ZENIT Staff, Author at ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/author/staffreporter/ The World Seen From Rome Thu, 21 Nov 2024 11:50:21 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.6.2 https://ar.zenit.org/wp-content/uploads/sites/5/2020/07/f4ae4282-cropped-02798b16-favicon_1.png ZENIT Staff, Author at ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/author/staffreporter/ 32 32 عناوين نشرة الخميس 21 تشرين الثاني 2024: عطايا الله لنا https://ar.zenit.org/2024/11/21/%d8%b9%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%8a%d9%86-%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%85%d9%8a%d8%b3-21-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%86%d9%8a-2024/ Thu, 21 Nov 2024 11:50:54 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75015 المواهب الروحية

The post عناوين نشرة الخميس 21 تشرين الثاني 2024: عطايا الله لنا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

هكذا يكون الحوار المُثمر والناجح

التعاون الأخوي

عطايا الرّوح من أجل الخير العام… عطايا الله لنا

المواهب الروحيّة

المهمّة الكبرى: الإجابة على النَّزعات الاستهلاكيّة الثّقافية

أهمية ارتباطنا بالتّاريخ

يا مريم… إفرحي يا كمال تدبير الله

مثال العذراء مريم

 

The post عناوين نشرة الخميس 21 تشرين الثاني 2024: عطايا الله لنا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
المهمّة الكبرى: الإجابة على النَّزعات الاستهلاكيّة الثّقافية https://ar.zenit.org/2024/11/21/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d9%85%d9%91%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d8%a7%d8%a8%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%8e%d9%91%d8%b2%d8%b9%d8%a7%d8%aa/ Thu, 21 Nov 2024 11:40:55 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75023 رسالة قداسة البابا فرنسيس
في تجديد دراسة تاريخ الكنيسة

The post المهمّة الكبرى: الإجابة على النَّزعات الاستهلاكيّة الثّقافية appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء،

أودّ أن أشارككم بعض الأفكار بهذه الرّسالة في أهمّيّة دراسة تاريخ الكنيسة، خاصةً لمساعدة الكهنة على فهم الواقع الاجتماعيّ بشكل أفضل. إنّها مسألة أودّ أن تؤخذ بعين الاعتبار في تنشئة الكهنة الجدُد وكذلك العاملين الرّعويّين الآخرين.

أعرف تمامًا أنّه يُخصَّص اهتمام جيِّد لدراسة تاريخ الكنيسة في مسيرة تنشئة المرشّحين للكهنوت، وهذا ما يجب أن يكون. لكن ما أودّ أن أشدّد عليه الآن هو الدّعوة إلى تعزيز ”الحسّ التّاريخي“ الحقيقيّ لطلاب اللاهوت الشّباب. بهذه العبارة، أريد أن أشير ليس فقط إلى المعرفة الدّقيقة والمتعمّقة لأهمّ اللحظات في العشرين قرنًا من المسيحيّة التي مضَتْ، ولكن أيضًا، وقبل كلّ شيء، إلى نشوء فهم واضح لبُعد الإنسان التّاريخي. لا يمكن لأحد أن يعرف حقًّا من هو وماذا سيكون غدًا بدون أن يغذيّ الرّباط الذي يربطه بالأجيال التي سبقته. وهذا ينطبق ليس فقط على مستوى الأفراد، بل أيضًا على مستوى الجماعات بشكل أوسع. في الواقع، دراسة التّاريخ وسرده يساعدان في الحفاظ على “شعلة الوعيّ الجماعيّ” [1]. وإلّا، فلن تبقى سوى الذّاكرة الشّخصيّة للأحداث المرتبطة بالمصالح الشّخصيّة أو العواطف الفرديّة، دون ارتباط حقيقيّ بالجماعة الإنسانيّة والكنسيّة التي نعيش فيها.

الحسّ التّاريخي الصّحيح يساعد كلّ واحد منّا ليكون له شعور بالتّناسب، وشعور بالقياس، وقدرة على فهم الواقع كما هو، وبدون أفكار تجريديّة خطيرة وخياليّة، وكما هو، وليس كما نتخيّله أو نودّ أن يكون. وبذلك نصير قادرين على أن ننسج ونبني علاقة مع الواقع تدعو إلى المسؤوليّة الأخلاقية، والمشاركة، والتّضامن.

وفقًا لتقليد شفهي، لا أستطيع تأكيده بمصادر مكتوبة، قال أحد كبار اللاهوتيين الفرنسيين لطلابه إنّ دراسة التّاريخ تحمينا من ”المونوفيزية الكنسيّة“، أي من مفهوم مثاليّ جدًّا للكنيسة، ليس واقعيًّا، وكأنّها خالية من العيوب والتّجاعيد. الكنيسة، مثل الأمّ، يجب أن نحبّها كما هي، وإلّا فإنّنا لا نحبّها حقًّا، أو نحبّ فقط خيالًا من خيالنا. تاريخ الكنيسة يساعدنا لنرى الكنيسة الواقعيّة لكي نحبّ الكنيسة التي توجد حقًّا، والتي تعلّمت ولا زالت تتعلّم من أخطائها وسقطاتها. هذه الكنيسة، التي تعرف نفسها حتّى في لحظاتها المظلمة، تصير قادرة على فهم عيوب وجراح العالم الذي تعيش فيه. وإن حاولت أن تشفيَه وتنَمِّيَه، فستفعل ذلك بنفس الطّريقة التي تحاول بها أن تشفِيَ وتُنَمِّيَ نفسها، ولو أنّها لا تنجح مرارًا في ذلك.

إنّه تصحيح لذلك النّهج الخطير الذي يجعلنا نفهم الواقع انطلاقًا من وجهة نظر متعالية في الوظيفة أو الدّور الذي نقوم به. هذا النّهج الأخير، كما بيَّنتُ في الرّسالة البابويّة العامّة، كلّنا إخوة – Fratelli tutti، هو بالضّبط النّهج الذي يجعلنا ننظر إلى الرّجل الجريح في مثل السّامري الرّحيم وكأنّه فقط ازعاج في واقع الحياة، فهو ببساطة ”لا مكان له“، ”ولا فائدة منه“ [2].

علاوة على ذلك، فإنّ تربية الحسّ التّاريخي في المرشّحين للكهنوت يبدو ضرورة واضحة. وخاصّة في هذا الوقت، حيث “يزدادُ فقدان الحسّ التّاريخي ويسبّب المزيد من التفكّك. ونلاحظ اختراقًا ثقافيًّا لنوعٍ من ”التفكيك“ تدَّعي فيه الحرّيّة الإنسانيّة بناء كلّ شيء من الصّفر. وتَبقَى الحاجة إلى الاستهلاك بلا حدود، وتُعزَّز أشكالٌ من الفرديّة فارغة لا محتوى لها” [3].

