فيكتوريا كيروز عطيه, Author at ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/author/victoria-keyrouz-attieh/ The World Seen From Rome Tue, 17 Dec 2024 10:52:26 +0000 en-US hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.7.1 https://ar.zenit.org/wp-content/uploads/sites/5/2020/07/f4ae4282-cropped-02798b16-favicon_1.png فيكتوريا كيروز عطيه, Author at ZENIT - Arabic https://ar.zenit.org/author/victoria-keyrouz-attieh/ 32 32 إنّ موضوع رجائنا هو المسيح، وسبب رجائنا هو المسيح، وعيد رجائنا هو عيد الميلاد https://ar.zenit.org/2024/12/17/%d8%a5%d9%86%d9%91-%d9%85%d9%88%d8%b6%d9%88%d8%b9-%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d8%a6%d9%86%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d8%8c-%d9%88%d8%b3%d8%a8%d8%a8-%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d8%a6%d9%86/ Tue, 17 Dec 2024 10:52:26 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75374 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post إنّ موضوع رجائنا هو المسيح، وسبب رجائنا هو المسيح، وعيد رجائنا هو عيد الميلاد appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
” يفرحُ البارُّ بيومٍ ينال فيه الأجر، والثّواب…

يفرح الكافر بيومٍ فيه يدعوه الإله المتأنّس إلى طريق الهدى…

إنّ موضوع رجائنا هو المسيح، وسبب رجائنا هو المسيح، وعيد رجائنا هو عيد الميلاد…”

“أبونا يعقوب”

 

        كلمةُ الرّبّ حقيقة… وعدُ الرّبّ صادق…

مجيء المخلّص… حنان إلهيّ

الرّبُّ أبٌ رحيمٌ، يبسط يمينه المقدّسة على من يناديه طالبًا رحمته…

إنّها أنوارتبشّر بولادة المخلّص… مع ذكريّا، ومريم، ويوسف، ويوحنّا قرعت أجراس الخلاص، وما زالت تقرع في قلوبنا، ومع كلّ يوم، لتُعلن بداية عهدٍ جديد، وولادة جديدة مع الرّبّ يسوع…

إنّها كلمةُ الرّبّ الصّادقة…

إنّه حنانُ الله الّذي سيتحقّق بمجيء ابنه ليخلّص البشر. لم يتحنّن الرّبّ فقط على زكريّا، وإليصابات، بل تحنّن على البشريّة كلّها…

كان الكبّوشيّ على ثقةٍ كبرى، أنّ الرّبّ عندما يضع يده مع إنسان، يبلغ هذا الأخير قمّة النّجاح، والفرح…لأجل ذلك كان أبونا يعقوب شجاعًا باتّكاله على العناية الإلهيّة، ومؤمنًا بتوقيتٍ خلاصيّ يُعدّه له الرّبّ، لذلك كان يدعو إلى أن نفكّر بالله، ولأجل الله، وأن نحبّه، وأن نريد ما يريده، ولا شيء إلّا ما يريده، ونتمّمه متى يريده…

إنّه وقتٌ يحدّده الرّبّ… لكلّ منّا لحظة حبّ في نبض فؤاده… “وأمّا إليصابات، فلمّا حان وقت ولادتها وضعت ابنًا. فسمع جيرانها، وأقاربها بأنّ الرّبّ رحمها رحمةً عظيمة” (لوقا (1/57-58))

إنّها إرادة الرّبّ الفاعلة فينا خيرًا… إنّها هديّة  الحبّ الإلهيّ…

 الرّبّ رحيم…الرّبّ لم يُخَيّبْ أمل أحد…

يحقّق الرّبّ وعده …ويملأ القلوب سلامًا…  تلك القلوب المنتظِرة فرح الرّجاء، والخلاص…

“رحمته من جيلٍ إلى جيلٍ للّذين يتّقونه” (لو1/48-50)

نعم … إنّ الرّبَّ يَعِدُ، ويَفي بوعدِه…

الرّبُّ أب يريد خلاص أبنائه… همُّه الوحيد أن نرتاح، وننجو من وحل الخطيئة، من وهن العبوديّة، ومن ديجور الخوف…  يريدنا الرّبّ أن نحيا الحرّيّة، يريدنا أقوياء، ومخلَّصين…

      في هذا الزّمن الميلاديّ، أَفِضْ علينا يا ربّ بأنوار روحك القدّوس، كي نُفْرِغَ من قلوبنا كلَّ ما يبعدنا عنك… ساعدنا كي نلتمس دفء حنانِك، أَيقِظْ بصيرتَنا من سباتها، لتعيَ بشرى الخلاص، الّذي تُعدّه إرادتُك في حياتنا… ساعدنا لنحيا، مع كلّ نفسٍ نتنفّسه، ميلادَ الحبّ، والإيمان، والرّجاء.

