ويعانون شدّة صعبة وضيقاً شديداً ولا يستطيعون تأمين وجبات طعام كافية لهم ولأولادهم الخ؟
هل همّ الله هو همّي أم أريد أن أجعل همّي واحتياجاتي أولية لدى الله؟
الله أوّلاً والباقي يُزاد لنا.
الملكوت أوّلاً وأرض لبنان ثانياً.
قضية البشارة أوّلاً وأمّا القضايا الزمنية فستبقى هنا وتنتهي هنا.
فمحبّة الفقراء وخدمة رسالة الكنيسة بطاقة دخول مجانية إلى عالم الأزل والأبد أي الله.

The post  الله أولاً أم لبنان؟ ملكوت الله أولاً أم السياسات ؟ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
لا تشيطن وصية المحبة https://ar.zenit.org/2021/07/02/%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d9%86-%d9%88%d8%b5%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a8%d8%a9/ Fri, 02 Jul 2021 18:19:26 +0000 https://ar.zenit.org/?p=56108 لا تشيطن هيكل المحبة

The post لا تشيطن وصية المحبة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
نظرية البخل المقيت المُبرّر، أو ما يسمى تحقيق الغايات الخسيسة تحت ستار الشريعة والدين، والممارسات التقوية إلخ. إنها الخطيئة التي قد يرتكبها المسؤول، أو المؤمن إلخ.  لقد حدث أمر مخالف لتقليد الشيوخ، فسرعان ما تم تقديم شكوى مباشرة بحق المخالفين أي الرسل الى يسوع معلّمهم. وهذه المخالفة المُفلتعة، تطرح علينا أربع أسئلة ألا وهي :
1- من هو المُخالف للشريعة:  تلاميذ يسوع أم الكتبة والفريسيين؟
2-  وما هي نوع المخالفة الشريعة أم غيرها؟
3-  وكيف بررت الإتهامات بحق تلاميذ يسوع؟
4- وفي المقابل، ما هي أسس اتهامات يسوع الدامغة للكتبة والفريسيين؟
 ربما نعيش هذه الحالة على صعيد حياتنا اليومية دون دراية منّا، خاصة عندما يتعلّق الأمر بمخالفات أو مسائل أخلاقية بحق بعض الممارسات التقوية، يكون فيها الشخص قاس أو متساهل أو متجاهل، أو لديه نظرة يسوع عينها.
 بالعودة الى إنجيل (مت 5: 1- 9) يطرح  أمامنا مسألة إيمانية أخلاقية تختص بعادة غسل الأيدي قبل الطعام التي تعود الى تقليد الشيوخ، أي أسست على تقليد بشري تم تداوله وتناقله من جيل الى جيل٬ مخالفة التلاميذ لهذا التقليد يطبق يقول المثل الشائع “ضربني وبكى سبقني واشتكى” أو “الفاجر بياكول مال التاجر” وفي الأمرين حقيقة واحدة، تبرير الاتهام والتغاضي عن الاسسس الحقيقيّة للمسألة التي قد يتخفى وراءها الشخص، مدّعين بأنه يعمل صلاحًا يحافظ على الشريعة بكل اخلاص إلخ. ولكنه في المقابل، يمارس الكذب والدجل والتمثيل والإحتيال، لتبريرات “في نفس يعقوب” لكن أين يمكن معرفة هكذا نوع من التفكير ؟ الجواب: في إكرام الأهل “الأم والأب” وصية تكشف مدى صدقية الذي يدّعي بالبرارة والحفاظ على التقليد،  قل  كيف تُكرم أباك وأمك أقول لك من أنت، ومن هو الأب والأم بنظر الرب يسوع؟  ليس من اللحم والدم وحسب بل أيضًا هو من يعمل بمشيئة الله الذي في السماء  “لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي” (مت 12: 50).
فكم هناك من تبريرات صادمة وكاذبة تعطى في عدم دعم الأب والأم وكل أخ فقير تحت حجج تقوية فاشلة لا بل شيطانيّة؟ إن الخطيئة المرتكبة في هذا النص، هي أن يُشيطين الشخص وصية الله، أن تُبرر خطيئة البخل والتباخل على الآخرين  تحت حجة دعم الهيكل وحجارته وماله  إلخ !!!
إنّ شيطنة وصية المحبة تحت مسميات الحفاظ على مدخرات الهيكل هي الخطيئة بعينها، لا بل وقاحة لا يضاهيها أي وقاحة أخرى.
فالبخل والوقاحة والتباخل، خطايا ضد المحبة، لا بل ضد الله وقداسته وسموه، أن تُشيطن وصية محبة الآخرين كمحبة الأهل ودعم اخوتنا المحتاجين باسم مسميات تقوية اقتصادية لهي التجربة الشيطانية بحد ذاتها، نجانا الله من هكذا تشيطن وتباخل ورياء. يقول الرب عن هكذا أشخاص “
يَا مُرَاؤُون، حَسَنًا تَنَبَّأَ عَلَيْكُم آشَعْيا قَائِلاً:
هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيه، أَمَّا قَلْبُهُ فَبَعِيدٌ جِدًا عَنِّي.
وبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي، وهُم يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ لَيْسَتْ إِلاَّ وصَايَا بَشَر”.
إذا مهما فعل هؤلاء من أعمال يظن الشخص بأنها حسنة فهي باطلة وغير مرضية ولا يقبلها الله، لا بل هي عنده مقيتة ونجسة  “مرتجعة بدون شكر”.
فيا رب نجنا من هكذا خطايا، واجعلنا نحب إخوتنا البشر، عائلتك المفتداة بدمك المهرق على الصليب، وعلّمنا كيف تكون عبادتنا حقيقيّة صادقة، بعيدة عن التباخل والبخل، لأنك أنت الحياة والخير والمحبة، آمين.

The post لا تشيطن وصية المحبة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>