أهمّيّة ارتباطنا بالتّاريخ

على وجه العموم، يجب أن نقول إنّنا جميعًا اليوم – وليس فقط المرشّحون للكهنوت – بحاجة إلى تجديد الحِسّ التّاريخيّ فينا. في هذا السّياق، وجَّهْتُ مرّة نصيحة إلى الشّباب: “إن اقترح عليكم البعض وقالوا لكم: تجاهلوا التّاريخ، ولا تهتمّوا لخبرة المسنّين، واحتقروا كلّ الماضي، وانظروا فقط نحو المستقبل وما يقدّمه لهم، أوَليست هذه هي الطّريقة السّهلة ليجتذبكم ويجعلكم تعملون فقط بما يقوله لكم؟ هؤلاء يريدونكم فارغين مقتلَعين من جذوركم، لا تثقون بأيّ شيء، كي تثقوا فقط بوعودهم وتخضعوا لخطَطهم. هكذا تعمل الأيديولوجيّات المتعدّدة الألوان، التي تدمّر كلّ ما هو مختلف وبهذه الطّريقة يمكنها أن تسود بدون معارضة. لهذا يحتاجون إلى شباب يحتقرون التّاريخ، ويرفضون الغنى الرّوحيّ والبشريّ الذي نقلته الأجيال، ويتجاهلون كلّ ما سبقهم” [4].

لفهم الواقع، نحتاج إلى وضعه في إطاره ”الزّمني الشّامل“، بينما التّوجه السّائد هو الاعتماد على قراءات تختصر الظّواهر في اللحظة الآنية، وكأنّنا أمام حاضر بلا ماضٍ. تجاهل التّاريخ يظهر مرارًا كنوع من العمى الذي يدفعنا إلى أن ننشغل ونهدر طاقتنا في عالم غير موجود، فيجعلنا نطرح مشاكل خاطئة ونوجّه جهودنا إلى حلول غير مناسبة. بعض هذه القراءات قد تكون مفيدة لمجموعات صغيرة، لكنّها لا تخدم كلّ الإنسانيّة ولا كلّ الجماعة المسيحيّة.

لذلك، الحاجة إلى حسّ تاريخي أعمق تبدو مُلِحَّة بشكل خاصّ في وقت يزداد فيه الميل للتّخلّي عن الذّاكرة أو بناء ذاكرة تلبي احتياجات الأيديولوجيّات السّائدة. أمام محاولات محو الماضي والتّاريخ أو تقديم روايات تاريخية ”منحازة“، يمكن لعمل المؤرّخين ومعرفة ما يعملون ونشره على نطاق واسع أن يكون سدًّا في وجه التزييف، والتحريف المتعمّد، والاستخدام العامّ للتّاريخ لتبرير الحروب، والاضطهاد، وإنتاج الأسلحة وبيعها واستهلاكها، والشّرور الأخرى العديدة.

نشهد اليوم انتشارًا كبيرًا لذكريات، تكون مرارًا زائفة ومصطنعة، وحتّى كاذبة، وفي الوقت نفسه، نشهد غيابًا للتّاريخ والوعي التّاريخي في المجتمع المدنيّ وأيضًا في جماعاتنا المسيحيّة. ويزداد الأمر سوءًا إن فكّرنا في الرّوايات التي يتمّ إعدادها بعناية وبطريقة مخفية لتُستخدم كأداة لبناء ذكريات مصطنعة، ذكريات تُستخدم لتحديد هوية جماعة معينة تُقصِي وتستبعد الآخرين. دور المؤرّخين ومعرفة نتائج عملهم اليوم حاسم جدًّا ويمكن أن يمثّل أحد العلاجات لمواجهة هذا النّظام المميت للكراهية الذي يقوم على الجهل والأحكام المسبقة.

في الوقت نفسه، تُبيِّن المعرفة العميقة والمشاركة في التّاريخ أنّنا لا نستطيع أن نتعامل مع الماضي بتفسير سريع ومنفصل عن عواقبه. الواقع، سواء كان ماضيًا أم حاضرًا، ليس ظاهرة بسيطة يمكن حصرها في تبسيطات بسيطة وخطيرة، ناهيك عن محاولات الذين يعتقدون أنّهم مثل آلهة كاملين وقادرين يسعون إلى محو جزء من التّاريخ والإنسانيّة. صحيح أنّ الإنسانيّة قد عرفت لحظات مروعة وأشخاصًا غاية في الظّلمة، ولكن إن كان الحكم يتمّ عبر وسائل الإعلام، أو وسائل التّواصل الاجتماعي، أو بدافع المصالح السّياسيّة فقط، فإنّنا دائمًا معرّضون لهياج الغضب غير العقلاني أو الانفعالات العاطفيّة. وفي النّهاية، كما يُقال: ”أيّ خطإ هو فقط ذريعة“. في هذه الحالة، تأتي الدّراسة التّاريخية لمساعدتنا، لأنّ المؤرّخين يمكنهم أن يساهموا في فهم التّعقيد بقوّة المنهجيّة الدّقيقة المستخدمة في تفسير الماضي. هذا الفهم، بدونه، لا يمكن تحقيق تحوّل في العالم الحالي بعيدًا عن التّضليل الأيديولوجي. [5]

ذاكرة الحقيقة الكاملة

لنتذكّر نسب يسوع الذي رواه القدّيس متّى. لا شيءَ فيه مبسّط أو محذوف أو مخترَع. نسب الرّبّ يسوع يتكوّن من تاريخ حقيقيّ، حيث تظهر فيه بعض الأسماء التي يمكن وصفها بالمثيرة للمشاكل، بل وفيها تسليط الضّوء على خطيئة الملك داود (راجع متّى 1، 6). ومع ذلك، ينتهي كلّ شيء ويُزهر في مريم العذراء وفي المسيح (راجع متّى 1، 16).

إن حدث هذا في تاريخ الخلاص، فإنّه يحدث كذلك في تاريخ الكنيسة: «الكنيسة […] أحيانًا، بعد بدايات سعيدة، تضطرّ إلى تسجيل تراجع مؤلم، أو على الأقل تجد نفسها في حالة من عدم الكفاية وعدم الكفاءة” [6]. كما أنّها “تعرف مع ذلك تمامَ المعرفة أن بعضًا من أعضائها، من إكليروس وعلمانيين، أظهروا عدمَ أمانتهم لروحِ الله في أثناء تاريخها الطّويل. وحتّى في أيامنا أيضًا لا تجهل الكنيسة المسافة التي تفصل بين البشارة التي تنشر، وبين الضّعف البشري الذي يستولي على مَنْ أوكل إليهم الإنجيل. ومهما كان حكمُ التّاريخ على هذا الضّعف، علينا أن نعيه ونقاومه بشدّة كيلا يسيء إلى انتشار الإنجيل. وتعرف الكنيسة أيضًا كم عليها أن تتعلّم من خبرة الأجيال، حتّى تنمّي علاقاتها مع العالم” [7].