The post إنّ موضوع رجائنا هو المسيح، وسبب رجائنا هو المسيح، وعيد رجائنا هو عيد الميلاد appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
نلاحظ أنّه حيثما وُجِدَ ترابٌ فالأرض مخصبة، تنبت أرزات خشبها أشدّ صلابةً من الحديد https://ar.zenit.org/2024/12/10/%d9%86%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8-%d8%a3%d9%86%d9%91%d9%87-%d8%ad%d9%8a%d8%ab%d9%85%d8%a7-%d9%88%d9%8f%d8%ac%d9%90%d8%af%d9%8e-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8c-%d9%81%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d9%85/ Tue, 10 Dec 2024 19:45:01 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75283 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post نلاحظ أنّه حيثما وُجِدَ ترابٌ فالأرض مخصبة، تنبت أرزات خشبها أشدّ صلابةً من الحديد appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
 

“مع أنّ لبنان مملوءٌ صخورًا، نلاحظ أنّه حيثما وُجِدَ ترابٌ فالأرض مخصبة، تنبت أرزات خشبها أشدّ صلابةً من الحديد. هذه الأرزات تمثّل راهبات الصّليب.”

أبونا يعقوب

     طوبى لأرضٍ تثمرُ الإيمان، والرّجاء، والرّحمة…

طوبى لك يا لبنان، لأنّ “أبونا يعقوب” رفع اسمك عاليًا، من خلال سبحةٍ حملها، وترنيمةٍ أنشدها، وخدمةٍ عاشها، ومريضٍ حمله، وبلسم جراحه، ومواطنٍ محتاجٍ إلى ابتسامة رحمة، ومعلّمٍ زوّده بأمثولةٍ أمل، ورجاء، وطفلٍ أمسك بيده، وصلّى برفقته، وغذّاه بفرح الكلمة، وبزاد الإفخاريستيّا…

طوبى لك يا لبنان… لأنّ “أبونا يعقوب” ردّ كرامة مواطنيك، وصانهم، وحماهم، وأسّس جمعيّة راهبات الصّليب، بناته، بنات لبنان…

أعطاهنّ نهج حياةٍ، على غرار معلّمه فرنسيس، ذاك النّهج الّذي حافظت عليه القدّيسة “كلارا”.

“بما أنّكنّ، بإلهامٍ إلهيّ، جعلتنّ من ذواتكنّ بناتٍ، وإماء للملك العليّ، والأسمى، الأب السّماويّ ، وصرتنّ عروسات الرّوح القدس، باختياركنّ العيش، وفقًا لكمال الإنجيل المقدّس، أريد، وأعد باسمي، وباسم إخوتي، أن أعتني دائمًا عنايةً ودّيّةً، وأن أهتمّ اهتمامًا خاصًّا بكنّ، مثلما أعتني، وأهتمّ بهم.”

راهبات يعشن الخدمة، والفرح، والعطاء، ويكملن المسيرة، حاملات سبحة يعقوب، وناشرات طيوب مبخرته، أينما حللن… نراهنّ حتّى اليوم، بين المرضى، وفي المدارس، وفي الكنائس، والأديرة، نراهنّ فرحاتٍ يَسِرْن درب يعقوب، يسرن نحو فرح اللّقاء بالرّبّ…

اعتبر الكبّوشيّ الرّاهبات فخر لبنان، سلاحهنّ الصّليب، فالرّبّ أسّس الجمعيّة، وهو وحده يعرف كيف يدبّر حاجاتها. ورأى فيهنّ قوّته الماديّة، والرّوحيّة.  فالعناية الإلهيّة، وضعتهنّ في خدمة المشاريع الوطنيّة، والإنسانيّة المتألّمة  “لولا الرّاهبات لكنت وقفت في نصف الطّريق، وما تمكّنت من متابعة هذه الأعمال الجبّارة، التي هي فخر الكنيسة، ولبنان”.

لطالما صلّى، وردّد” يا ربّ، أنت حفظت أرز لبنان، احفظ هذه الرّهبانيّة.”

نعم… إنّها العناية الإلهيّة التّي لا تخيّب من يرجوها…

إنّه النّور الإلهيّ الذي أنار درب “أبونا يعقوب”، وأرشده، نراه اليوم ينشر ضياءه في قلوب الرّاهبات، ويترك بريقه شعاع جمالٍ في ابتسامة كلّ منهنّ…

    على خطى يعقوب، وبناته الرّاهبات، نودّ أن نسير… أيّتها العناية الإلهيّة، زوّدينا بالقوّة، لأنّنا نريد حقًّا أن نسير على درب القداسة، أن نسير، وسبحة الصّلاة بين أيدينا، والصّليب يلتمع وهج خدمةٍ، وفرحٍ، وحبٍّ، على صدورنا…

The post نلاحظ أنّه حيثما وُجِدَ ترابٌ فالأرض مخصبة، تنبت أرزات خشبها أشدّ صلابةً من الحديد appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
أنت أخذت حبًّا….يجب أن تردَّ بالحبّ https://ar.zenit.org/2024/12/05/%d8%a3%d9%86%d8%aa-%d8%a3%d8%ae%d8%b0%d8%aa-%d8%ad%d8%a8%d9%8b%d9%91%d8%a7-%d9%8a%d8%ac%d8%a8-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d8%b1%d8%af%d9%8e%d9%91-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8%d9%91/ Thu, 05 Dec 2024 11:42:46 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75218 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post أنت أخذت حبًّا….يجب أن تردَّ بالحبّ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“أنت أخذت حبًّا….يجب أن تردَّ بالحبّ…

كم علينا نحن أن نتّضع، ونتطهّر، ونستعدّ للقاء الرّبّ في قلوبنا؟”