الدِّراسة الصّادقة والشّجاعة للتّاريخ تساعد الكنيسة لتفهم أفضل لعلاقاتها مع الشّعوب المختلفة، ويجب أن يساعد هذا الجهد على تفسيرِ أصعبِ اللحظات وأكثرِها غموضًا في تاريخ هذه الشّعوب. يجب ألّا ندعو إلى النّسيان، في الواقع :”لا يمكننا أن نسمح للأجيال الحالية والجديدة بأن تفقد ذاكرة ما حدث، تلك الذاكرة التي تضمن وتشجّع بناء مستقبل فيه مزيد من العدل والأخوّة” [8]. لهذا السّبب أؤكّد على أنّه “يجب ألّا تُنسى المحرقة (Shoah) […] ويجب ألّا يُنسى القصف النّووي على هيروشيما وناكازاكي […] ولا الاضطهادات، ولا تجارة العبيد، ولا المجازر العرقيّة التي حدثت وتحدث في بلدان مختلفة، ولا الأحداث التّاريخيّة الأخرى العديدة التي تجعلنا نشعر بالخجل من كوننا بشرًا. يجب أن نتذكّر دائمًا ومن جديد، وبلا كلل أو تخدير […]. من السّهل اليوم أن نقع في تجربة طي صفحة الماضي قائلين إنّ الوقت قد مضى ويجب أن ننظر إلى الأمام. كلا، من أجل الله! بدون ذاكرة لا يمكن أن نتقدَّم، ولا يمكن أن ننموَ بدون ذاكرة كاملة ومضيئة […] لا أشير فقط إلى ذاكرة الأهوال والأخطاء، ولكن أيضًا إلى ذكرى الذين، في سياق ملوّث وفاسد، استطاعوا استعادة الكرامة واختاروا التّضامن، والمغفرة، والأخوّة بأفعال صغيرة أو كبيرة. حسنٌ لنا أن نتذكّر الخير […] المغفرة لا تعني النّسيان […] حتّى عندما تكون هناك أمور يجب ألّا ننساها لأيّ سبب كان، لكن يمكننا أن نغفر” [9].

إلى جانب الذّاكرة، فإنّ السّعي وراء الحقيقة التّاريخية ضروري لكي تتمكّن الكنيسة من أن تبدأ – وتساعد المجتمع على أن يبدأ – مسارات صادقة وفعّالة للمصالحة والسّلام الاجتماعي: “عليهم أن يتعلّموا كيف ينمّون ذاكرة تساعدهم على التّوبة، قادرة على تحمّل مسؤوليّة الماضي كي يحرّروا المستقبلَ من كلّ استياء، أو ارتباك، أو نظرة سلبيّة. فانطلاقًا من الحقيقة التّاريخيّة للواقع يمكن أن يبدأ سعيٌ مستمرٌّ وثابت لفهمٍ متبادل، ومحاولةُ وضعِ رؤيةٍ شاملةٍ جديدة لصالح الجميع” [10].

دراسة تاريخ الكنيسة

أودّ الآن إضافة بعض الملاحظات الصّغيرة في دراسة تاريخ الكنيسة.

الملاحظة الأولى هي أنَّ هناك خطرًا أن يظلّ هذا النّوع من الدّراسة محصورًا في إطار زمني محض أو أن يأخذ منحى دفاعيًا خاطئًا، يحوّل تاريخ الكنيسة إلى مجرّد دعم لتاريخ اللاهوت أو الرّوحانيّة في القرون الماضيّة. هذا النّهج في الدّراسة، وبالتّالي في التّعليم، لا يعزّز الحسّ التّاريخي الذي تكلّمت عليه في البداية.

الملاحظة الثّانية هي أنّه يوجد نوع من الاختصار في تدريس تاريخ الكنيسة، الذي يعلَّمُ في كلّ العالم، والذي يبدو أنّه لا يزال تعليمُ تاريخِ الكنيسة في خدمة اللاهوت وتابعًا له، ويظهر مرارًا أنّه غير قادر على أن يدخل في حوار حقيقيّ مع الحياة الواقعيّة والحياتيّة لرجال ونساء زمنِنا. تاريخ الكنيسة، عندما يُدرّس كجزء من اللاهوت، لا يمكن أن يكون منفصلًا عن تاريخ المجتمعات.

الملاحظة الثّالثة هي أنّه ما زال هناك نقص في التّربية الكافية على المصادر، في مسار تنشئة كهنة المستقبل. مثلًا، نادرًا ما يتمكّن الطّلاب من قراءة نصوص أساسيّة للمسيحيّة القديمة مثل ”رسالة إلى ديوغنيتِس (Diogneto)“، و”الدِّيداكي (Didaché)“، أو ”سيرةِ الشّهداء“. عندما تكون المصادر مجهولة بشكل ما، تفتقر الدّراسة إلى الأدوات اللازمة لقراءتها دون تأثيرات أيديولوجيّة أو تصوّرات مسبقة لا تسمح باستقبالها الحيّ والمحفّز.

الملاحظة الرّابعة هي ضرورة ”جعل تاريخ“ الكنيسة – وكذلك ”دراسة اللاهوت“، ليس فقط دراسة دقيقة وعلميّة، – بل دراسة باندفاع ومشاركة، شخصيّة وجماعيّة، من قبل الذين يشاركون في البشارة بالإنجيل، فهم لم يختاروا موقفًا حياديًا وعقيمًا، لأنّهم يحبّون الكنيسة ويقبلونها كأمّ كما هي.

ملاحظة أخرى، مرتبطة بالسّابقة، هي الصّلة بين تاريخ الكنيسة ولاهوت الكنيسة. يساهم البحث التّاريخي وبصورة ضروريّة في صياغة لاهوت كنيسة يكون حقًّا تاريخيًّا وجزءًا من السّرّ. [11]

الملاحظة قبل الأخيرة، التي تهمّني جدًّا، هي محو آثار الذين لم يتمكّنوا من إسماع أصواتهم عبر القرون، ما يجعل إعادة البناء التّاريخيّ والأمين أمرًا صعبًا. وهنا أسأل: أليس من أولويّات الباحث في تاريخ الكنيسة أن يعيد إظهار الوجه الشّعبي للأخيرين، وأن يعيد بناء تاريخ هزائمهم وظلمهم، وأيضًا غناهم الإنسانيّ والرّوحيّ، ويقدِّم أدوات لفهم ظواهر التّهميش والاستبعاد اليوم؟

في هذه الملاحظة الأخيرة، أودّ أن أذكِّر أنّ تاريخ الكنيسة يمكن أن يساعد في استعادة خبرة الاستشهاد من أجل الإيمان، مع العلم والوعي أنّه لا يوجد تاريخ للكنيسة دون الاستشهاد، وأنّه ينبغي ألّا نفقد أبدًا هذه الذّاكرة الثّمينة. حتّى في تاريخ آلامها، “الكنيسة تعترف بأنها حصلت على منافعَ جمة ولا تزال، من مخاصمة أعدائها ومضطهديها بالذّات” [12]. هناك بالتّحديد حيث لم تنتصر فيها الكنيسة أمام العالم، حقّقت أجمل صورها.