أبونا يعقوب

                                 

       وحدَه حبُّ الرّبّ في داخلنا يجعلنا نحيا الفرح، ونخطّ السّلام، ونبتسم الدّهشة عند روعة اللّقاء…

هكذا عاشت مريم  الحبّ… نبَضَ داخلها بالكلمة – الحبّ، فردّت بلغة الحبّ…

هكذا أجابت مريم على المحبّة الّتي ملأها بها الرّبّ…                                 

حملت بالإله، إنّها أمّ الإله، لم تعرف التّكبّر، أوالتّباهي، بل أسرعت  بتواضعها إلى  الخدمة…

نَبْضُ الرّبّ في داخلها ملأها بالحبّ، والخير، فمن سكن المسيح في قلبه، عاش الخدمة، والفرح، والحبّ…

تلك كانت عقيدة الطّوباويّ… عاش حياته على نبض حبّ الرّبّ، فبات بلسم حبّ، بالنّسبة إلى الآخرين…

 كان على ثقة أنّ المحبّة تبدأ بنا، لكنّها لا تنتهي فينا، بل تمتدّ إلى القريب، وهدفها هو شفاء النّفوس، وتقديسها…

ذهبت مريم قويّة، ومسرعة، مستمدّة قوّتها من الرّوح القدس، ومن قدرة المشيئة الإلهيّة… من سرّ الخلاص الّذي سيتحقّق بسرّ التّجسّد… ذهبت تتوق إلى ابتسامة حبّ تفرغها من داخلها، من نبض يسوع، في قلب نسيبتها…

مريم  المتواضعة لم تمدح عظمتها، لم تتباهَ بنفسها كونها أمّ الرّبّ ” من أين لي أن تأتيني أمّ ربّي” (لو1: 43)

اعتبرت أنّ النّعم الّتي عاشتها، هي هدايا حبّ، وفرح من العناية الإلهيّة ” سوف تهنّئني جميع الأجيال لأنّ القدير صنع إليّ أمورًا عظيمة “( لو1: 48)

مريم المتواضعة، أسرعت فَرِحة، لأنّها حملت عظمة الكلمة، في أحشائها…

إنّها أهميّة نشر الكلمة، والبشرى للآخرين. ومع يوحنّا الّذي ارتكض في أحشاء أمّه، نشعر بتجاوب الإنسان مع سرّ الكلمة … فرح يوحنّا عندما التقى الكلمة المتجسّد…

لقاء رائع جمع بين مريم، وإليصابات ، بين الرّبّ يسوع، ويوحنّا الجنين… بين الإله، والإنسان..  يوحنّا عبّر عن إيمانه بالعمل، فارتكض في أحشاء أمّه، ممّا دفعها إلى الإيمان بأنّ ما في حشا مريم هو الرّبّ المخلّص…

إنّه حضور الرّبّ… الرّبّ حبّ، وفرح… والّذي يلتقي به دومًا يفرح، ويتراقص، ويبتهج…

يا لروعة تلك الزّيارة!!!! يا لقداسة ذلك اللّقاء!!!

ساعدنا يا ربّ، لنلتقي بك، فنشتعل غبطة، ورجاءً…عندها تروي كلمتك ظمأ نفوسنا العطشى إليك…

      مدّنا يا ربّ بزاد النّعم، أضرم فينا روحك القدّوس، لنسرعَ، ونحمل كلمتك، ننشر سرّ الإيمان، فنحيا على مثال “أبونا يعقوب” فرح الكلمة، فتنبت أرضنا زرع خير، وقداسة….ساعدنا كي تتفوّه ألسنتنا فقط، بما يعظّم اسمك القدّوس، لعلّ أرواحنا تبتهج بخلاصٍ تعدّه أنت لنا…

The post أنت أخذت حبًّا….يجب أن تردَّ بالحبّ appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
اضطربت مريم لا مِن منظرِ الملاك، بل من كلامِه، لأنّه مديحٌ، وهي تحبُّ التّواضع https://ar.zenit.org/2024/11/25/%d8%a7%d8%b6%d8%b7%d8%b1%d8%a8%d8%aa-%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%84%d8%a7-%d9%85%d9%90%d9%86-%d9%85%d9%86%d8%b8%d8%b1%d9%90-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%83%d8%8c-%d8%a8%d9%84-%d9%85%d9%86-%d9%83/ Mon, 25 Nov 2024 10:36:59 +0000 https://ar.zenit.org/?p=75057 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشيّ

The post اضطربت مريم لا مِن منظرِ الملاك، بل من كلامِه، لأنّه مديحٌ، وهي تحبُّ التّواضع appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“اضطربت مريم لا مِن منظرِ الملاك، بل من كلامِه، لأنّه مديحٌ، وهي تحبُّ التّواضع: 

“ها أنا أمةُ الرّبّ.”  لأنّه يدلُّ على زيجةٍ، وهي نذرَتِ العفّة: أنا لا أعرفُ رجلًا” “

أبونا يعقوب

        بشارةٌ غيّرتِ المقاييسَ، والمفاهيم…

مريم لم تفهمْ… لكنّها وضعت نفسَها بين يدَيّ الرّبّ…

عرفَتْ كيف تتأمّلُ بأعمالِ الرّبِّ العظيمة، في ماضي شعبِها، ومستقبلِ الخلاصِ الآتي…

 عرفتَ مريمُ كيف تصغي إلى صوتِ الرّبّ، فوجدت الكلمةُ عندها أرضًا طيّبة، لأنّها قبِلتْها في قلبِها… في أحشائِها، وتجسّدت لتولدَ حبًّا للعالمِ أجمع.