*

ختامًا، أذكِّر بأنّنا نتكلَّم على دراسة، وليس على أحاديث عابرة أو قراءات سطحيّة أو ”نسخ ولصق“ ملخصّات الإنترنت. اليوم، هناك من “يدفعوننا إلى أن نحقّق النّجاح بتكلفة منخفضة، ويهمّشون قيمة التّضحيّة، ويرسّخون الفكرة أنْ لا فائدة من الدّراسة، إن لم يكن لها نتيجة عمليّة فورًا. لا، الدّراسة غايتها طرح الأسئلة، وليس أن نخدِّر أنفسنا بأمور مبتذلة، وغايتها البحث عن معنى الحياة. يجب أن نستعيد حقّنا في عدم السّماح للأصوات المخدِّرة العديدة التي تصرف انتباهنا عن هذه الدّراسة والأبحاث […] هذه هي مهمّتكم الكبرى: أن تجيبوا على النَّزعات الاستهلاكيّة الثّقافية التي تشلّ الحركة بخيارات ديناميكيّة وقويّة، وبالبحث والمعرفة والمشاركة” [13].

    مع تحيّتي الأخويّة،

صَدَرَ في روما، في بازيليكا القدّيس يوحنّا في اللاتران، في 21 تشرين الثّاني/نوفمبر 2024، الثّاني عشر من حبريّتنا، تذكار تقدمة سيِّدتنا مريم العذراء.

فرنسيس

************

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024

______________________________

[1]راجع رسالةفي اليوم العالميّ الثّالث والخمسين للسّلام، 1 كانون الثّاني/يناير 2020 (8 كانون الأوّل/ديسمبر 2019)، 2: L’Osservatore Romano، 13 كانون الأوّل/ديسمبر 2019، 8.

[2]رسالة بابويّة عامّة، كلّنا إخوة – Fratelli tutti، 101.

[3] المرجع نفسه، 13.

[4]الإرشاد الرّسوليّ ما بعد السّينودس، المسيح يحيا، (25 آذار/مارس 2019)، 181.

[5]رسالة بابويّة عامّة، كلّنا إخوة – Fratelli tutti، 116 و 164-165.

[6] المجمع الفاتيكاني الثّاني، نشاط الكنيسة الإرسالي، 6.

[7] المجمع الفاتيكاني الثّاني، فرح ورجاء، 43.

[8] كلمة في النّصب التّذكاري للسّلام، هيروشيما – اليابان (24 تشرين الثّاني/ نوفمبر 2019): L’Osservatore Romano، 25-26 تشرين الثّاني/ نوفمبر 2019، 8.

[9]رسالة بابويّة عامّة، كلّنا إخوة – Fratelli tutti، 247. 248، 249. 250.

[10] المرجع نفسه، 226.

[11]المجمع الفاتيكاني الثّاني، نور الأمم، 1

[12] المجمع الفاتيكاني الثّاني، فرح ورجاء، 44.

[13] كلمة في اللقاء مع الطّلاب والعالم الأكاديميّ في ساحة سان دومينيكو في بولونيا (1 تشرين الأوّل/أكتوبر 2017): أعمال الكرسيّ الرّسوليّ 109 (2017)، 1115.


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post المهمّة الكبرى: الإجابة على النَّزعات الاستهلاكيّة الثّقافية appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
عطايا الرّوح من أجل الخير العام… عطايا الله لنا https://ar.zenit.org/2024/11/21/%d8%b9%d8%b7%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%91%d9%88%d8%ad-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%b9%d8%b7%d8%a7%d9%8a%d8%a7/ Thu, 21 Nov 2024 11:13:33 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75018 النصّ الكامل لتعليم قداسة البابا فرنسيس
خلال المقابلة العامّة
يوم الأربعاء 20 تشرين الثاني - ساحة القدّيس بطرس

The post عطايا الرّوح من أجل الخير العام… عطايا الله لنا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
الرُّوح والعروس. الرُّوح القُدُس يقود شعب الله إلى لقاء يسوع رجائنا

14. مواهب العروس (الكنيسة)

المواهب، عطايا الرُّوح من أجل الخَيرِ العامّ

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، صباح الخير!

في دروس التّعليم المسيحيّ الثّلاثة الأخيرة، تكلّمنا على عمل الرُّوح القُدُس المقدِّس الذي يتحقّق في الأسرار، والصّلاة، وباقتداء مثال أمّ الله. لكن لنصغِ إلى ما يقوله نصّ معروف من المجمع الفاتيكاني الثّاني: “الرُّوح القدس يقدِّس شعب الله بالأسرار المقدّسة والخِدْمات، ويقوده ويزيّنه بالفضائل، وعلاوة على ذلك يوزّع على كلّ واحد مواهبه، كيفما يشاء” (راجع 1قورنتس 12، 11) (راجع نور الأمم، 12). نحن أيضًا لنا مواهبنا الخاصّة التي يُعطيها الرّوح القدس لكلّ واحد منّا.

لذلك، حان الوقت لنتكلّم على الطّريقة الثّانية لعمل الرُّوح القُدُس، وهو العمل بحسب المواهب (الكاريزما). إنّها كلمةٌ صَعبةٌ قليلًا، سأشرحُها. شيئان يساعدان على تحديد معنى الموهبة (الكاريزما). أوّلًا، الموهبة عطيّة “من أَجْلِ الخَيرِ العامّ” (1 قورنتس 12، 7)، لكي تكون مفيدة للجميع. في عبارة أخرى، ليست مخصصة بصورة عاديّة أو رئيسيّة لتقديس الشّخص نفسه، بل هي ”لخدمة“ الجماعة (راجع 1 بطرس 4، 10). ثانيًا، الموهبة تُعطى ”لشخص واحد“ أو ”لبعض الأشخاص“ بصورة خاصّة، وليس للجميع بالطّريقة نفسها. وهذا ما يميِّزها عن النّعمة المقدِّسة، والفضائل الإلهيّة، والأسرار، هذه كلّها متشابهة ومشتركة للجميع. الموهبة تُعطى لشخص أو لجماعة مؤمنين محدّدة. إنّها عطيّة يُعطيك الله إيّاها.

وهذا ما يوضّحه لنا أيضًا المجمع. النّص يقول: الرّوح القُدُس “يوزّع أيضًا على المؤمنين من كلّ درجة نِعَمًا خاصّة تجعل كلّ واحد أهلًا ومستعدًّا لتحمّل التبعات المختلفة والخدم المفيدة لتجديد الكنيسة وانتشارها، كما ورد: “لِكُلِّ واحِدٍ يوهَبُ ما يُظهِرُ الرُّوحَ لأَجْلِ الخَيرِ العامّ (1 قورنتس 12، 7)” (راجع نور الأمم، 12).

المواهب هي ”الحُلَى“ والزّينة التي يوزّعها الرُّوح القُدُس ليجعل عروس المسيح جميلة. ومن هنا، نفهم لماذا ينتهي نصّ المجمع بالتوصيّة التّالية: “فهذه المواهب، أكثرُها بهاء وإلى أشدّها بساطة، حتّى أوسعِها انتشارًا، يجب أن تُقبل بالشّكر وأن تحمل التّعزية، إذ أنّها قبل كلّ شيء قد أتت طبقًا لحاجات الكنيسة جوابًا عليها” (نور الأمم، 12).

قال البابا بندكتس السّادس عشر: “من ينظر إلى تاريخ الحقبة ما بعد المجمع يمكنه أن يلاحظ ديناميكيّة التّجدّد الحقيقيّ، الذي اتّخذ مرارًا أشكالًا غير متوقّعة في حركات مليئة بالحياة، وجعل أمرًا ملموسًا وعمليًّا، حيويّة الكنيسة المقدّسة التي لا تنضب”.