مع بشارةِ مريم … وقَّعَ الرّبُّ على مشروعِ الخلاص…

وهكذا كُتِبت روايةُ الحبِّ الإلهيّ…

مشروعُ الله يدخلُ في عاديّاتِ البشر، فيُدخِلُ إلى تاريخِهم ما هو غيرُ عاديّ.

فتاة مخطوبة…. تنتظرُ مستعدّة… تنتظرُ فرِحَةً … تنتظرُ وعدًا…

حقّق الرّبُّ وعدَ الخلاص، فأرسل الملاكَ جبرائيل، ناداها قائلًا: ” افرحي يا ممتلئة نعمة، الرّبّ معك” (لو 1/28)

لم ينادِها الملاكُ باسمِها… إنّها الممتلئةُ بالنّعم…

يعتبر أبونا يعقوب أنّ الملاكَ تكلّمَ مع مريم العذراء، وهو في وقوفٍ خاشع، خافض العينين، مع أنّه رئيس الملائكة. انحنى أمامَها بالرّغم من رِفعتِه.

حلَّ عليها الرّوحُ القدس، وسكنَ الطّفلُ القدّوس، في أحشائها.

أنارَ الرّبُّ حياتَها بشعلةِ روحه، فخرجَ منها المسيحُ، نورُ العالم…

طوبى لك يا مريم، لأنّ ابنَ الله اختارَك له أمًّا…

طوبى لنا يا مريم، لأنّ ابنَ الله جعلَك أمَّنَا، لأنّ الرّبَّ عطَّرَ بيوتَنا بشذا طهرِك، وملأ قلوبَنا بغمرِ عطفِك…

دعاك الرّبُّ إلى الابتهاج، وكلّنا إيمان أنّه يدعونا إلى كمالِ الفرح…

الرّبّ دومًا معنا، وروحُه دومًا تُظلّلنا، كلّنا نلنا حظوةً بين حنايا قلبِه… الرّبُّ يتدخّلُ دائمًا بمبادرةِ الخلاص من حيث لا نتوقّع.

     لنتمثّلْ بإيمانِ مريم… لنتمثّلْ بمسيرتِها الحياتيّة… لنَعِشِ الثّقة، والطّواعيّة، والتّواضع…

علّمينا …أيّتها الممتلئة نعمة، فرحَ الإيمان، والطّاعة، والإصغاء…

 ساعدينا كي نحقّقَ ما يريده منّا طفلُك القدّوس…

The post اضطربت مريم لا مِن منظرِ الملاك، بل من كلامِه، لأنّه مديحٌ، وهي تحبُّ التّواضع appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
وسط المصاعب، والضّيقات تهبّ ريحٌ لطيفة هي نسيمٌ ثمينٌ نسمّيه التّعزية https://ar.zenit.org/2024/11/18/%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%a7%d8%b9%d8%a8%d8%8c-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%91%d9%8a%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d9%87%d8%a8%d9%91-%d8%b1%d9%8a%d8%ad%d9%8c-%d9%84%d8%b7%d9%8a%d9%81/ Mon, 18 Nov 2024 11:57:42 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74967 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post وسط المصاعب، والضّيقات تهبّ ريحٌ لطيفة هي نسيمٌ ثمينٌ نسمّيه التّعزية appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“وسط المصاعب، والضّيقات تهبّ ريحٌ لطيفة هي نسيمٌ ثمينٌ نسمّيه التّعزية… ما لنا إلّا تسليم ذاتنا بين يدي الرّبّ، وامتثالنا لمشيئته القدّوسة…”

أبونا يعقوب

       ما أعظم اهتمامَك بنا يا ربّ!!!! لا ترغب إلّا بضمّنا إلى قلبك الدّافئ…

 حبّك يدفئ جليد يوميّاتنا… تفتح ذراعيك لتهدينا بركاتك، وتفيض علينا بسخاءِ رحمتِك…

تكلّمنا دومًا بلغة الحبّ، وتُمسك بأيدينا لنبلغ فرح خيراتك…

أورثتنا الإيمان فضيلة، فأثمر عقمُ روحنا وَعْدَ خلاصٍ، ورجاء…

تتدخّل يا ربّ دومًا بما يقودنا نحو سلام نفوسنا، تزوّدنا برسائل شفاء، وغبطة….

يقول أبونا يعقوب: “الباري تعالى رحوم، وصالح، لا عن اضطرارٍ لأنّ قوّةً تضغط عليه، ولا بقصد الانتفاع… اللّه صالح عن مجرّد محبّته لنا، وتعطّفه علينا….”