يجب علينا أن نكتشف المواهب من جديد لأنّ ذلك يعزِّز دور العلمانيّين، وخاصّة المرأة، فيُفهَم ليس فقط على أنّه أمر مؤسّسيّ واجتماعيّ، بل يُفهَم في بُعده الكتابي والرّوحيّ. العلمانيّون ليسوا الأخيرين، لا، العلمانيّون ليسوا مجرّد مُعاونين خارجيّين أو ”قوّات مساعدة“ للإكليروس، لا! بل لهم مواهب وعطايا خاصّة، يساهمون بها في رسالة الكنيسة.

ونُضيف أمرًا آخر: عندما نتكلّم على المواهب، يجب أن نزيل فورًا التباسًا أو سوء فهم، وهو أن نساوي المواهب بالمهارات والقدرات المُدهشة والاستثنائيّة. هذه عطايا عاديّة، تَكتسب قيمة خارقة العادة إن ألهمها الرُّوح القُدُس وتجسّدت في مواقف الحياة بالمحبّة. تفسير وفهم الموهبة مهمّ، لأنّ مسيحيّين كثيرين، عندما يسمعون الكلام على المواهب، يشعرون بالحزن والإحباط، لأنّهم يعتقدون أنّ لا مواهب لهم، ويشعرون بأنّهم مستبعدون أو مسيحيّون من الدّرجة الثّانية. رَدَّ القدّيس أغسطينس من قبل في زمنه على هؤلاء بمقارنة بليغة، قال لشعبه: “إن كنتَ تحب ما تملكه، هذا ليس بالشّيء القليل. وإن كنتَ تحِبّ الوَحدةَ بين الجميع، فكلّ ما فيها يملكه كلّ واحد، فتملكه أنت. العَين وحدها في الجسد لها القُدرة لأن ترى، ولكن هل ترى لنفسها فقط؟ لا، إنّها ترى من أجل اليد، ومن أجل القدم، ومن أجل جميع الأعضاء” [1].

هذا هو السّرّ الذي من أجله وَصَفَ الرّسول المحبّة بأنّها ”الطّريق الأفضل“ (راجع 1 قورنتس 12، 31): فهي تجعلني أحبّ الكنيسة، أو جماعة المؤمنين التي أعيش فيها، وفي الوَحدة، كلّ المواهب، وليس البعض منها فقط، هي ”مواهبي“، كما أنّ ”مواهبي“، حتّى لو بَدَت قليلة، هي للجميع ومن أجل خير الجميع. المحبّة تُضاعف المواهب، وتجعل موهبة الشّخص، الشّخص الواحد، موهبة الجميع. شكرًا!

*******

قِراءَةٌ مِن رسالةِ القدِّيسِ بولس الرَّسولِ الأُولَى إلى أهلِ قُورِنتُس (12، 1. 4-7. 11)

أَمَّا المَواهِبُ الرُّوحِيَّة، أَيُّها الإِخوَة، فلا أُريدُ أَن تَجهَلوا أَمْرَها. إِنَّ المَواهِبَ على أَنواع وأَمَّا الرُّوحُ فهو هو، وإِنَّ الخِدْماتِ على أَنواع وأَمَّا الرَّبُّ فهو هو، وإِنَّ الأَعمالَ على أَنواع وأَمَّا الله الَّذي يَعمَلُ كُلَّ شَيءٍ في جَميعِ النَّاسِ فهو هو. لِكُلِّ واحِدٍ يوهَبُ ما يُظهِرُ الرُّوحَ لأَجْلِ الخَيرِ العامّ. وهذا كُلُّه يَعمَلُه الرُّوحُ الواحِدُ نَفْسُه مُوَزِّعًا على كُلِّ واحِدٍ ما يُوافِقُه كما يَشاء.

كلامُ الرَّبّ

*******

Speaker:

تَكلَّمَ قَداسَةُ البابا اليَومَ علَى الرُّوحِ القُدُسِ والمواهب، وقال: الرُّوحُ القُدُس يُقَدِّسُ شعبَ اللهِ بالأسرارِ المقدَّسةِ والخِدْمات، ويقودُهُ ويُزَيِّنُهُ بالفضائِل، وعلاوةً على ذلك يُوزِّعُ على كلِّ واحدٍ مواهِبَه، كيفما يشاء. المواهبُ تُعطَى للبعضِ لكن لأَجلِ الخَيرِ العامّ، وتَختَلِفُ عَن النِّعَمِ الَّتي تُعطَى للجميع. وهي مِثلُ زينةٍ يُزَيِّنُ بها المسيحُ عروسَه الكنيسة. وهي مُتَنَوِّعَة، بسيطةٌ أو ساطعةٌ أو خارقة، بحسبِ حاجاتِ الكنيسة. وعلَى المسيحيّ أنْ يَقبَلَها بشُكرٍ لأهمِّيَّةِ دَورِها في تجديدِ الكنيسةِ ورسالَتِها. المواهبُ ليست مهاراتٍ وقُدُراتٍ خاصَّةً في المؤمن: يُمكِنُ أنْ تصيرَ موهبةً مفيدةً للجميعِ بقوَّةِ الرُّوحِ القُدُس، وإنْ تجسَّدَت في مواقِفِ الحياةِ بالمحبَّة. والمحبَّةُ هي المواهب، بل تُضاعِفُ المواهب، وتَجعَلُ موهِبَةَ الشَّخصِ الواحدِ موهِبَةَ الجميع، مِن أجل خيرِ الكنيسة.

*******

Speaker:

أُحَيِّي المُؤمِنينَ النَّاطِقينَ باللغَةِ العربِيَّة. المواهبُ هي عطايا الرُّوحِ القُدُس، ليست مِن أجلِ المَنفَعَةِ الشَّخصِيَّة، بل مِن أجلِ الخَيرِ العامّ، واستمرارِ رسالةِ الكنيسة. باركَكُم الرّبُّ جَميعًا وحَماكُم دائِمًا مِن كُلِّ شَرّ!

*******

جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024

_________________

[1] القدّيس أغسطينس، مؤلّفات عن القدّيس يوحنّا، 32، 8.