هذا هو حنان اللّه… محبّته لنا تكمن في مدى سعيه إلى خلاصنا…

 ها هو الملاك جبرائيل يأتي بهالة مُبشِّرة… بابتسامةٍ فرحة… بقلبٍ ينبض أسرار الرّحمة، والرّجاء…

يستجيب الرّبُّ دومًا لنداءاتنا لأنّه يحبّنا، كما استجاب لنداء زكريّا، الذّي لم يصدّق أذنيه، فدخل في صمتِ المتأمّل، ليفهم تدبيرَ الله الخلاصيّ…

” لا تخف يا ذكريّا… فقد استجيبت طلبتك، وامرأتك إليصابات ستلد لك ابنًا، فسمّه يوحنّا. ويكون لك  فرح، وابتهاج”(لو1/13-14)

الرّبّ يحقّق وعوده… لا يُعدّ لنا إلّا ساحات الابتهاج…

ولكننّا نحيا حدوديّة إنسانيّتنا الضّعيفة، ونخاف خوف زكرّيا…

نغرق في متاهات الصّعوبات… ولكنّ الرّبّ ينظر إلينا بعين الرّأفة …

الرّبّ ينظر إلينا بعين مختلفة عن نظرة النّاس. إنّه يدعونا إلى رؤية مختلفة… يريد أن تنبض قلوبنا نبض الإيمان…

نظرتنا مليئة بظلام ما ينبض في قلوبنا…

ولكن داخل الأحزان، واليأس، هناك قوّة رجاء عظيمة، تصرخ، وتعلن أنّ الرّبّ دائمًا معنا…

” الرّبّ سائرٌ أمامك، وهو يكون معك، ولا يهملك، ولا يتركك، فلا تخفْ، ولا ترهبْ” (التّثنية 31/8)

 مع الرّبّ هناك “جبرائيل” دائم، يعلن فرح البشارة…

 يعلن ما يحضّره لنا من خير، وحبّ… لن يسمح الرّبّ أبدًا بأن نعيش الحزن، والغمّ….

    ساعدنا يا ربّ كي نرفع أنظارنا نحوك… ساعدنا كي نتسلّح بقوّة الإيمان، ونتزيّا بدرع القوّة المستمدّة من روحك القدّوس….

ساعدنا يا ربّ كي نتأمّل بصمت… لنبلغ خلاصًا تُعدّه لفرحنا….

                                                   فيكتوريا كيروز عطيّه

The post وسط المصاعب، والضّيقات تهبّ ريحٌ لطيفة هي نسيمٌ ثمينٌ نسمّيه التّعزية appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
في الفردوس كانت شجرة الحياة. وفي الكنيسة شجرة الحياة الرّوحيّة https://ar.zenit.org/2024/11/11/%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%b3-%d9%83%d8%a7%d9%86%d8%aa-%d8%b4%d8%ac%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d9%88%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%86%d9%8a%d8%b3/ Mon, 11 Nov 2024 11:47:10 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74864 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post في الفردوس كانت شجرة الحياة. وفي الكنيسة شجرة الحياة الرّوحيّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
“في الفردوس كانت شجرة الحياة. وفي الكنيسة شجرة الحياة الرّوحيّة. أعني جسد سيّدنا يسوع المسيح المبارك، الّذي هو غذاؤنا للحياة الأبديّة.”

      يعتبر أبونا يعقوب أنّ الفردوس رمز الكنيسة. الكنيسة المقدّسة هي رمز الفردوس الرّوحيّ…

في الكنيسة أربعة أنهار روحيّة، تسقي أراضي النّفوس. هذه الأنهار هي:

  • الإيمان، وبدونه لا خلاص لأحد.
  • الأسرار المقدّسة
  • الكتاب المقدّس
  • معلّمو الكنيسة الّذين أقامهم الله، ليعلّمونا معرفة الخلاص.

أعدّ الرّبّ كلّ ما يجعل الإنسان سعيدًا، ومخلّصًا من كلّ ما يُتعبه، ويُهلكه…

شقَّ الرّبّ أمامنا دروبًا مضيئة بقناديل هِدايته…

هدفه فرحنا… هدفه قداستنا… هدفه خلاصنا

منذ التّكوين، أعدّ الرّب جنّةً للإنسان ليُسكِنَه فيها… أنبت الأشجار الجميلة، وشجرة الخير، والمعرفة، وأخرج نهرًا يتشعّب إلى أربعة أنهار…

ملأ الرّبّ الفردوس خيرًا، ليمدّ الإنسان بالحياة…

والكنيسة هي فردوسنا… كنيستنا تزوّدنا بأسلحة النّجاة، والخلاص… كلّنا أعضاء في جسد المسيح الواحد… نتماسك بالإيمان، وبعيش الأسرار، وبالغذاء من الكلمة، من الكتاب المقدّس، لنحيا الحياة الأبديّة…

” المواهب الرّوحيّة على أنواع، ولكنّ الرّوح الذي يمنحها واحد” (رسالة كورنتس 1(4:12))

نتمثّل بحياة القدّيسين، نسير على خطاهم، لنبلغ دروب الفرح، والخلاص…

كنيستنا مقدّسة… كنيستنا تقودنا إلى القداسة… من أسّسها قدّوس… من بناها أراد أن يُعدّ لنا كمال الخير، والحبّ…

” أمّا أنتم الذين ترغبون في المواهب الرّوحيّة، فاطلبوا أن يزيدكم الله منها لبنيان الكنيسة. (رسالة كورنتس1(12:14))

يُعدّ لنا الرّبّ دومًا موائد خيّرة، ومباركة …

موائد تفوح منها طيوب القداسة…إنّها أطباق كثيرة مطيّبة بالنّعم، وبالخير…

يلبسنا الرّبّ دروعًا من الإيمان، تقينا المخاطر كلّها، وتحمينا من رصاص الشّهوات الدّنيويّة…

يرى أبونا يعقوب أنّ الله أقام آدم في الفردوس، ليحرس الأرض. وفي الكنيسة أقام الله ابنه الوحيد مدبّرًا لها، وملكًا عليها، ليقودها في القداسة إلى ملكوته السّماويّ.