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post عطايا الرّوح من أجل الخير العام… عطايا الله لنا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
عناوين نشرة الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024: الربّ يعزّي القلوب https://ar.zenit.org/2024/11/20/%d8%b9%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%8a%d9%86-%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%a8%d8%b9%d8%a7%d8%a1-20-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%86%d9%8a-2024/ Wed, 20 Nov 2024 20:17:09 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75000 الأيام العالمية للشبيبة

The post عناوين نشرة الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024: الربّ يعزّي القلوب appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

البابا بارك مفاتيح مشروع “13 منزلاً” لأجل اليوبيل

بناء إرث من التعاطف

ذخائر كارلو أكوتيس إلى كوريا عشيّة أيّام الشبيبة العالميّة 2027

أوّل شاب يزور كوريا بالروح

البابا إلى كورسيكا في 15 كانون الأوّل

رحلة تاريخية

الحرب في أوكرانيا: الكلمة الأخيرة لله

كلمة السلام

 

The post عناوين نشرة الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024: الربّ يعزّي القلوب appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
عناوين نشرة الثلاثاء 19 تشرين الثاني 2024: رسل الرحمة https://ar.zenit.org/2024/11/19/%d8%b9%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%8a%d9%86-%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d8%a7%d8%a1-19-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%86%d9%8a-2024/ Tue, 19 Nov 2024 20:02:34 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74976 كرامة الإنسان

The post عناوين نشرة الثلاثاء 19 تشرين الثاني 2024: رسل الرحمة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

البابا إلى الكهنة المستقبليّين: اذهبوا في السّجون كلّها

رسل الرّحمة

ماذا نعرف عن إعادة افتتاح نوتردام قريباً؟

ذخائر 5 قدّيسين على المذبح

البابا: أعيدوا كرامة كلّ إنسان

عدم قبول الفقر بصمت

بارولين يقدّم كنيسة تدافع عن الإنسان وكرامته

قمة وسط الحروب

 

The post عناوين نشرة الثلاثاء 19 تشرين الثاني 2024: رسل الرحمة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
عناوين نشرة الاثنين 18 تشرين الثاني 2024: تسليم الذات https://ar.zenit.org/2024/11/18/74958/ Mon, 18 Nov 2024 12:00:56 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74958 اهتمام الرب بنا

The post عناوين نشرة الاثنين 18 تشرين الثاني 2024: تسليم الذات appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

البابا: الرّجاء الذي يريد يسوع أن يعطينا إيّاه

حضور الربّ يسوع

البابا: لا ننسى أنّ الله يُعِدُّ لنا مستقبلًا مليئًا بالحياة والفرح

الثقة بكلام الله

هل الكتاب المقدّس يذكر شيئًا عن المطهر؟

لماذا نصلّي للأموات؟

وسط المصاعب، والضّيقات تهبّ ريحٌ لطيفة هي نسيمٌ ثمينٌ نسمّيه التّعزية

تسليم الذات

 

The post عناوين نشرة الاثنين 18 تشرين الثاني 2024: تسليم الذات appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا: لا ننسى أنّ الله يُعِدُّ لنا مستقبلًا مليئًا بالحياة والفرح https://ar.zenit.org/2024/11/18/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%84%d8%a7-%d9%86%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%a3%d9%86%d9%91-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d9%8f%d8%b9%d9%90%d8%af%d9%8f%d9%91-%d9%84%d9%86%d8%a7-%d9%85%d8%b3%d8%aa/ Mon, 18 Nov 2024 09:48:15 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74961 النصّ الكامل لكلمة قداسة البابا فرنسيس
صلاة الملاك
يوم الأحد 17 تشرين الثّاني 2024 في ساحة القدّيس بطرس

The post البابا: لا ننسى أنّ الله يُعِدُّ لنا مستقبلًا مليئًا بالحياة والفرح appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أحد مبارك!

في إنجيل ليتورجيا اليوم، يصف يسوع شِدَّةً كبيرة: “تُظلِمُ الشَّمسُ، والقَمَرُ لا يُرسِلُ ضَوءَه” (مرقس 13، 24). أمام هذه الشِّدَّة، قد يعتقد الكثيرون أنّها نهاية العالم، ولكنّ الرّبّ يسوع يستغلّ هذه الفرصة ليقدِّم لنا تفسيرًا مختلفًا، قال: “السَّماءُ والأَرضُ تزولانِ وكَلامي لن يزول” (مرقس 13، 31).

يمكننا أن نتوقَّف عند هذه العبارة: ما الذي يزول وما الذي يبقى.

أوّلًا، ما الذي يزول. في بعض ظروف حياتنا، عندما نمرّ بأزمة أو نختبر فشلًا، أو عندما نرى الألم من حولنا بسبب الحروب أو العنف أو الكوارث الطّبيعيّة، نشعر أنّ كلّ شيء يتّجه نحو النّهاية، ونشعر أنّ حتّى أجمل الأشياء تزول. ومع ذلك، فإنّ الأزمات والفشل، رغم كونها مؤلمة، لها أهمّيّة، لأنّها تعلِّمنا أن نعطي كلّ شيء وزنه الحقيقيّ، وتعلِّمنا ألّا يتمسّك قلبنا بواقع هذا العالم، لأنّه سيزول. واقع هذا العالم مقدَّرٌ له أن ينتهي.

وفي الوقت نفسه، يسوع يكلِّمنا على ما يبقى. كلّ شيء يزول، لكن كلامه لن يزول: كلام يسوع سيبقى إلى الأبد. كلام يسوع يدعونا إلى أن نثق بالإنجيل، الذي هو وعدٌ بالخلاص والأبديّة، وعدم العيش بعد في قلق الموت. في الواقع، بينما كلّ شيء يزول، المسيح يبقى. فيه، في المسيح، سنجد يومًا من جديد كلّ الأشياء والأشخاص الذين زالوا وكانوا قد رافقونا في حياتنا الأرضيّة. في ضوء هذا الوعد بالقيامة، كلّ واقع يكتسب معنًى جديدًا: كلّ شيء يموت، ونحن أيضًا سنموت يومًا، لكنّنا لن نفقد أيّ شيء مما بنيناه وأحببناه، لأنّ الموت سيكون بداية حياة جديدة.

أيّها الإخوة والأخوات، حتّى في الشِّدَّة، وفي الأزمات والفشل، يدعونا الإنجيل إلى أن ننظر إلى الحياة والتّاريخ بدون خوف من أن نفقد ما سيزول، بل بفرح لما سيبقى. لا ننسى أنّ الله يُعِدُّ لنا مستقبلًا مليئًا بالحياة والفرح.

لنتساءل إذًا: هل نحن متمسِّكون بأمور الأرض التي تزول بسرعة، أم بكلام الرّبّ يسوع الذي يبقى ويقودنا إلى الأبديّة؟ لنطرح هذا السّؤال على أنفسنا، من فضلكم.

ولنصلِّ إلى سيِّدتنا مريم العذراء، التي وثقت ثقة كاملة بكلام الله، حتّى تشفع لنا.

 

صلاة الملاك

بعد صلاة الملاك

 

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!

نحتفلّ اليوم باليوم العالمي للفقراء، وموضوعه ”الصَّلاةُ الخارِجَةُ مِن فَمِ الفَقير تَصِلُ إلى قلبِ الله“ (راجع يشوع بن سيراخ 21، 5). أشكر الأشخاص في الأبرشيّات والرّعايا الذين عزّزوا مبادرات التّضامن مع أشدّ النّاس آلمـًا. وفي هذا اليوم نتذكّر أيضًا جميع ضحايا الطّريق: لنصلِّ من أجلهم ومن أجل عائلاتهم، ولنلتزم بمنع وقوع الحوادث.

أنا أطرح سؤالًا، كلّ واحد يستطيع أن يسأل هذا السّؤال لنفسه: هل أحرم نفسي من شيء لأعطيه للفقراء؟ عندما أتصدّق هل ألمس يدَ الفقير وأنظر في عينَيه؟ أيّها الإخوة والأخوات، لا ننسَ أنّ الفقراء لا يستطيعون الانتظار!

أنضم إلى الكنيسة في إيطاليا، التي تقترح للمرّة الثّانية يوم غد ليكون يوم صلاة من أجل الضّحايا والنّاجين من الاعتداءات على القاصرين. كلّ اعتداء هو خيانة للثّقة، وخيانة للحياة! الصّلاة لا غنى عنها ”لاستعادة الثّقة“.

أيّها الإخوة والأخوات، لنصلِّ من أجل السّلام: في أوكرانيا المعذّبة، وفي فلسطين، وإسرائيل، ولبنان، وميانمار، والسّودان. الحرب تجعلنا غير إنسانيّين، وتقودنا إلى التّسامح مع الجرائم غير المقبولة. يجب على الحكومات أن تستمع إلى صراخ الشّعوب التي تطالب بالسّلام.

أحيّي الشّباب أبناء مريم الطّاهرة. وأتمنّى لكم جميعًا أحدًا مباركًا. ومن فضلكم، لا تنسَوْا أن تصلّوا من أجلي. غداءً هنيئًا وإلى اللقاء!

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا: لا ننسى أنّ الله يُعِدُّ لنا مستقبلًا مليئًا بالحياة والفرح appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
البابا: الرّجاء الذي يريد يسوع أن يعطينا إيّاه https://ar.zenit.org/2024/11/18/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%91%d8%ac%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%af-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9-%d8%a3%d9%86-%d9%8a%d8%b9%d8%b7%d9%8a%d9%86/ Mon, 18 Nov 2024 09:25:12 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74955 النصّ الكامل لعظة قداسة البابا فرنسيس
في القدّاس الإلهيّ في يوم الفقير العالميّ
في 17 تشرين الثّاني 2024 - بازيليكا القدّيس بطرس

The post البابا: الرّجاء الذي يريد يسوع أن يعطينا إيّاه appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

الكلام الذي أصغينا إليه قبل قليل يمكنه أن يبعثَ فينا مشاعر القلق، لكنّه في الحقيقة إعلان كبير للرّجاء. في الواقع، إن كان يسوع من جهة قد يبدو أنّه يصف الحالة النّفسيّة لِمَن رأى دمار أورشليم ويعتقد أنّ النّهاية قد حانت، فهو في الوقت نفسه يُعلن عن شيء استثنائيّ: في ساعة الظّلام واليأس بالتّحديد، وحين يبدو أنّ كلّ شيء قد انهار، الله يأتي، ويقترب، ويجمعنا ليخلّصنا.

يسوع يدعونا إلى أن يكون لنا نظر حادٌّ، وأن تكون لنا عينَان قادرتان على ”القراءة في داخل“ أحداث التّاريخ، لنكتشف أنّ فيها رجاءً ثابتًا يلمع، حتّى في وسط القلق في قلبنا وفي زمننا. في يوم الفقير العالميّ هذا، لنتوقّف عند هاتَين الحقيقتَين: القلق والرّجاء، اللذين يتحَدّيَاننا ويتصارعان في ميدان قلبنا.

أوّلًا، القلق. إنّه شعور منتشر في عصرنا، حيث تُضخِّم وسائلُ الإعلام المشاكلَ والجراح، فتجعل العالم أقلّ أمانًا، والمستقبل أكثر غموضًا. إنجيل اليوم أيضًا يبدأ بصورة تصف الضّيق الذي يعيشه الشّعب في العالم، ويستخدم لغة رؤيوية: “تُظلِمُ الشَّمسُ والقَمَرُ لا يُرسِلُ ضَوءَه، وتَتَساقَطُ النُّجومُ مِنَ السَّماء، وتَتَزَعْزَعُ القُوَّاتُ في السَّمٰوات” (مرقس 13، 24-25).

إن توقَّفَ نظرنا عند الوقائع الظّاهرة، سيسيطر علينا القلق. اليوم أيضًا، نرى الشّمس تُظلم، والقمر يَنطفئ، ونرى الجوع والمجاعة التي تَظلِمُ الإخوة والأخوات الكثيرين، ونرى ويلات الحرب وقتلَ الأبرياء. وأمام هذا المشهد، نوشك أن نغرق في اليأس، ولا نرى حضور الله في مأساة التاريخ. فنحكم على أنفسنا بالعجز: ونرى ازدياد الظّلم الذي يسبّب ألم الفقراء، وننضمّ إلى تيّار المستسلمين الذين يفكّرون، إمّا لراحتهم وإمّا لكسلهم، في أنّ ”العالم يسير هكذا“ و ”أنا لا أستطيع أن أصنع شيئًا“. إذّاك إيماننا المسيحيّ نفسه أيضًا ينحصر في تقوى لا تضرّ ولا تنفع، ولا تُزعج قِوَى هذا العالم، ولا تولّد التزامًا عمليًّا في المحبّة. وبينما حُكم على جزء من العالم بأن يعيش في الأحياء الفقيرة في التّاريخ، وبينما تزداد عدم المساواة والاقتصاد يعاقب الضّعفاء، وبينما يكرّس المجتمع ذاته لعبادة المال والاستهلاك، يحدث أنّ الفقراء والمُستبعدين لا يمكنهم إلّا أن يستمرّوا في الانتظار (راجع الإرشاد الرّسولي، فرح الإنجيل، 54).

وها هو يسوع، في وسط هذا المشهد الرّؤيوي، يُشعل الرّجاء. ويفتح الأفق ويوسّع نظرنا لنتعلّم أن نقبل، حتّى في عدم الأمان في هذا العالم وفي أوجاعه، حضور محبّة الله الذي يقترب، ولا يتركنا، ويعمل لخلاصنا. في الواقع، عندما تُظلم الشّمس، ويتوقّف ضوء القمر، وتتساقط النّجوم من السّماء، يقول الإنجيل: “يَرى النَّاسُ ابنَ الإِنسانِ آتِيًا في الغَمام في تَمامِ العِزَّةِ والجَلال. وحينَئذٍ يُرسِلُ مَلائِكَتَه ويَجمَعُ الَّذينَ اختارَهم مِن جِهاتِ الرِّياحِ الأَربَع، مِن أَقْصى الأَرضِ إِلى أَقصى السَّماء” (الآيات 26-27).

بهذا الكلام، يسوع يُشير أوّلًا إلى موته الذي سيحدث بعد وقت قليل. على الجُلجُلة، ستُظلم الشّمس، وستحلّ الظّلمة على العالم، وفي تلك اللحظة بالتّحديد، سيأتي ابن الإنسان على السّحاب، لأنّ قوّة قيامته من بين الأموات ستكسر قيود الموت، وتقوم حياة الله الأبديّة من الظّلام، ويولد عالم جديد من بين أنقاض تاريخٍ جرحه الشّرّ.