     مع بداية سنة طقسيّة جديدة، مُدّنا يا يسوع بذاك الإيمان الصّارخ…  ساعدنا كي نهتف بكلّ ثقة أنّك ابن الله الحيّ… بِدمِكَ نحيا عهدًا جديدًا، لأنّك منحتنا ميراث الحبّ، والحياة…

    وحدك ملك حياتنا… وحدك خلاصنا، وفرحنا الأبديّ…

The post في الفردوس كانت شجرة الحياة. وفي الكنيسة شجرة الحياة الرّوحيّة appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
لا يترك المهندس بناءه غير كامل، ولا الرّسّام رسمه https://ar.zenit.org/2024/11/04/%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d9%86%d8%af%d8%b3-%d8%a8%d9%86%d8%a7%d8%a1%d9%87-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%8c-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b1/ Mon, 04 Nov 2024 18:31:11 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74768 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post لا يترك المهندس بناءه غير كامل، ولا الرّسّام رسمه appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
    لا يترك المهندس بناءه غير كامل، ولا الرّسّام رسمه. هكذا المسيحيّ الذي ابتدأ بالعمل لخلاصه، ونال حالة النّعمة ، يجب أن يكمل بناءه، ويصير قدّيسًا شبيهًا بمن خلقه، على صورته، ومثاله.

                                                       الطّوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشيّ

       إنّه الجهاد الدّائم… إنّه السّعي المسيحيّ، إلى بلوغ القداسة…

      يعتبر أبونا يعقوب أنّ القداسة قائمة بعيش واجباتنا، واحتمال ما يرسله الله إلينا.

يعتبر أن البشر يريدون السّماء، ولا يريدون التّعب، للحصول عليها …

القدّيسون اشتغلوا، ونالوا…

نحن لدينا الأسلحة نفسها…. لماذا لا نشتغل؟؟؟

لو كانت القداسة بالعجائب، لكان ذلك صعبًا. لو كانت في توزيع الصّدقات، لكان الفقير عاجزًا عن العطاء. لو كانت في العلوم، والمعارف، لكان الأمّيّ ضائعًا، وشاردًا.

لو كانت في الإماتات، والصّوم، والتّقشّفات، لكان المريض، الضّعيف البنية، يقصّر، ويحيا صخب العجز، والعذاب.

أن نكون قدّيسين… فرصة يمنحنا إيّاها الرّبّ…  هدايا السّماء تفرش رذاذها في قلوبنا خيرًا، وسخاءً…. نضيع دومًا عن الأسمى، لحظات يوميّاتنا تجعلنا تائهين، تغرقنا في متاهاتٍ تبعدنا عن حقيقة ما منحتنا إيّاه العناية الإلهيّة. نظنّ أنّ القداسة ملك غيرنا … ونخطئ الظّنّ …الرّبّ عادل، يوزّع الحصص على أبنائه، بالتّساوي…..

 الرّبّ محبّ، فقد أمّن لنا المؤونة التّامة، لنبلغ فرح الملكوت… أرسل روحه القدّوس، وحوّل داخلنا إلى هيكل حبّ، وقداسة… زوّدنا بالعدّة اللّازمة للاجتهاد، وبالزّاد الكافي لبلوغ الغاية الّتي من أجلها خلقنا، دعانا أن نكنز لنا كنوزًا في السّماء،” لا تكنزوا لأنفسكم كنوزًا في الأرض، بل اكنزوا لأنفسكم، كنوزًا في السّماء، حيث لا يفسد السّوس، والعثّ، ولا ينقب السّارقون. فحيث يكون كنزك يكون قلبك” متّى6/ 19-21

 أنّ القداسة هديّة بين يدينا….  نظنّ أنّ بلوغَها مستحيل… ولكنّ الرّبَّ يدعونا دومًا أن نلبّيَ نداءه، وأن نفرح بلقائه… هو واقف على الباب يقرع، وينتظر… علينا أن نجتهد، ونتيقّظ، ونصغي، ونسمح لشعلة روحه القدّوس، أن تضرم نيران طهرها في داخلنا…

 يدعونا الرّبّ إليه، ويعدنا بفرحة كبرى…”افرحوا، وابتهجوا: إنّ أجركم في السّماوات عظيم”متّى 5/ 12″

أيصعب علينا أن نقرأ حياتنا تحت نظر الله، ونوقظ فرحه في داخلنا،  فنبلغ خلاصًا يعدّه لنا؟؟؟

أعطنا يا ربّ أن نجتهد، ونتعب لبلوغ القداسة … أبعد عنّا الفتور، والخمول …

أعطنا يا ربّ ذاك الإيمان اليقظ، لنكتشف أنّ قداستنا حقيقة، نستطيع بلوغها، إن أجدنا السّعي نحوك أنت وحدك….