أيّها الإخوة والأخوات، هذا هو الرّجاء الذي يريد يسوع أن يعطينا إيّاه. ويقوم بذلك أيضًا من خلال صورة جميلة، قال: انظروا إلى شجرة التّين، لأنّه “إِذا لانَت أَغْصانُها ونَبَتَت أَوراقُها، عَلِمتُم أَنَّ الصَّيفَ قَريب” (الآية 28). وبالطّريقة نفسها، نحن أيضًا مدعوّون إلى أن نقرأ أوضاع حياتنا الأرضيّة: حيث يبدو أنّ هناك فقط ظلم وألم وفقر، في تلك اللحظة المأساويّة بالتّحديد، يقترب الرّبّ يسوع ليحرّرنا من العبوديّة ويضيء حياتنا (راجع الآية 29). ويصير قريبًا منّا بقربنا المسيحيّ، وبإخوّتنا المسيحيّة. ليس الأمر برمي عملة معدنيّة في يد المحتاج. أسأل المتصدّق شيئَين: هل تلمس يد المحتاج أم ترمي العملة دون أن تلمسها؟ هل تنظر في عينَي الشّخص الذي تساعده أم تنظر بعيدًا؟

ونحن، تلاميذه، وبقوّة الرّوح القدس، يمكننا أن نزرع هذا الرّجاء في العالم. نحن الذين يمكننا ويجب علينا أن نشعل أنوار العدل والتّضامن بينما تزداد الظّلال في العالم المُنغلق (راجع رسالة بابويّة عامّة، كلّنا إخوة، 9-55). نحن الذين نشعّ بنعمته، وحياتنا المجبولة بالرّأفة والمحبّة تصير علامة على حضور الرّبّ يسوع، القريب دائمًا من ألم الفقراء، ليخفّف جراحهم ويغيّر مصيرهم.

أيّها الإخوة والأخوات، لا ننسَ: الرّجاء المسيحيّ، الذي تمَّ في يسوع ويتحقّق في ملكوته، هو بحاجة إلينا وإلى التزامنا، وإلى إيمانٍ عاملٍ في المحبّة، وإلى مسيحيّين لا يلتفتون إلى الجانب الآخر. كنت أنظر إلى صورة التقطها مصوِّر من روما: زوجان بالغان، كبار السّنّ تقريبًا، غادرا مطعمًا في الشّتاء. السّيّدة مغطاة جيِّدًا بمعطف والرّجل أيضًا. عند الباب، كانت هناك سيِّدة فقيرة، مستلقية على الأرض، تتسوّل، وكلاهما نظرا إلى الاتجاه الآخر… هذا يحدث كل يوم. لنسأل أنفسنا: هل أنظر إلى الاتجاه الآخر عندما أرى فقر الآخرين واحتياجاتهم وآلامهم؟ قال لاهوتيٌّ من القرن العشرين إنّ الإيمان المسيحيّ يجب أن يولِّد فينا ”خبرة صوفيّة أعينها مفتوحة“، ليس روحانيّة تهرب من العالم، بل العكس، إيمانًا يفتح أعيننا على آلام العالم وعلى شقاء الفقراء، لكي نمارس رحمة المسيح نفسها. هل أشعر بنفس الرّحمة التي يشعر بها الرّبّ يسوع تجاه الفقراء، والذين ليس لديهم عمل، والذين ليس لديهم ما يأكلونه، والذين يهمّشهم المجتمع؟ ويجب ألّا ننظر فقط إلى مشاكل الفقر العالميّة الكبيرة، بل إلى القليل الذي يمكننا كلّنا أن نصنعه كلّ يوم: بأسلوب حياتنا، وباهتمامنا وعنايتنا بالبيئة التي نعيش فيها، وببحثنا الدّؤوب عن العدل، وبمشاركتنا خيراتنا مع من هو أفقر منّا، وبالتزامنا الاجتماعيّ والسّياسيّ لتحسين الواقع المحيط بنا. قد يبدو لنا ذلك قليلًا، لكن القليل الذي نقدّمه سيكون مثل الأوراق الأولى التي تنبت على شجرة التّين التي هي استباق للصّيف القريب.

أيّها الأعزّاء، في يوم الفقير العالميّ هذا، أحبّ أن أذكّر بالتّحذير الذي قاله الكاردينال مارتيني. قال إنّه يجب علينا أن ننتبه ونفكّر في أنّ الكنيسة تأتي أوّلًا، وهي راسخة في ذاتها، ومن ثمّ الفقراء الذين نختار أن نهتمّ بهم. في الحقيقة، نصير كنيسة يسوع بقدر ما نخدم الفقراء، لأنّه بهذه الطّريقة فقط “الكنيسة تصير ما هي عليه، أي بيتًا مفتوحًا للجميع، ومكانًا لرحمة الله من أجل حياة كلّ إنسان” (كارلو ماريّا مارتيني، مدينة من دون أسوار. رسائل وكلمات إلى الأبرشيّة 1984، بولونيا 1985، 350).

أقول ما يلي للكنيسة، ولحكومات الدّول، والمنظّمات الدّوليّة، وأقوله لكلّ واحد وللجميع: من فضلكم، لا ننسَ الفقراء.

***********

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024


Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana

The post البابا: الرّجاء الذي يريد يسوع أن يعطينا إيّاه appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
عناوين نشرة الجمعة 15 تشرين الثّاني 2024: سنة اليوبيل https://ar.zenit.org/2024/11/15/%d8%b9%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%8a%d9%86-%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d8%b9%d8%a9-15-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%91%d8%a7%d9%86%d9%8a-2024/ Fri, 15 Nov 2024 19:32:14 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74933 رحلة الرجاء

The post عناوين نشرة الجمعة 15 تشرين الثّاني 2024: سنة اليوبيل appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

كيف ستبدأ سنة اليوبيل؟

اليوبيل في متناول الجميع

تمييز علامات الأزمنة ومساعدة الكنيسة الجامعة

خدمة ملكوت العدل والسّلام

ما الأمور التي يبحث عنها المؤمن في الرعيّة؟

استطلاع رأي

الأب بيدرو أروبي، خطوة نحو القداسة

دعوى تطويب الراهب الإسباني

The post عناوين نشرة الجمعة 15 تشرين الثّاني 2024: سنة اليوبيل appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
عناوين نشرة الخميس 14 تشرين الثاني 2024: تلاوة الوردية https://ar.zenit.org/2024/11/14/%d8%b9%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%8a%d9%86-%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%85%d9%8a%d8%b3-14-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%86%d9%8a-2024/ Thu, 14 Nov 2024 18:35:38 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74915 مصدر عزاء للمرضى

The post عناوين نشرة الخميس 14 تشرين الثاني 2024: تلاوة الوردية appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>

سيّدة بومباي: البابا يدعو الشباب لتلاوة الورديّة

مصدر عزاء للمرضى والمتألّمين

البابا يُرسل جزءاً من أرشيف الفاتيكان السرّي إلى إكليريكيّة روما الحبريّة

تعزيز الشفافية وتبادل المعرفة

مملكة البحرين ترعى رقمنة الوثائق العربيّة من مكتبة الفاتيكان

تنفيذ وحدة مبتكرة

أساقفة الولايات المتحدة يؤكّدون على تقدّم دعوى تطويب طبيبة

خادمة الله الدكتورة جيرترود أ. باربر

 

The post عناوين نشرة الخميس 14 تشرين الثاني 2024: تلاوة الوردية appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>