The post لا يترك المهندس بناءه غير كامل، ولا الرّسّام رسمه appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
إنّ ملوك الأرض يرسمون ضرائب… أمّا يسوع فقد صار فقيرًا ليُقيتَنا، ويغنينا https://ar.zenit.org/2024/10/28/%d8%a5%d9%86%d9%91-%d9%85%d9%84%d9%88%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b6-%d9%8a%d8%b1%d8%b3%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b6%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d8%a3%d9%85%d9%91%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9/ Mon, 28 Oct 2024 17:37:24 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74677 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب في عيد يسوع الملك

The post إنّ ملوك الأرض يرسمون ضرائب… أمّا يسوع فقد صار فقيرًا ليُقيتَنا، ويغنينا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
إنّ ملوك الأرض يرسمون ضرائب، ويسلبون أموال النّاس.

أمّا يسوع فقد صار فقيرًا ليُقيتَنا، ويغنينا.

أبونا يعقوب الكبّوشيّ

يسوع ملك الملوك…

لأنّه ملك الحبّ، والرّحمة…

 ملوك، أطلقت عليهم تلك التّسمية، عاشوا غرور تلك المناصب…عاشوا كبرياء كرسيّهم الملكيّ… أمّا ملوكيّة الآب السّماويّ فهي سرُّ فداءٍ، وأفق محبّة، ورجاء….

يسوع الملك المخلّص، إنّه المعلّم الملك… بفعل الحبّ ملك على قلوبنا، وجعلنا نتمتّع بملوكيّة الفرحِ، والخلاص…

يعتبر أبونا يعقوب أنّ يسوع ملكٌ في السّماء برحمته، وعلى الأرض بنعمته. إنّ ملوك الأرض يرسمون شرائع، ولا يحفظونها. أمّا يسوع فقد عمل بالشّيء قبل أن يأمر به. ملوك الأرض يدفعون حياة عبيدهم للموت، ليصونوا حياتهم. أمّا يسوع فقد مات على الصّليب فداءً عنّا…

وهكذا اتّخذ أبونا يعقوب القرار، واستبدلَ نهر الكلب، بنهر القلب أي قلب يسوع الملك. والعناية الإلهيّة رفيقة الدّرب تصمّم، وأبونا يعقوب يتصرّف… فكان مركز مزار يسوع الملك، في مكانٍ كثرت فيه تماثيل ملوك الأرض.

يا ملك الملوك، لم تحملْ صولجان الكبرياء، بل كنت الحمل الذي حمل خطايا العالم…

لم تلبسِ الخاتم، أو الذهب، بل مددت يدك، لتمسكَ بأيدينا، وترافقنا في الطّريق…

لم تتكلّلْ بتاج الملوكيّة، لم تتدثّر بمخمل الجبروت، إنّما تكلّلت بشوك الفداء، والحبّ…

يا ملك الملوك… وحدَك قائدنا، وفرح خلاصنا، وانتصارنا…

                                       

The post إنّ ملوك الأرض يرسمون ضرائب… أمّا يسوع فقد صار فقيرًا ليُقيتَنا، ويغنينا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
إذا أردنا أن ننجوَ من الغرقِ في الشّرور، علينا أن نرميَ كبرياءَنا بعيدًا https://ar.zenit.org/2024/10/22/%d8%a5%d8%b0%d8%a7-%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a3%d9%86-%d9%86%d9%86%d8%ac%d9%88%d9%8e-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b1%d9%82%d9%90-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%91%d8%b1%d9%88%d8%b1/ Tue, 22 Oct 2024 18:19:41 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74587 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post إذا أردنا أن ننجوَ من الغرقِ في الشّرور، علينا أن نرميَ كبرياءَنا بعيدًا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
إذا أردنا أن ننجوَ من الغرقِ في الشّرور، علينا أن نرميَ كبرياءَنا بعيدًا، فتنتفي معها باقي الشّرور. هكذا يفعل البحّارة عند هبوبِ العاصفة، فيرمون في البحر الأمتعة الثّقيلة لكي ينجوا من الغرق.”

“أبونا يعقوب”

  تلك هي النّعمة الّتي تزيّن النّفس…

التّواضع فرحٌ، يجعل النّفوس شفّافة، ونقيّة، ومتلألئة، فهو يُبعد الذّات عن ضباب يُعمي خلاصها… التّواضع يجعل الإنسان خفيفًا، لأنّه ألقى عن كاهله أحمال التّكبر، والأنانيّة…

أحنى أبونا يعقوب رأسه خادمًا لمشيئة الّله. مسيرته الحياتيّة كانت مثقلة بنعمٍ أهدته إيّاها العناية الإلهيّة، إلّا إنّه كان يُحاكي السّنابل المثقلة بالقمح انحناءً…فلطالما ردّد:” نرى في الحقول أنّ السّنابل الفارغة منتصبة، أمّا السّنابل الممتلئة ثمارًا، فهي منخفضة.”

كي يبلغ جمال القداسة، كان مقتنعًا أنّ كلّ ما في الإنسان آتٍ من اللّه.

اعتبر أنّ المتواضع يتعلّق بالسّماويّات، وينفر من المدائح، والمراتب… يعرف ذاته كما هو أمام الله…

ركّز في عظاته على جعل المؤمن يتّجه نحو ما يقوده إلى الفرحة الكبرى : ” لا تفتخر بما فيك، وتحتقر الآخرين. لا تفتخر بمالك ، ولا بجمالك، ولا تمدح ما يخصّك. الأرض الّتي تحتوي على المعادن الثّمينة، والأحجار الكريمة لا ترى الزّهور على سطحها. “

كان الكبّوشيّ على ثقةٍ كبرى، أنّ مثالَ التّواضع الأجمل هو يسوع المسيح، الّذي أخذ صورة الإنسان، عاش الذّل…  ولد في مذودٍ… أمّه فقيرة… مربّيه نجّار… خاطب الخاطئين… غسل أقدام تلاميذه…  كشاة سيق إلى الّذبح…  التّواضع يؤدّي إلى كمالٍ فائق، إلى السّعادة الأبديّة… لأجل ذلك تخلّى أبونا يعقوب عن أفراح هذه الأرض ليحيا فرح السّماء… كان يعي، أنّه دون نعمة الله في ذاته، لأصبح أشرّ النّاس، وأحقرهم… هذه هي عظمة الإنسان المسيحيّ، الّذي يدرك أنّ حياته، وكيانه، ووجوده نعمة كبرى من نعم الرّبّ.

     كلّنا نتمتّع بنعم سماويّة جمّة…  يكفي أن نتّكل على الله…

علينا التّجرّد، والتّخلّي عن كلّ ما يبعدنا عنك يا ربّ…  فالنّفس البسيطة هي النّفس الغنيّة حقًّا… وحدها بارعة في إظهار حبّك… وحدها تعي الإصغاء إلى كلمتك:” تعلّموا منّي أنّي وديع، ومتواضع القلب فتجدوا الرّاحةَ لنفوسكم.( متّى 11/ 29).

The post إذا أردنا أن ننجوَ من الغرقِ في الشّرور، علينا أن نرميَ كبرياءَنا بعيدًا appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
ما لنا سوى التمسّك المتين بمريم https://ar.zenit.org/2024/10/08/%d9%85%d8%a7-%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%b3%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%85%d8%b3%d9%91%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%85/ Tue, 08 Oct 2024 18:20:34 +0000 https://ar.zenit.org/?p=74380 من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

The post ما لنا سوى التمسّك المتين بمريم appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>
       ما لنا سواك يا مريم… تسرعين إلى ضمّنا إلى حضنك الطّاهر، وقلبك الحنون…

أنتِ نجاتنا… أنت فرحتنا… أنت مريم الأمّ الحلوة، والمسعفة  إلى بلوغ فرح الخلاص…

وطننا يا مريم، ينزف… حاضرنا يتألّم…

بتنا نحيا الهمّ، نتكلّم لغة القلق، نتنفّس المجهول …

بتنا بحاجة ماسّة إلى ذراعيك، لتنتشلي وطننا من البؤس، واليأس … لترفعينا من ضبابيّة غَدِنا…

يدعونا أبونا يعقوب إلى أن نطلب شفاعة مريم، لأنّها، بالنّسبة إلى كلّ أبناء الكنيسة، الأمّ، والصّديقة، والمحامية، والملكة، والوسيطة…. إنّها الذّبيحة، لا نستطيع فصلها عن ابنها، فمعه قدّمت ذاتها إلى الله الآب… يدعونا الطّوباويّ إلى اللّجوء إلى مريم، في وقت الشّدة، وإلى الاقتداء بها، وكما لازمت ابنها، علينا أن نلازمها، إذ يقول:” اسكن غرفتك مع مريم، احفظِ الصّمت مع مريم، اشتغل مع مريم، فتّش عن يسوع مع مريم، قف تحت الصّليب مع مريم، اِصعد إلى السّماء مع يسوع، ومريم، ولتكن أشواقك كلّها بأن تحيا، وتموت برفقة يسوع، ومريم”

معك أبونا يعقوب سنطلب شفاعة مريم…

نترك عند قدميكِ حاضرَنا، إناءً يتكلّم بعطوره، وألوانه…

أمّنا القدّيسة، نرجوك… اسكبي فيه ماء حبّ، وحياة…

مريم …إنّنا نثق بكِ… معكِ نودُّ أن نسير… دروبنا متعرّجة، ونتعثّر مرارًا…

أمّنا مريم، مدّي يديك، أطفئي نار الحقد، والأنانيّة، والحرب…نريد أن ننهض، لنكمل معكِ الطّريق…

صلّي لأجلنا… خلّصينا من الشّدّائد، والصّعاب…

نريد سلامًا في قلوبنا… نريد سلامًا في وطننا…

 لبنان، يا مريم مكرّس لقلبك الطّاهر…

 إنّنا نثق بأنّك تقفين أمام آهاتنا، لتحوّليها إلى نسائم هناء، وراحة… نحن أبناؤك بالرّوح، وقد أعطانا إيّاك يسوع أمّا لنا.                                              .

     نرجوكِ… نلتجئ إليك… خمر وطننا نفد… هلّمي إلى وحيدكِ، فالصّوت ينادي، والنوايا ابتهال تضرّع، ورجاء…

The post ما لنا سوى التمسّك المتين بمريم appeared first on ZENIT - Arabic.

]]>